Sunday, May 18, 2014

الدكتور طه حسين والمعذ بون في الارض


عندما تقراء للدكتور طه حسين أي من كتبه ترى وكانها تعالج الوضع العربي بشكل عام
واليمني بشكل خاص اثناء قراءتي لكتابه المعذبون في الارض رغم قراءتي لكتبه اكثر
من مره وفي فترات متباعده وكل مره اكتشف شيء جديد يعالج واقع او مشكله اجتماعيه
او ادبيه اوسياسيه او دينيه(مذهبيه)ظهرت او برزت الى السطح وكانني اقراء ذ لك الكتاب
لاول مره بحكم التقدم في السن وتنامي الخبرات الذاتيه للتتساوى مع ما ظهر من مشاكل
اجتماعيه مما ورد في الكتاب اعلاه خاصه ص 148-149-150-152

حول ضالة مرتب الموظف

"وليس المهم هو حالة الموظف بالذات بل المهم بل المهم هو حالة كل موظف فانى له العيش
الكريم من الطعام والشراب او اللباس او المسكن وهل اما م هذا الموظف الا الاقتراض ثم
يقيم الحرمان مما يقيم الاود والجوع ويلجاون لطلب العون من الاغنيا وحتى لا يتخذ التسول
صناعه
والمهم الذي لا شك فيه يقول طه حسين ان هذا الموظف كاضرابه ذوي الدخل المحدود عاجز ان
يجد في مرتبه الضئيل ما يرضي ايسر ما تحتاج اليه اسرته لتعيش فهو يستدين حتى لا يجد الى
الاستدانه سبيلاوهوو يلتمس الاحسان فلا يظفر بما يلتمس من الاحسان فليس امامه اذن الا ان
يقترف الاثم ليعيش (والقانون له بالمرصاد) اذن عليه بالصبر ولكن الصبر لا يطعم الجائع ولا
يكسو العاري ولا يداوي المريض
وبعد ان يستعرض طه حسين حالة هؤلاء وهم بالالوف بل بالعشرات بل ومئات الالوف يخلص
الى نتيجه مؤداها ان مشكلة هؤلاء لا تحل بالتصدق والحسان – لان التصدق والاحسان قد يعينان
تفريج ازمه عارضه وعلى طعام العيال يوما او يومين او اياما ولكنها لن يكفلا حياة بامن
وبعد ان يكشف طه حسين عن ان هذه المشكله الاجتماعيه ليست بنت اليوم او الامس بل هي
متماديه في القدم واهمال الدوله لها معرق في القدم ما ينتج نتائج تساعد على تفسخ المجتمع
وانتشار الفساد الخلقي والرشوه والسرقه وقطع الصله بين الناس وقسوة القلوب وفساد الضمائر
وشيوع الذله والمسكنه والهوان وتفشي الظلم والاستبداد وعيرذ لك من مفاسد ومخازي

وبعد ما يبين طه حسين ما للموظف من خدمات على الناس والدوله وما يجب له عند الاخرين
من توفر الحريه له والكرامه والعزه ينتقل من تشخيص الداء الى اعطاء الدواء والدواء بيد
الدوله التي حملها طه حسين المسؤليه وهي تتمثل باعادة النظر في النظام الاجتماعي والسياسي
وان تكف الدوله عن الاسراف في الاموال العامه

وليس للاصلاح الاجتماعي من سبيل الا اذا وجدت الاداه السياسيه الصالحه "


No comments: