Saturday, May 31, 2014


حب ايه اللي انت جاي تقل عليه قصة من الواق


تمهيد



هل الحب حقيقة واقعة ام انه شعور عاطفي ينتاب الانسان بالحصول على شيئ وعند الحصول عليه يتلاشى او يفتر ؟
وهل المصالح والضروف الاجتماعية هي التي تتحكم به ؟
وهل الحب في المجتمع المحافظ اقل من الحب في المجتمع المنفتح لندرة الاختلاط
وصعوبته او منعه بالاصح ؟ خاصة في المجتمع الخليجي ؟
وهل الحب له سن معين ؟ أي ان نسبته بين المراهقين اكبر !!
وايهما الاطول عمرا الحب في سن المراهقة ام بعد سن النضوج
وهل ما نشاهده في الافلام ونقرأه في الكتب عن الحب صحيح ام مبالغ به ؟
ولو اخذنا مقياس الزمن وسرعة تطور العصر وتعقيداته هل
عكس نفسه على الحب ؟
أي ان الحب زمان كانت نسبته اعلى من الآن ؟
وهل هناك علاقة للحب في الفقر والغناء حسب مايقول المثل
اذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشباك
وكيف نقيس زمان الحب – حسب ما نقراء ؟ او نشاهد في الافلام القديمة
ام حسب ما نقراء في كتب التاريخ أي نسبته ايام زمان اكبرمن هذا العصر
الى آخر الاسألة التي قد تخطر على البال اما اننا نستسلم للخيال والمتعة
في الحب كي يعوضنا ما نعاني في حياتنا العصرية المادية التي تفتقر لهذة
المشاعر او نسبة العواطف به اقل بكثير من ايام زمان
ثم ماهو معنى الحب
حب ايه اللي انت جاي تقل عليه
انت عارف ما عنى الحب ايه
انت ما بينك وبين الحب د نيا
ولا حتى في خيالك
انت فين والحب فين
ذا انت لو حبيت يومين
كان هواك خلاك ملاك
لية با تتجنى كذا على الحب لية

وهي اغنية ام كلثوم واول لحن لبليغ حمدي يقدمه لها
فهل الشاعر قال كلماتها من فراغ او نتيجة مشكلة في فهم الحب ؟

لنتابع قصتنا هذة الواقعية التي حصلت في ضروف هذا الفهم للحب


الفصل الاول


-
    بصراحة يا امل انا مش قادر افهمك انت وحبك هذا العجيب اللي تغطي به
اخطاء حبيبك حرام عليك الله لا يجعلنا نحب بطريقتك يا اختي الحب له
      معاني سامية اولا يكون حب متبادل بين الطرفين وتضحية وتفاهم وحفاظ
على المشاعر والاحاسيس للطرفين وليس من طرف واحد
-
       انت دائما يا سلوى تطبقي ما صار لك على الآخرين وماصارلك مع حبيبك
     ليس بالضرورة ان يكون مقياس للحب يا اختي ضروف مراد لا تسمح له
     الآن ان يفتح بيت ويفرش وحفل زواج وعزائم الى آخر هذة الشكليات نحن
   ناس على قد الحال وليش بهذة المظاهر وايش با تاثر من ايجاب لو كبرت
الحفلة والعزائم بل ستؤثر سلبا حيث سنعيش ونحن نسدد ديون الزواج
انا حبيته وانا عارفه ضروفه فليه اطلب المستحيل وانت من حبيتيه كانت
         ضروفه مناسبه واهله ميسورين ولكن المشكله تكمن فيه هو لانه مش صادق
في حبه معك ومماطلته لتأخير الزواج بمعاذير مختلفه وفي النهاية طلع انه
متزوج في السرمن واحده اخرى تفتكري هذا تسميه حب ؟
وعلى فكرة هناك قصة شبيهه لقصتك قرأتها زمان اسمها "سلوى في مهب الريح" ها ها
-
     ايش بكم يا بنات كلما آتي للفسحة معكم تفتحو لنا مواضيع نكد الم نتفق اننا
سنخرج للفسحة فقط
-
     اصل يا حبيبتي اللي يده في الماء مش زي اللي يده في النار ومصيرك تقعي
       فيما وقعنا فيه ايش من فسحة ونحن كلما ندخل حديقة نأتي والشباب كانه على
           موعد مع فسحتنا كي يتجمع للمعاكسه اليس معهم اخوات فكيف لواحد عاكس اخواتهم او امهاتهم
-
       ليس المشكلة فيهم المشكلة في الدولة والحكومة اللي ما ترتب حراسة او
شرطة آداب تحاسب مثل هؤلاء الشباب الصايعين وايضا اصبحت الحديقة
مبارز(مجالس) للقات يالله با نروح فقد تأخرنا

هكذا عاد الصديقات الى بيوتهن بعد ما كن تواعدن ان يقضين اجازة نهاية الاسبوع ولو في

 الشهر يوم للقاء في مكان عام ولم يستمتعن فمشاكلهن تطاردهن حيثما ذهبن
في المدرسة في العمل في الفسح وهي مشكلة عصرنا المنفتح على العولمة والذي امتدت فيه

 المشاكل والمآسي لتعم كل شيئ حتى عواطف واحاسيس الانسان وهي ما تبقى له في هذا الزمان المادي
الصديقات الثلاث من اسر فقيرة تعمل لتعيش فقط وليس لها مشاريع ولاتملك حتى
حق التفكير في الطموح لمستقبل افضل وقد عم الغلاء وشمل جميع جوانب الحياة
غلت الضروريات قبل الكماليات وارتفع الدعم عنها لتلاعب مافيا الفساد بهذا الدعم
فاين لمثل هؤلاء الشباب ان يؤمنوا مستقبلهم في الحد الادنى فقد استطعنا نحن الكفاح
وتكوين الاسر فهل يا ترى سينجح شباب الغد ولو في تكوين اسرة (الزواج كحدادنى؟)
امل احبت شاب بشكل مبكرزميل الدراسة منذ الابتدائية ومن اسرة فقيرة شبيهة لاسرتها وهي

 الآن في 19 من عمرها وتطمح في ان ينجح (مراد) والذي بداء يعمل
كمدرس ان يتزوجها ولكن اسرته كانت فرحة بعمله كي يحسن وضعها ولوبالحد
الادنى وراتبه بسيط وسكنهم بسيط ولن يتمكن من توفيرتكاليف الزواج بفترة وجيزة
اما سلوى فقد التقت ب سليمان اثناء احدى الفسح في احدى الاماكن العامة وبدأت
العلاقة تتطور من تعارف وتفاهم ثم حب وعنده سيارة ياتي باسرته الى تلك الحديقة
حيث التقى ب سلوى وكانت مع اخوها وزوجته واستمرت اللقاءات بتلك الحديقة
والده يعمل موظف ولكنه غير مستعجل على الزواج فهويعمل بفندق وله زميلة تكبره في السن ووضعها

المادي متحسن استطاعت مساعدته وشراءسيارة له وتزوجها عرفي(بالسر)قبل ان يتعرف على

سلوى بعام ولكن زوجته حملت وابرزت وثيقة العقد وتم اعلان الزواج فغضب منه ابوه وامه

 فانتقل للعيش مع زوجته التي ليس معها الا اب واخ صغيروالاب متقاعد ويستلم معاش تقاعدي

 من بريطانيا اما اخوها لايزال طالب وامها متوفيه وقد تأثرت سلوى عندما عرفت بالصدفه هذة

 الحكاية وشاهدتها معه في السيارة بالصدفة فاعترف لها بانه تزوجها اضطراريا قبل ان يلقاها وانه

سيعمل على تصحيح وضعه فقد اعلن الزواج بعد ان فاجأته بالحمل فاظطر للقبول فليس له

 ذنب حسب رأيها فقد حدث ما حدث قبل ان يتعرف عليها ولكن كان

 عليه ان يخبرها قبل ما تكتشف ذلك بنفسها فطلبت منه ان يتقدم
لخطبتها ففعل وقد تحمس والداه واتيا معه للخطبة فسلوى بنظرهم بنت ناس
واتت البيوت من ابوابها عكس تلك التي لم تعمل أي اعتبار لاهله واستطاع سليمان
ان يفهم زوجته بان تلك الخطوبة هي لارضاء والديه وانها من اختيارهم
وهكذا استطاع عبرسلوى مصالحة والديه والاستمرار مع زوجته التي تنفق عليه
فهو لا يتحمل أي مسؤلية وابوه قائم بكل شيئ في البيت براتبه التقاعدي
اما زميلتهما الثالثة نجوى فهي طالبة على باب التخرج وقد سمعت من حكايات الحب
ماخوفها ثم ان امها تريدها لابن خالها الاحسن حالا منهم وابوهاخوها- فهووحيد ابوه ومدلل

اكمل الثانوية بالعافية وابوه يعمل ويملك سيارة اجرة وكذا بقالة ونجوى لا تريده لانه اختيار مسبق

من امها وليس لها راي ومصيرها حددته امها بالاتفاق مع ابوها وخالها ثم ان حكايات الحب ومآسية

خوفها من ان تخوض أي تجربه فتفشل فينتهز اهلها ذلك الفشل كي يعجلوا بزواجها من العريس المنتظر ايضا فهي
لم تجد من شباب اليوم من فيه المواصفات اللي في بالها ويستطيع ان ينقذها فكل

الشباب يشبه بعض في نظرها وكانت تتمتع بجمال ورشاقة تفوق زميلاتها سلوى
وامل وهي اكثر دلال عند اهلها منهن فهي وحيدتهم بجانب اخوين يصغرانها


يتبع

علي السقاف

 

 

 
الفصل الثاني

مرت عامان ثم ثلاثة ومراد لم يتقدم للزواج والعرسان كثروا بقرع الباب وامها تلح عليها

حتى اتى احد الجيران يخطبها لابنه وكانت حالته تسمح باقامة زواج سريعا
وابنه يعمل معه في معرض للاقمشة واستطاع ان يفتتح محل آخر له هنا ذهبت امل
ل مراد
    -
يا مراد الايام والسنين تمر وهي من العمر وايضا الوضع الطبيعي لاي فتاة عندما
  ياتي عريس مناسب يتقدم لاهلها هو الزواج وكم با ماطل واتهرب آخرهم ابن
جارنا قائد وانت تعرفه اتى وطلبني للزواج لابنه وانت لا حس ولا خبرولاكأن
الموضوع ايضا يخصك
-
    وايش استطيع اعمل الآن عندما تحطينا بمقارنه قائد وابوه ميسوري الحال انا لم
      اغشك يا امل حبيتك وانت عارفه بضروفي دخلت جمعية ساستلمها بعد كم شهر
ساعمل بها الخطبة فقد اصبح الاهل يتنافسوا بحجم حفلات الخطوبة والزواج
ونسوا ان ذلك يأثر على مصير العريس والعروس مستقبلا وكاننا في دولة غنية
-
     يامراد يعني كلما ستحصلة يادوب يكفي للخطبة طيب والزواج متى ؟
فخرجت من عنده باكية فقد استدت امامها هي وحبيبها الابواب فلاقيمة لحب ولا

لزواج بدون مال فالحب السامي يجب ان يؤدي الى الزواج والا ما الجدوى منه
و تغير لونها من الحزن على حالتها والغضب من ذلك الحبيب الباردوشاهدتها

امها وهي على تلك الحالة فكررت عليها نفس السؤال
-
    ها يا حبيبتي اقول مبروك يابنتي هذا با يسعدك وبايعيش في شقة لحالة وسيوفرلك
كل ما نفسك به من اثاث فاخر وراحة وهي ما تطمح له كل فتاة صدقيني انا امك
واعرف مصحلتك
كانت امها تتكلم وهي صامته فاعتبرت امها ان ذلك علامة الرضى وتمت الخطبة
وتم تحديد يوم الزفاف وتم الزواج وهي متأسفة على حبها وموقف حبيبها الواقف
مكتوف الأيدي وحضرتا صديقتاها حفل الزفاف الكبير الذي اقيم ولكن خالي من أي
بهجة او فرح من العروسة وكانت صديقتاها تدركان السبب وقد خافا على نفسيهما
والمصير الذي سيلقيانه اهو شبية ل مصير امل ام احسن ام اسواء انه قدرالصبايا
المجهول والذين لايملكن أي قرار في تغييرة ومرشهر العسل وامل مبتسمة ساخرة
من حاجة اسمها الحب وانه يخلق المعجزات ويقضي على العقبات كذب العشاق ولو
صدقوا انها فعلا مقولة حكيمة أي حب في هذا الزمان تحكمه المادة مسكين انت
يامراد انت وحبك الضائع هل كان الشاعر لقصيدة :
"
مسكين ياناس من قالوا حبيبه عروس "

يدرك حالة الحبيب الفاشل وهو يشاهد حبيبته يتم زفافها لرجل آخر آه لقد تنبهت الآن
بأن الشاعر اكمل قصيدته بالبيت التالي الذي لم يتنبه له احد ورد رد واقعي بقوله :

"
يمرض مرض قلب اما الموت ماحد يموت"

هنا خافت سلوى على مصيرها اذا هي استمرت بالسكوت ك امل وسكوتها على مراد
حتى وصلت الى ماوصلت اليه ضياع سنوات من عمرها وتحطم حلمها وانكسر قلبها
لا لا يجب ان اتحرك قالتها سلوى لنفسها فأي فتاة تصبر على حبيبها الخامل الذي لا يهتم

بشعورها ومصيرها ستصل الى ماوصلت اليه امل ولكن امل تزوجت من
شخص ميسور وسيسعدها فمن يضمن لي اننا اذا فشلت مع سليمان ساجد مثل ما وجدت امل عريس

 مقتدر وميسور وسيقوم بالزواج فورا بدون ضياع للوقت وبلا حب وبلا كلام فارغ

 مجرد استمع لابيات شعرية جميلة او اغنية واتخيل اننا عايش
في سعادة ما قيمة الحب اذا لم يتوج بالزواج ؟
وما قيمة الحب الذي لاتكون نهايته بناء اسرة سعيدة يسودها الود والتفاهم ؟
وهل كل اللي تزوجن من غير لقاءأت ومواعيد وهو ما يسموه حب هل من تزوجت
زواج بدون حب تعيسة في حياتها لم اسمع باي واحده انها معذبه وتعيسة لانها تزوجت

بدون حب لقد صدق من قال ان الحب يأتي بعد الزواج نتيجة العشرة الطيبة
يدوم العمر كله فالحب اغلبه تمثيل في تمثيل باختيار الكلمات الحلوة والتصرفات الرقيقة

ايا م الحب ولكن بعد الزواج كل واحد يظهر على حقيقته ويفشل الزواج
وتقاذفت امواج الهواجس ب سلوى فاذا هي في مهب الريح كقول الرواية" سلوى
في مهب الريح" اللي قالت لها عليها صاحبتها
-     هلو سليمان
-
     اهلا حبيبتي
       -     اريد ان القاك اليوم
-
      خير انشاء الله
-
             طبعا خير
    -   هاه اتيت مسرعا آمري يا حبيبتي
         -
متى سيتم الزواج ؟
-
     ايش من جديد صار خلاك تقليقنا وأتي مسرعا وخلاك تسألي هذا
السؤال هل من جديد ؟
-
    وهل لازم من جديد انا يا حبيبي لست مثل زوجتك التي حطتك امام
الامر الواقع طبختها وعملتها انا اريد ان تكون صادق معي مثل ما
انا صادقه معك ولا اعمل خطط مثلها
-
    ولكن اناكنت معك قبل يومين وكنا سمن على عسل فمالذي استجد ؟
      -
نفس السؤال يا سليمان كل صاحباتي يسألني نفس السؤال متى بانفرح بك
يا سلوى وانا مش عارفه اجيب قل بصراحة يا سليمان هل تحبني ؟
-
    حلوة ذي بعدما كلما مر وانتي تسألي هذا السؤال ؟ وهل ترددت في التقدم
لخطبتك لوما كنت احبك ولكن انتي عارفة بما مريت به من ضروف قبل
ان اعرفك
-
     طبعا وكيف انسى انك خبيت علي لولم اكتشفها بالصدفة كنت ستستمر
          بالسكوت اليس كذلك ياسليمان من معاني الحب هو الصدق والصراحة والوفاء
فاريدك تصارحني وتكون صادق معي متى سيكون الزواج ؟
وايش الهدف من تاخيرة وما هو المانع الآن فقد اصبح اهلك وزوجتك المخططه
واهلي عارفين اننا مخطوبين فهل غريب عليهم لو تم الزواج ؟
ام سترد وستقول لي حتى ارتب وضعي ؟
أي ترتيب آخر تريده وقد تغلبنا على اصعب العقبات ورضى اهلي ورضى
اهلك وعرفت زوجتك بعلاقتنا واننا مخطوبين وسنصيرزوجين هل ستقول
لي المادة وهو العذر الرئيسي الذي يتذرع به شباب اليوم ؟


يتبع


علي السقاف جده

 

الفصل الثالث

تفاجئ سليمان من اصرار سلوى وطرحها مسبقا للأسئلة واجاباتها فهي مصممه
في ان تسمع جواب واحد فقط ولا تقبل الحوار فعلا انها المادة والمال الذي يحطم
العقبات امام كل حبيب والا لماكانت هناك مآسي وهجر وطلاق وفشل في زواج
الا تعرف سلوى كل هذا الا تعرف اننا عايش على راتب زوجتي وانها من اشترى

لي السيارة التي افسحها بها وانها من اوجد السكن كي اعيش معها وانها
هي من سهلت لي العيش في راحة بال بدون ان اهتم بتحمل أي مسؤلية وهل ستتحمل

سلوى الحمل كي تسعدني لانها تحبني مثلما تحملته زوجتي كي تسعدني
وابعدتني عن أي هم وتعب ان زوجتي بهذا المنطق اكثر حبا لي من سلوى الذي
لم تفكر من اين سادبر مصاريف الزواج ثم اين سنعيش ونسكن فقط تريد ان تلبس

فستان الزفاف امام زميلاتها ولايهمها كيف لبسته وما هو الثمن ومن دفع
ثمن ذلك الفستان ثم ما هو بعد لبس الفستان وبعد تلك الليلة ان ادفع انا واكد
واتعب واشقى كي اسعدها وماذاستوفر لي السعادة والراحة ؟ ام الخلفة ؟
مسكينة زوجتي لقد وفرت لي كل هذا الفرق انها ليست مدلعه مثل سلوى وليست
في سن سلوى فمرحبا بفارق السن مادام يقدر الحب الحقيقي وهو التضحية
بدون مقابل ثم فارق سن ايه بضعة سنوات فغدا ستصل سلوى الى سنها فهل
ستوفرلي سلوى عندها ما وفرته لي زوجتي الآن ؟
بل المسكينة زوجتي وفرت لي السعادة والراحة منذ البداية وقبلت ان اخطب
واحب غيرها ارضاء لمشاعري امام اهلي ولم تفاتحني بامرهذا الحب ابدا ولم
تساءلني وتحاكمني او تحقق معي كما تفعل سلوى الآن انها الزوجة المثالية الذي
يحلم بها كل شباب اليوم تحرق نفسها كي تضيئ له حياته وتنورله طريقه
وتوفر له السعادة وليس النكد والجهد والهموم
اما سلوى تريدني ان احرق نفسي كي يضيئ فستان الفرح عليها سويعات فقط
في ليلة الزفاف ولايهمها بعد ذلك ما يحد ث
فلم يجد سليمان الكلمات التي يرد بها على تساؤلات سلوى بعد كل هذة العواصف
من الافكار والمقارنات بين الاثنتين فصمت ولم يتكلم
-
        مالي ارآك صامتا ولا ترد ؟
    -
ماذا اقول وانت قد سددت كل الردود والاجابات ولاتريدي الا رد واحد فقط
-
    أي انك مش قادر تقرر متى سيكون الزواج ؟
-
    حقيقة انا مش عارف اجد أي جواب لمفاجأتك لي بهذا السؤال المفاجئ ؟
الذي اتى بدون مقدمات وكأن كل الامور ميسرة بيدي الآن لوقلت لك بكرة
وانت عارفه ان مثل هذا الرد لا يقال بهذة السرعة بل يحتاج له عوامل مساعدة ان تكون الضروف مناسبة وجاهزة
انتي تفكري بلبس فستان الزفاف ولم تفكري وبعدذلك الى اين سنذهب والى
ايش من شقة نسكن ؟ ولم تفكري بالحفلات والمعازيم وكل هذا الذي سيأتو
قبل فستان الزفاف وكذا بعده وكل هذة الصرفيات من اين سنأتي بها الآن كي
ارد عليك هل عندك انتي رد على هذة الاسألة ؟
-
    وهل حصل ان تقوم العروسة بكل هذة التكاليف انها من اختصاص العريس!!
     -
واذا العريس لا يملك كل هذة الصرفيات ماذا يعمل ؟
-
     ومتى ستملكها وانا اراك لا تفكر بهذا ؟
-
      لم يمر علينا عام منذ الخطوبة حتى الآن كي تأتي للتحقيق معي ؟
     -
اتعتبر هذا تحقيق من فتاة ترى العريس المنتظر يهمه ان يقضي سويعات ممتعة معها يكيل لها

كلمات الحب والغرام فقط ولا يفكربغير ذلك ومتى ؟
-
   نحن الاثنين نستمتع بالوقت ولست لوحدي فهناك متسع من العمر المتبقي كي نهتم بعدها بخلفة وغير ذلك
-
    انا اقصد تهتم كيف يلتم الشمل كي يتوج هذا الحب بالزواج
    -
ليس المنتظر من العريس ان يقوم بكل هذا الا تكافح معه العروس ايضا في
تحقيق ذ لك ؟
-
   من اين وانت تعرف انه لايوجد لنا أي دخل غيرراتب ابي اما اخي فيكفيه
ما معه من حمل فهو متزوج ومخلف
    -
ونسيتي ايضا اننا متزوج ومخلف وانها بدأت تطلب مشاركتي في حملها
-
   اذا فقد كان ظني في محلة بان ترتيب امورك كي نتزوج لن تحصل وسنستمر
طول العمر بحكم المخطوبين اريدك تحدد متى سيكون الزواج انشاء الله بعد
سنة فوالدك مفروض يساعدك مثل كل الاباء الذين يقومون بتزويج ابنائهم
ولكن انت لم تهتم لذلك ولم تفكر باي باب ممكن يسهل الحل
وقامت سلوى وذهبت البيت لتغلق على نفسها الغرفه وتبكي حضها الذي اوقعها في هذا الحب

المكتوب عليه النهاية واعطت لامها الدبله ترميها في وجهه ان اتى ووافقت على

اول عريس ياتي مقتدر بدل ما توجع رأسها وقلبها تفكر وتخطط وتدبر
ففرحت الأم فقد كان هناك تاجر اتى من صنعاء ويقرب لجيرانهم ومتزوج في

 صنعاء وله بيت في عد ن واعمال وقد شاهدها وكلم قريبته التي بدورها كلمت
ام سلوى فهو مستعد لقبول كافة الشروط
فوافقت سلوى فورا على كلام امها وتم تحديد الزفاف بعد اسبوع فارسلت الدعوة
مع الدبله ل سليمان فابتسم ساخرا قائلا في نفسه ومن قال لك يا مجنونه اننا باضحي
بزوجتي التي تحرص على سعادتي وراحتي واجيب من تنكد علي باسم الحب
حب ايه جاي انت تقل عليه ؟

يتبع

 

الفصل الرابع


-
  كيف تشوف يا حامد اليوم نبهتنا الدلالة(سمسارة تبيع ملابس للنساء في المنازل)
على ناجي الذي في الشارع خلفنا فتح مجمع كبير ماشاء الله مثل حقنامرتين وعنده بنت

واحده فقط يحبها ويلبي كل طلباتها فردوس اتت عندنا زيارة هي وامها
وشفت انها معجبه بابني حماده (احمد) وبشياكته وعطره ماشاء الله وهو ما قصر
بالدخله والخرجة والمرور امامها خلاها تتعلق به وشفتهم يبتسوما لبعض ابتسام
اعجاب
-
    نسيتي قبل شهرين لما كلمتك انه يريد يشاركنا بالبقاله ويريد يوسعها واستمرانا
مسؤول عليها وبايحدد لي راتب وانتي رفضتي
-
    كان ذلك قبل زيارة بنته واعجابها بحماده لكن لما شفتهم منسجمين لبعض غيرت
رايي ولا تنسى بعد عمر طويل انها باتورث كل حاجة وبايكون لها هي وزوجها
حماده ابني حتى قسمهم في الشراكة ببقالتنا ثم في صالحك انك تستلم راتب وانت
في بقالتك اللي باتصير ملك حماده مستقبلا
    -
طيب وبنت اختي نجوى !!
-
    حرام عليك انت بعقلك تطير الثروة لوحده تترفع من الكلام مع ابني
وبعدين انت تدور لمصلحة ابنك والا بنت اختك وعملوا معروف والا لو تعلقت

 بحماده باتطير الثروة وايش بها بلقيس والله انها مؤدبه وجميلة وبنت اصول احسن

 من بنت اختك والمهم انها معجب ب حماده وهو معجب بها كيف تشوف اليس

 من الرأي انك تروح تزوره وتخبره انك راجعت نفسك وقابل بالعرض الذي عرضه

عليك اكيد البنت قدها من زمان معجب بحماده وهي التي خلت ابوها يجي يعرض عليك المشاركة
-
    بس ايش من طريقة نتخلص من وعدنا لاختي وزوجها باخذ بنتهم لابننا؟
-
      يا ابن الحلال قلت لك البنت مش متحمسة والعرسان مليان ولوماحصلوا
لها عريس انا باجيب لها عريس حبكت ايش تقول لهم اجلس انت مع البنت
واسألها رأيها بصراحة وبا تخبرك عدم رغبتها بالزواج الآن

ارتاح حامد لكلام زوجته لهذا المخرج من وعده لكلمة عابرة قالها قبل سنوات
وهكذا الكثير منا يهتم بس كيف يخرج بعذر مقبول ولا يهمه مشاعر الحب والانسجام او

عدم الانسجام فقد حسب حامد بنظرة تجارية هو زوجته وشافوا الزواج من بنت اخته

صفقة خاسرة مقارنة بزواج ابنهم من بنت ناجي التاجر انها المصلحة والمعادلة

الحسابية لا تعرف المشاعر اكان على مستوى الدول او الشعوب او الافراد

فلا هناك شيئ اسمه عواطف امام المصالح او القرابات او غيرها
وفي الوقت الذي بدأت نجوى تفكر في فشل زميلاتها بحبهن وكذا الشباب الخاملين

 وان الشباب اصبح يحسب معايير الزواج وفق مقاييس المصالح وليس مقاييس المشاعر

والحب وراحت تفكر في اعادة النظر بموقفها من ابن خالها فهي ستعيش في دلال

في بيت خالها ان هي وافقت وستتمكن من الحصول على جميع وسائل الرحة ومطالبها

 وقد ايدت فكرتها هذة الاحداث التي حصلت لصديقاتها اذا بخالتها تاتي
ومعها بعض الملابس الجديد تقدمها لام نجوى قائله لها :
-
   عارفين ان نجوى لا تريد حماده وشفنا تصرفاتها نحوه وخالهايحبها ولايريد
يظغط عليها فصرفنا نظر عن الزواج قلنا نشوف له زوجه اخرى ف نجوى
هي بنتنا في كل الاحوال فاشترى خالها لها هذة الثياب تجهزها

 لها كي تحضر الزواج وهي بشياكه تليق بها
الأم لم تعترض فقد لاحظت عدم ارتياح بنتها لابن خالها ولكن نجوى صعقت لتوقيت
هذا الزواج ففي الوقت الذي كانت ترى انها بدأت تفكر بابن خالها اذا به يستغني

عنها عكس زميلاتها الذي هن استغنين عن خطبائهن لعدم صلاحهم كازواج

للمستقبل اماهي فقد استغنى عنها لعدم صلاحها كزوجة للمستقبل ما اغرب المصادفة
ولا تفرق من استغنى الشباب او الشابات فقد كان السبب واحد انه المال والمصلحة
آه يا ام كلثوم ليه اخترت هذة الكلمات لتغنيها وتوثقيها في تاريخ الحب

ليه بتتجنى كذا على ليه
انت عارف معنى الحب اية
حب ايه اللي انت جاي تقول عليه


علي السقاف جده
1997

 

No comments: