Sunday, May 18, 2014


مدحت باشا "ابوالاحرار"
تعريف الناشر:
كتاب مدحت باشا حياته - مذكراته - محاكمته - بين يديك يحدثك عن رجل من عامة الناس لم يتخرج من مدرسة او جامعة، بل كانت علومه ومعارفه من دراساته الذاتية، وعلى أيدي الشيوخ المعممين، وفي تربيته التي نشأ عليها، وقد سلك في صغره طريق العلم فحفظ القرآن الكريم، وقرأ مبادئ العلوم العربية انه مدحت باشا المولود في اسطنبول في غرة شهر صفر عام 1238 هـ - 1822 م من اب اسمه "حاجي اشرف أفندي" وكان قاضيا، اصله من مدينة " روسجق ببلغاريا سماه والده، في ايامه الاولى" محمد شفيق" ثم أبدله الى "مدحت". وقد كانت آثار النبوغ والتفوق ظاهرة عليه ومنذ صغره، ولازمته حتى آخر ايامه.
عرف بأبي الأحرار، وابي الدستور، ولكن السلاطين وحوارييهم السييئين عملوا جهد ما يستطيعون على التخلص منه لانهم وجدوا فيه الرجل الذي لا يخشى غضب السلطان ولا يقيم وزنا لعملائه ومريديه.
كان "مدحت باشا" شديد الوطأة على الخونة ورخيصي الذمم يحاسبهم حسابا عسيرا كلما بدرت منهم بادرة سيئة، كما كان برا رحيما، همه المساواة بين القوي والضعيف والغني والفقير والحرية مقدسة لديه لاي فرد كان، ولهذا السبب عمل السلطان "عبد الحميد"، على ان يتخلص منه بأي وسيلة مهما كانت فلفق له شتى الاكاذيب، واتهمه بشتى التهم، وكانت اشدها مقتل السلطان عبد العزيز، وقلب نظام الحكم الى نظام جمهوري، فقدمه ومجموعة معه الى " محكمة قصر يلدز" الشهير فحكم عليه بالاعدام.
ثم نفي الى سجن قلعة الطائف في الحجاز، وهناك اعدم خنقا. كان لمقتله دوي هائل في اوروبا، واحتجت على هذا العمل المشين الدول، لانهم كانوا يعرفون أعماله واصلاحه وفكره العبقري.


النقد الموجه لمدحت باشا




أنصح القراء بتوخي الحذر في قراءة ما يلقى جزافا على مواقع الإنترنيت،او الكتب التي تصدر من دور النشر وتمجد شخصيات عليها علامات استفهام حول ما قامت به من ادوار ضد الاسلام تحت شعار الحرية
فقد قرأت في مواقع كثيرة أن مدحت باشا أبا الأحرار يهودي الأصل، أو من يهود الدونمه، وكيلا تمر مثل هذه الفرية من تحت أبصارنا أردت فقط أن ألفت النظر |إلى أن مكانة مدحت باشا في نفوس العرب جعلت خير الدين الزركلي يخرق شرطه في الأعلام ليزين كتابه بذكره، معتذرا بأنه ظهر أنه كان يحسن العربية وله فيها شعر. .
وفيما يلى نموذجين من المواقع التي أشرنا إليها، الأول: موقع (الشبكة الإسلامية) وفيه: عمل النصارى بالتعاون مع إخوانهم اليهود على إسقاط الخلافة العثمانية، فاندس فيها أمثال مدحت باشا وهو يهودي، كان له دور كبير في الخلافة العثمانية، حتى إنه ساهم أحياناً في إسقاط خليفة ونصب خليفة آخر والمصادقية على الدستور، وكان ينادي بإتاحة الحريات وتبين فيما بعد كما قال السلطان عبد الحميد قال: تبين أنه كان ينادي بالحريات له ولقومه من اليهود ولحزبه وطائفته، ولا ينادي بالحريات الحقيقية للناس كلهم أجمعين، ولذلك كان اليهود يتربصون سقوط الخلافة حتى ينفذوا مخططاتهم في فلسطين ، حتى أنهم أعلنوا الإسلام كما هو معروف في يهود الدونمة، وتغلغلوا في الخلافة .
مدحت باشا هذا هو يهودي، كان الغربيون يسمونه في أوروبا أبا الحرية، لماذا? لأنه كان ينادي بالحرية، ويطالب بالمصادقة على ما يسمونه بالدستور، الذي يضمن حقوق الأقليات، يضمن حقوق اليهود في التمتع بحرياتهم كما يشاءون، داخل ستار وراية الدولة العثمانية.
والموقع الثاني: موقع (فتح الله كولن) وفيه: وفي الأناضول كانت جماعة "الدونمة"[1] في نشاط محموم. لقد غيروا أسماءهم إلى "محمد" و "علي" ولكن نفوسهم وقلوبهم لم تتغير أبداً، ولم تهدأ أحقادهم، وكان هذا الحقد والغيظ كافياً لإشعال نار الفتنة في كل مكان. وكما كان اليهود أعدى أعداء الرسول صلى الله عليه و سلم في المدينة، كذلك كان الدونمة أعدى أعداء السلطان عبد الحميد. كان مدحت باشا من هؤلاء الدونمة، وكانت اوروبا وراءه وهو يقوم بإنجاز مهمته في ايقاد نار الفتنة. ... قام مدحت باشا وبعض من أعوانه بقتل السلطان عبد العزيز. وكانت محاولة إظهار الجريمة وكأنها انتحار من السذاجة بحيث أنها ما كانت لتخدع صبياً صغيراً. فعندما قتل عبد العزيز قصت شرايين رسغيه وقيل إنه انتحر هكذا. ولكن إن قص شريان أحد رسغه فبأي يد استطاع قص شريان رسغه الآخر? ثم إن بعض شرايين عنقه كانت أيضاً مقصوصة. فكيف يمكن أن يكون هذا انتحاراً?! ثم ما السبب الذي دعاه إلى الانتحار? كل ما قيل في هذا الخصوص عبارة عن أكاذيب وعن افتراءات. ثم شكلت هيئة للتحقيق هذا الموضوع. وبعد قيام هذه الهيئة بتدقيق التقارير المقدمة لها أصدرت قرارها بإدانة مدحت باشا وأعوانه وأصدرت حكم الإعدام بحقهم. فكيف يكون عبد الحميد سلطاناً أحمر وهو الذي استعمل صلاحيته فخفف أحكام الإعدام هذه عن قاتل عمه الذي كان في الوقت نفسه أعدى أعدائه، وخفَّفَ هذه الأحكام إلى سجن مؤبد ونفاه إلى الطائف. وهنا هبت الاستخبارات السرية الدولية في محاولة لأنقاذ مدحت باشا الذي كان من "الدونمة" وتهريبه من السجن. عند ذلك أصدر عبد الحميد أمراً مشدداً إلى والي الطائف بأنه إن تم تهريب مدحت باشا من السجن فسيكون هو مسؤولاً مسؤولية كاملة عن مثل هذا الإهمال الخطير. وبدأ الوالي كل يوم يتلقى أخباراً عن محاولات التهريب هذه حتى سئم من ازديادها. لذا يحتمل أنه لكي يخلص نفسه من عقاب منتظر قام بخنق مدحت باشا في السجن. فالمسألة غير متعلقة بعبد الحميد من قريب أو بعيد. ثم كان يستطيع تنفيذ حكم الإعدام عليه، ولا سيما أن مدحت باشا حاول اللجوء إلى دولة اجنبية
====
أول من اتهم مدحت باشا باليهودية جواد رفعت، وعنه نقل المرحوم عبد الله التل هذه الفرية في كتابه (الأفعى اليهودية) (ص77 و83) أما جواد رفعت فكان مدير المكتب الثاني بدمشق = الاستخبارات العسكرية، وفي كتاب عبد الله التل ثناء طويل عليه = ص 107 قال: له بالتركية أكثر من ستين كتاباً في الدفاع عن الإسلام والتحذير من الصهيونية، منها: (الجاسوسية اليهودية في فلسطين خلال الحرب العالمية الأولى)


علي السقاف جده

No comments: