Thursday, June 5, 2014


هل اسباب سقوط حكومة طالبان هي التي اسقطة المحاكم الاسلاميه في الصومال ؟؟


هذا ما يتبادر الى الذهن عند متابعة الحرب في الصومال دوله نظاميه – مثل الحبشه – تشن
حربا بجيشا نظاميا مدربا ضد مجموعة مليشيات سلاحها الالي وهو سلاح فردي يكاد ان ينقرض
لتقدم الاسلحه
لا ننتقد الفكر الاسلامي لذا او لذاك بقدر ما ننتقد كل من قام بعمل مسيئا للدين الاسلامي
مؤكدا وصف الاعداء لنا بالجهل والتخلف اضافه الى نعت الاسلاميين بالارهاب
خطاء جسيم من يعتقد بان مجموعه او من امتلك سلاح الي يسقط نظاما ودوله ويقيم دوله
وهو ما اسقط حكومة طالبان في افغانستان حيث لم يفكرو بتحديث الاسلحه والعلم حتى طائره واحده
لا يملكونها ثم يعلنو عن قيام دوله اسلاميه تحارب الكفر ؟؟ وركزو على نشر الدعوه بطريقتهم
الخاصه بالزام عامة الناس بتربية الدقون وحفظ اقوال من دعوتهم ومنع ما تعود عليه الناس فورا
وبالعنف افقدهم القاعده العامه للشعب المسلم الافغاني مسيئين للاسلام وللدعوه بالموعضه الحسنه
اول سقوطهم بادر العامه مسرعين بحلق تلك الدقون وهو ما فعلته المحاكم الاسلاميه في الصومال
حيث لم يدم حكمها اكثر من سته اشهر وبعشر ايام سقطت
هذا يؤكد على الجهل في تلك المحاكم وطالبان ففي التاريخ الاسلامي وفي القران الكريم
قامت الدعوه للاسلام في مكه المكرمه ولم يؤمرو بالقتال وكانت السور المكيه تدعو للاسلام
ولم يؤمر المسلمين بالقتال الا بعد الهجره وبناء الدوله في المدينه المنوره وهوما تؤكده السور
المدنيه في القران الكريم
ثم ان المسلمين عند الفتوحات الاسلاميه لم نقراء انهم ابطلو عادات وتقاليد ذلك المجمتع
للبلد ان المفتوحه بل تصرفات وعدالة الفاتحين جعلة تلك الشعوب تدخل في الاسلام طوعيه
لما شاهدوه من اخلاق وعداله واتبعو قوله تعالى واعدو لهم ما استطعتم من رباط الخيل
في محاربة العدو فالمسلمين عند ظهور الاسلام تعلمو اولا وبنو دوله وجيشا ثم قامو
بنشر الدعوه والفتوحات
فهل فكر في ذ لك من قام بالاساءه للاسلام وحمل الاليات الفرديه واعلن الحرب على دول
تمتلك اله عسكريه ضخمه
الم يكن بالاحرى بناء دوله اولا وجيشا ونشر الدعوه والعلم ام من حفظ شريط او شريطين
لشيخ او شيخين وربى لحيه ادعى معرفه كامله بالاسلام ؟؟
لن يستطيع أي دين سماوي - يهوديه او نصرانيه او اسلاميه- الاكتفاء بالعقيده وحدها
مع انها عامل اساسي – لن تستطيع أي دوله الاكتفاء بالعقيده وحدها بدون الاستعانه
والاستعداد والعلم نعم والعلم الحديث والا لما استطاعت دويله صغيره بنيت على
اساس ديني - مثل اسرائيل - لم تستطع ان تهزم كل الدول العربيه بهذه العقيده وحدها
- الديانه اليهوديه- بل استطاعت بالعلم ودوله ديمقراطيه لشعبهم وجيش حديث وعلم
لن تنفعها امريكا لولم تتوفر فيها هذه العناصر اولا من علم وديمقراطيه ودعوه دينيه
فهل توفرت في العرب دعوه للدين مع العلم وكذا الديمقراطيه لشعوبهم ؟؟
بعيدا عن التزمت والتعصب الاعمى مع الجهل او لتلك الحركات التي انهارت
كقول الشيخ يوسف القرضاوي في حركة طالبان عندما زارها قوم لا يقبلو الحوار
ولا التفاوض وكانهم من كوكب اخر ولا يعرفون الوقع ولا أي درايه عنه فما كان
من احد مشايخ اليمن – رحمه الله – الا ان رد على القرضاوي في شريط اسماه
(الكلب العاوي يوسف القرضاوي) وهو ما لم يفعله الرسول (ص) مع من اذوه
وحاوره من يهود ونصارى بل كان يدعو الى سبيل ربه بالموعضه الحسنه
ويجادلهم بالتي هي احسن ؟؟؟

 

 


الحملات الصليبية‏     اعيدت مجددا تحت ذ ريعة  11 سبتمبر

كان البابا أوربان الثاني قد دعا إليها في خطبة له في مدينة كليرمونت الفرنسية عام 1095م, وبث دعاتها للتحريض عليها تحت شعار الصليب وتحرير قبر المسيح من المسلمين. فكان من نتيجة الحملة الأولى أن استولى الصليبيون على جزء كبير من بلاد الشام والجزيرة خلال الفترة من 1069م إلى 1105م، وأنشؤوا فيها إماراتهم الصليبية الأربع: الرها وإنطاكية وطرابلس وبيت المقدس. وتوالت مذ ذاك التاريخ سلسلة الحملات الشهيرة. ونفذ الصليبيون الكثير من المذابح خلال غزواتهم. ويعترف مؤرخو الحملات الصليبية ببشاعة السلوك البربري الذي أقدم عليه الصليبيون. فذكر مؤرخ صليبي ممن شهد هذه المذابح وهو ريموند أوف أجيل أنه عندما توجه لزيارة ساحة المعبد (المسجد الأقصى) غداة المذبحة في القدس الشريف، لم يستطع أن يشق طريقه وسط أشلاء القتلى إلا بصعوبة بالغة، وأن دماء القتلى بلغت ركبتيه. وإلى مثل هذا القول أشار وليم الصوري، وهو أيضا من مؤرخي الحروب الصليبية.

ورسم ساسة وقساوسة الحملة الصليبية صورة سيئة للمسلمين تبريرا لأفعالهم، كوصفهم لهم بالبرابرة والوثنيين وما أشبه ذلك، مستعينين بالشعارات الدينية مثل "هذه مشيئة الله". ويكفي أنهم أطلقوا على أنفسهم اسم "الصليبيين". وما زالت هذه الأوصاف والنعوت البشعة مصدرا يغذي الصورة السيئة عن العرب والمسلمين في مخيلة الأوروبيين عموما، ولم تغب عن ذهنية المستعمر الأوروبي في الحقبة الاستعمارية للعالم العربي والإسلامي.

الحرب على الإرهاب
بعد الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول جدد الرئيس بوش الابن مخاوف المسلمين باستعماله كلمة (crusade) والتي تعني الحملة الصليبية في بعض معانيها، وذلك في معرض حديثه عن شن حملة ضد ما أسماه بالإرهاب، مما فتح المجال أمام الكثير من الغربيين لانتقاد الإسلام والمسلمين وأحيانا وصفهم بالإرهابيين, وإعلان الحرب عليهم كما فعل البعض أمثال أوريانا فلاتشي التي خاطبت الغرب في كتابها "السخط والكبرياء", معلنة الحرب على الإسلام والمسلمين قائلة لهم "انهضوا أيها الشجعان، استيقظوا من شللكم الذي أصابكم جراء الخوف من التجديف بعكس التيار... إنكم لا تفهمون ولا تريدون أن تفهموا أننا أمام حملة صليبية عكسية، إنكم عميان لا تفهمون أو لا تريدون أن تفهموا أنها حرب دينية....". وكذاك تصريحات القس جيري فاينز التابع للكنيسة المعمدانية الجنوبية، حيث وصف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالإرهابي ونعته بأوصاف سيئة، ووصف المسلمين بالنازيين في استعادة لوصف البرابرة الذي استعمل أثناء الحروب الصليبية.

ومن جهة أخرى فإن المسلمين والعرب سيواصلون قراءة الحرب على الإرهاب, تماما مثل حرب الصليبيين على المسلمين بدعوى استيلائهم على قبر المسيح، وسيواصلون قراءة القوانين الجديدة والمحاكم المضادة لما يسمى بالإرهاب التي أقامتها بعض دول الغرب ولا سيما الولايات المتحدة على أنها محاكم تفتيش جديدة، يدان فيها المسلم على رأيه بل مظهره، ويكفي لون بشرته كي يكون متهما. وسينظرون إلى قضاة هذه المحاكم على أنهم مجرد جلادين.

ومن هنا تتأتى الأهمية التي أولاها جمع من المثقفين المسلمين والعرب, لصدور اعتذار من الكنيسة عما تسببته من أذى في الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، لأنه اعتراف ينزع الشرعية عن أي حرب مقبلة تتجلل بنفس الثوب أو تتصف بنفس الصفات.

 

الشرق شرق.. والغرب غرب ولن يلتقيا !!!!!!

ولن تجدي  زيارة البابا   او الماما كندريزارايس!!!!!!

كلما أراد باحث أن يتحدث عن العلاقة السلبية التي تحكم العلاقات( العربية أو الإسلامية)- الأوروبية, فلا بد أن يستعيد قول أرسطو الذي خط خطا فاصلا بين الغربي ومن سواه (إن كل ما هو غير إغريقي فهو بربري), أو أن يأتي بالمقولة الذهبية للأديب الإنجليزي كلبينغ التي أعطت للجغرافيا حكما أبديا, حيث قال في أواخر القرن التاسع عشر (إن الشرق شرق.. والغرب غرب ولن يلتقيا)

بيد أن الموضوع لا يقتصر على هذه الصورة القدرية المتشائمة التي حكمت بالافتراق مهما طال اللقاء، فمحطات الاحتكاك الكبرى بين الأوروبيين من جهة والمسلمين والعرب من جهة أخرى، أعطت للقراءات السلبية للنوايا الأوروبية مصداقية عالية في نفوس العرب والمسلمين الذين نالهم من الغرب العديد من الجراحات.

ويحتل الحيز الديني جزءا كبيرا في هذه العلاقة السلبية. وارتفعت أصوات عربية ومسلمة خلال زيارة البابا لسوريا, مطالبة إياه والكنيسة الكاثوليكية بالاعتذار عن إساءاتها للعرب والمسلمين خلال الحروب الصليبية في المشرق العربي ومحاكم التفتيش في مغربه وتحديدا الأندلس، خاصة وأن الكنيسة الكاثوليكية كانت قد اعتذرت لليهود والمسيحيين الشرقيين عما ارتكبت من أخطاء بحقهم.

ولكن  الشرق العربي  ليس   كاليهود والمسيحيين الشرقيين  حتى يعتذر البابا والكنيسه الكاثوليكيه

فالشرق العربي غير متفق فيما بينه في هذه المطالبه عكس اليهود والمسيحيين الشرقيين

ايضا ليس هناك ادوات ضغت  كي يمارسها الشرق العربي عكس ادوات ضغت التي يمتلكها اليهود والسميحيين

الشرقيين

ثم لا اعرف ما هي الجدوى من هذا الاعتذار اذا لم يتبعه تصحيح ؟

فهل سيعيد الاعتذار المجد العربي والاسلامي  او هل سيعيد  الاندلس او فلسطين ؟

كم هي غباوه  الاسمترار  في الانفاق  على زيارات البابا والرجاء والاصرار على طلب زيارة البابا ليمنح

المسؤلين الذي الحوا وانفقوا لزيارته  لمنحهم صك البقاء في السلطه  "والبراءه من الارهاب"

 

 

الشرق شرق.. والغرب غرب ولن يلتقيا !!!!!!

ولن تجدي  زيارة البابا   او الماما كندريزارايس!!!!!!

كلما أراد باحث أن يتحدث عن العلاقة السلبية التي تحكم العلاقات( العربية أو الإسلامية)- الأوروبية, فلا بد أن يستعيد قول أرسطو الذي خط خطا فاصلا بين الغربي ومن سواه (إن كل ما هو غير إغريقي فهو بربري), أو أن يأتي بالمقولة الذهبية للأديب الإنجليزي كلبينغ التي أعطت للجغرافيا حكما أبديا, حيث قال في أواخر القرن التاسع عشر (إن الشرق شرق.. والغرب غرب ولن يلتقيا)

بيد أن الموضوع لا يقتصر على هذه الصورة القدرية المتشائمة التي حكمت بالافتراق مهما طال اللقاء، فمحطات الاحتكاك الكبرى بين الأوروبيين من جهة والمسلمين والعرب من جهة أخرى، أعطت للقراءات السلبية للنوايا الأوروبية مصداقية عالية في نفوس العرب والمسلمين الذين نالهم من الغرب العديد من الجراحات.

ويحتل الحيز الديني جزءا كبيرا في هذه العلاقة السلبية. وارتفعت أصوات عربية ومسلمة خلال زيارة البابا لسوريا, مطالبة إياه والكنيسة الكاثوليكية بالاعتذار عن إساءاتها للعرب والمسلمين خلال الحروب الصليبية في المشرق العربي ومحاكم التفتيش في مغربه وتحديدا الأندلس، خاصة وأن الكنيسة الكاثوليكية كانت قد اعتذرت لليهود والمسيحيين الشرقيين عما ارتكبت من أخطاء بحقهم.

ولكن  الشرق العربي  ليس   كاليهود والمسيحيين الشرقيين  حتى يعتذر البابا والكنيسه الكاثوليكيه

فالشرق العربي غير متفق فيما بينه في هذه المطالبه عكس اليهود والمسيحيين الشرقيين

ايضا ليس هناك ادوات ضغت  كي يمارسها الشرق العربي عكس ادوات ضغت التي يمتلكها اليهود والسميحيين

الشرقيين

ثم لا اعرف ما هي الجدوى من هذا الاعتذار اذا لم يتبعه تصحيح ؟

فهل سيعيد الاعتذار المجد العربي والاسلامي  او هل سيعيد  الاندلس او فلسطين ؟

كم هي غباوه  الاسمترار  في الانفاق  على زيارات البابا والرجاء والاصرار على طلب زيارة البابا ليمنح

المسؤلين الذي الحوا وانفقوا لزيارته  لمنحهم صك البقاء في السلطه  "والبراءه من الارهاب"

 

 

قيـــام دَولَة الممَاليك


ومعركة عين جالوت التي انقذ ت الاسلام
استعرض نبذة موجزة من تاريخ قيام دولة المماليك مع استعراض
موجز لمعارك التتار – والذ ي سبق ان استعرضتة – لاهمية ذلك
الربط
كان الترك الذين يؤسرون في الحروب يشكلون أكبر نسبة للرقيق وكانوا يجلبون من بلاد ما وراء النهر إذ كانت تلك الجهات مسرحاً دائماً للقتال وتمتد بلاد الترك إلى ما بعد تلك المناطق كثيراً حيث تتوغل إلى منغوليا وغيرها من بلدان أواسط آسيا، وتصل إلى بلاد الأفغان اليوم ونواحي واسعة من سيبيريا، وتتجه تلك الأقوام باستمرار نحو الغرب وتصطدم مع المسلمين، وتكون أعداد من الأسرى كبيرة، وإن كانت جموع أخرى تدخل ديار الإسلام ثم لا تلبث أن تدين بديانة أهل البلاد، وتعمل بعدئذٍ على نشر الإسلام ومحاربة أبناء جلدتها أيضاً، ومن هؤلاء السلاجقة والتركمان العز ثم العثمانيون و....
ثم غدا الصقالبة مصدراً آخر للرقيق، وكان يؤتى بهم من شرقي أوروبا إلى ألمانيا وفرنسا وايطاليا والأندلس حيث يباعون، وعمل اليهود في تجارة الرقيق وحصلوا على أموال وفيرة من وراء هذه التجارة، وغدت بعض الأسواق في أوروبا لهذا الرقيق الذاهب إلى البلدان الإسلامية وبيزنطة. "فإذا قدم بالمملوك تاجره، عرضه على السلطان فيشتريه ويجعله في طبقة جنسه، ويسلّمه إلى المختص برسم الكتابة، فأول ما يبدأ به تعليمه ما يحتاج إليه من القرآن الكريم وقد كان لهم خدام وأكابر من النواب يفحصون الواحد منهم فحصاً شافياً ويؤاخذونه أشد المؤاخذة فلذلك كانوا سادةً يدبّرون الممالك، وقادةً يجاهدون في سبيل الله، وأهل سياسةٍ يبالغون في إظهار الجميل ويردعون من جار أو تعدّى".
كان هذا الوضع أيام الأيوبيين، ولم يختلف عند أيام المماليك إذ أخذوا عنهم كثيراً من تقاليدهم ونظمهم ولا غرابة في ذلك فهم ساداتهم.
وكان الملك الصالح نجم الدين أيوب الملك الأيوبي السابع قد استكثر من المماليك الذين نسبوا إليه كالعادة - فهم المماليك الصالحية، وذلك خوفاً من اجتماع الملوك الأيوبيين عليه وخاصةً عمه اسماعيل، وقد أعطى هذا الملك الصالح الحرية لمماليكه هؤلاء حتى ضجّ منهم الناس فاضطر أن يبعدهم عن السكان فبنى لهم قلعةً خاصةً بجريرة الروضة عام 638، واتخذ من هذه القلعة مقراً لحكمه، وقد عرف هؤلاء المماليك بالبحرية إضافةً إلى الصالحية، والبحرية نسبةً إل جزيرة الروضة، وإن كانت هذه النسبة ليست خاصةً بهم إذ أطلقت على كثيرين غيرهم إذ جلبوا مما وراء البحار وخاصةً الصقالبة الذين جيء بهم عن طريق البحر.
توفي الملك الصالح نجم الدين أيوب وهو يقاتل الصليبيين عام 647، وكتمت زوجته شجرة الدر نبأ وفاته حتى وصل إلى مصر ابنه توران شاه الذي استدعته حيث قاد بنفسه قتال الصليبيين، على حين كانت هي تدير أمور المملكة وشؤون القتال باسم زوجها المتوفى ولا يعلم أحد خبر وفاته. ووصل الصليبيون إلى المنصورة، وجيوش المسلمين تتراجع، فجمع الأمير بيبرس البندقداري جماعة من المسلمين وقادهم وتمكن من إبادة الصليبيين الغزاة. كما قاد الأمير فارس الدين أقطاي المملوكي المماليك وهاجم الصليبيين وانتصر عليهم حتى أيقنوا بعدم إمكانية البقاء فانسحبوا إلى دمياط كان توران شاه قد وصل من بلاد الشام وقاد الجيوش بنفسه واضطر لويس التاسع ملك فرنسا إلى طلب المهادنة والصلح بعد أن وقع أسيراً بأيدي المسلمين، وانتهت الحملة الصليبية السابعة حيث انسحب الملك لويس التاسع إلى عكا، ودفع جزيةً كبيرةً وفداءً له.
اختلف توران شاه مع المماليك فقتله الأميران فارس الدين أقطاي وبيبرس (الظاهر بيبرس )البندقداري عام 648، كما كان قد اختلف مع زوجة أبيه شجرة الدرّ التي عادت السلطة إليها بعد مقتل ابن زوجها، فعيّنت عزالدين أيبك، ثم تنازلت له بعد أن تزوجت به. وفي هذه الأثناء انسحب الفرنسيون من دمياط. غضب الأيوبيون من سيطرة عزالدين أيبك، وسار الملك الناصر يوسف(1) صاحب حلب إلى دمشق فدخلها، وزحف نحو مصر غير أن عزالدين أيبك قد تمكن من ردّه وتحالف مع الملك لويس التاسع خوفاً من مداهمة الأيوبيين لمصر.
عمل عزالدين أيبك الملك المعزّ على إنهاء معارضة الأيوبيين، بأن جعل أميراً أيوبياً بجانبه وقد اختار لهذه الإمرة طفلاً لا يزيد على السادسة من عمره، وهو الأشرف موسى بن يوسف بن المسعود بن الكامل، وكان جده المسعود صاحب اليمن، وهو المعروف باقسيس، أما أبوه فقد عاش في كنف الملك الصالح نجم الدين أيوب، لكن هذا الطفل لم يلبث أن توفي، غير أن هذه الطريقة لم تنطل على الأيوبيين فاستمرت المعارضة فأعلن أيبك
ارتباط مصر بالخلافة العباسية وأن يحكمها نيابةً عن الخليفة العباسي المستعصم الذي بدأ يخطب له.
استمر الملك الأيوبي الناصر يوسف في معارضته لعزالدين، وعرض على ملك فرنسا لويس التاسع المقيم في عكا مساعدته مقابل تسليمه بيت المقدس غير أن الملك المعز قد هدد لويس التاسع بقتل الأسرى الصليبيين في مصر جميعهم إن اتفق مع الناصر يوسف، وفي الوقت نفسه عرض عليه التحالف معه مقابل أن يتنازل له عن نصف الفدية المقررة عليه، فرأى بعدئذٍ الملك لويس التاسع أن يقف على الحياد بين الطرفين مستفيداً من خصومتهما بعضهما لبعض أو عمل على التحريض بينهما زحف الملك الأيوبي الناصر يوسف على مصر، والتقى مع المماليك عند بلدة العباسة وأحرز النصر في بداية الأمر غير أنه قد هزم في الجولة الثانية إذ انضم جزء من مماليكه إلى المماليك، وفر الأيوبيون من الميدان، ورأى الملك المعز عزالدين أيبك ملاحقتهم، وعرض على ملك فرنسا الصليبي لويس التاسع دعمه مقابل تسليمه بيت المقدس إن أخذها، ورأى لويس التاسع الصليبي رجحان جانب المماليك فانضم إليهم حيث لم يرغب أن تفوته هذه الفرصة واحتل يافا بينما سار المماليك بإمرة فارس الدين أقطاي إلى غزة وكذا سار الملك الناصر يوسف نحو غزة ولكن لم تحدث لقاءات لأن الخليفة المستعصم قد أصلح بين الطرفين بحيث تكون مصر وجنوبي فلسطين بما فيها غزة وبيت المقدس للمماليك وتكون بقية بلاد الشام للأيوبيين وذلك عام 651، وبذا لم يسلّم المماليك بيت المقدس للصليبيين فلما خاب أمل الملك لويس التاسع عاد إلى فرنسا عام 652 وقد اضطر إلى ذلك إذ توفيت والدته التي كانت تحكم له فرنسا وباسمه.
للموضوع بقية
قامت في هذه الأثناء حركة في الصعيد ضد المماليك وقد تزعمها شريف يُدعى حصن الدين إلا أن أيبك قد وجّه لهم قوةً بإمرة فارس الدين أقطاي فاستطاع أن يقمعها.
أصبح الأمير فارس الدين أقطاي أكبر الأمراء وأكثرهم شهرة، وينافس الملك المعز عزالدين أيبك، ويحمل عليه بعض تصرفاته في تعهده للملك الصليبي بتسليمه بيت المقدس
وتلقب فارس الدين أقطاي باسم الملك الجواد، وتزوج إحدى الأميرات الأيوبيات هي ابنة الملك المظفر تقي الدين محمود صاحب حماه، لكن الملك المعز عزالدين أيبك قد استدعى أقطاي لاستشاراته في بعض الموضوعات فسار إليه مع مجموعةٍ من مماليكه فلما وصل إلى القلعة دخلها إلا أن الباب قد أغلق دون مماليكه، وانهال عليه مماليك المعز أيبك بالضرب، وعلى رأسهم سيف الدين قطز، وقتلوه وأسرع أنصار أقطاي عندما علموا بالخبر لإنقاذه وعلى رأسهم الظاهر بيبرس البندقداري وقلاوون الإلفي ظناً منهم أنه لم يقتل بعد، ولكنهم لم يلبثوا أن أخبروا أن أمره قد انتهى، وهكذا انقسم المماليك إلى معزية وهم مماليك الملك المعز عزالدين أيبك، وصالحية أو بحرية، وهم مماليك الملك الصالح نجم الدين أيوب.
بدأ بعض أمراء المماليك البحرية يفرّون إلى ملوك بني أيوب في بلاد الشام وخاصةً إلى الملك الناصر يوسف الذي كان الخصم الأيوبي الأول لعزالدين أيبك والمتصالح معه حالياً لذا فإن الناصر يوسف قد طلب من الملك المعز أيبك أن يعطي هؤلاء المماليك جنوبي بلاد الشام فيكون قد أبعدهم خوفاً من شرّهم وفي الوقت نفسه يكون قد أرضاهم فلا تتفتت قوة المسلمين تجاه أعدائهم إلا أن هذا الطلب من الملك الناصر يوسف قد أخافه، واعتقد دعمه للمماليك البحرية، واتفاقه معهم على أمر، لذا فقد استعد وأقام بالعباسة استعداداً لأي طارئ، وبقي على حالة استعداده أو استنفاره مدة ثلاث سنوات، وعاد بعدها إلى القاهرة بعد أن تمّ حيث أرسل الخليفة العباسي المستعصم رسولاً هو نجم الدين البادراني فأصلح بينهما على أن يكون للملك المعز عزالدين أيبك مصر وساحل بلاد الشام. ولجأ المماليك البحرية بعد هذا الصلح الذي دارت بنوده بين الملك المعز عزالدين أيبك المملوكي والملك الناصر يوسف الأيوبي لجؤوا إلى الملك المغيث عمر صاحب الكرك الذي كان يطمع أيضاً ببلاد مصر.
أراد الملك المعز عزالدين أيبك أن يحصر المغيث عمر فراسل صاحب الموصل بدرالدين لؤلؤ وخطب ابنته فوقعت الغيرة في نفس شجرة الدر زوجة أيبك وعملت على التخلص من زوجها فراسلت الملك الأيوبي الناصر يوسف تحرّضه على غزو مصر وتتعهد
له بدعمه للتخلص من أيبك ولكن لم تجدعنده ذلك الحماس، فعملت مع المماليك واستطاعت قتله عام 655هـ.
اختلف المماليك بعضها مع بعض وبدأت المماليك الصالحية تفرّ إلى ملوك الأيوبيين في بلاد الشام وخاصة إلى المغيث عمر صاحب الكرك وتحرّضه على أخذ مصر، وقد حاول مرتين 655 و 656 غير أنه فشل في كلتا المحاولتين بجهود سيف الدين قطز. أما المماليك المعزية فقد قدموا عليهم نورالدين علي بن عزالدين أيبك الذي غدا سلطاناً لمصر، أما الذي يقوم بالنيابة عنه فهو الأمير سيف الدين قطز، ولكن لم يلبث قطز أن عزل نورالدين علي وتسلم السلطنة بنفسه بحجة أن الأول كان ضعيفاً
وظروف البلاد تقتضي رجلاً قوياً، فالأيوبيون لا يزالون يطمعون في مصر والخطر الخارجي على ديار الإسلام يتمثّل في عدوين شرسين هما التتار والصليبيون استولى التتار بقيادة هولاكو على بغداد عام 656 استولى التتار بقيادة هولاكو على بغداد عام 656
وزحف هولاكو نحو دمشق ففرّ منها الناصر يوسف واتجه إلى غزة فاستقبله سيف الدين قطز ومن معه، وبدأ قطز يتقرّب من جيش الناصر يوسف ويضم أمرؤه إليه، حتى لم يبقى مع الناصر يوسف إلا قليل فذهب بهم إلى جنوب الأردن حيث استقر قرب الجفر ليعيش منزوياً بمن معه منعزلاً عن الأحداث التي تدور في بلاده، وعلم هولاكو بهذا فأرسل مجموعة من الجند إلى الجفر وأحضرت الناصر يوسف، فاستقبله هولاكو استقبالاً كريماً ورأى فيه ضالته، ومنّاه بالتربع على عرش دولةٍ أيوبية تشمل مصر والشام تحت حمى التتار، وقدّمه على الأشرف موسى إذ وجد في الأول خيراً له لما عنده من إمكانات وطاقات.
حاصر هولاكو دمشق في ربيع الأول عام 658 وشدّد الحصار حتى استسلمت في ربيع الثاني أما القلعة فقد صمدت حتى 21 جمادى الآخرة من العام نفسه غير أنها سلمت من التهديم لالتماس أعيانها لديه، واتجه هولاكو نحو انطاكية بعدها.
وصل إلى هولاكو نبأ وفاة أخيه مانغو خان التتار الأعظم، لذا فقد ترك بلاد الشام بعد أن ولّى عليها مكانه القائد كتبغانوين، واتجه إلى قره قورم حاضرة التتار لحضور اجتماع رؤساء التتار لانتخاب الخان الأعظم لهم، وهو يطمع أن يحصل على هذا المنصب لما قدم من خدمات لهم بمد نفوذهم إلى العراق والشام، فلما وصل إلى تبريز بلغه خبر انتهاء الاجتماع وإتمام عملية الانتخاب، واختيار أخيه قوبلاي خاناً أعظم للتتار، فسكت احتراماً لأخيه.
أما المماليك البحرية الذين فرّوا إلى بلاد الشام خوفاً من المماليك المعزية وأميرهم سيف الدين قطز، واتجهوا إلى الملوك الأيوبيين وخاصةً إلى الناصر يوسف والمغيث عمر فقد رجع بعضهم إلى مصر خوفاً من المغول، وترك بعضهم الآخر الناصر يوسف الذي تفاهم مع التتار على كرهٍ منه، أو اعتزل بعد فراره من التتار وانضمام جيشه في غزة إلى سيف الدين قطز هؤلاء قد ساروا إلى المغيث عمر صاحب الكرك ومنهم الظاهر بيبرس البندقداري، وبدؤوا يُغيرون على أملاك الناصر يوسف الجديدة، وهذا ما جعل الناصر يوسف يسير بجيش إلى الكرك ويحاصرها ووجد المماليك أنفسهم في وضع خطير وخاصةً الذين كانوا بجانب الناصر يوسف وفرّوا من عنده مغاضبين لموقفه حتى ليقال إن الظاهر بيبرس كان قد عرض على الناصر يوسف إعطاءه أربعة آلاف مقاتل للوقوف في وجه التتار عندما أرادوا عبور نهر الفرات لمنعهم من ذلك لكن الناصر يوسف لم يستجب لهذا الطلب، في هذا الوقت عفا قطز عن المماليك البحرية فبدؤوا يتجهون نحوه من بلاد سلاجقة الروم، ومن الكرك، ومن دمشق وغدا المماليك مرة أخرى مجموعة واحدة، واستقبل قطز هؤلاء استقبالاً لائقاً وخاصةً بيبرس إذ أنزله بدار الوزارة وذلك عام 658.
بعد أن سقطت دمشق بيد التتار أرسل هولاكو وفداً إلى الأمير سيف الدين قطز يحمل رسالةً كلها تهديد ووعيد، فعقد قطز اجتماعاً ضمّ أمراء المماليك فكان الرأي العزم على الحرب، فقبض قطز على رجال وفد هولاكو وأعدمهم، وعرض أجسادهم للناس، وأخذ قطز يحشد الحشود، ويفرض الضرائب فوجد معارضةً من العلماء على هذه الضرائب
وتمّ الاستعداد، وأرسل قطز حملةً استطلاعيةً بإمرة الظاهر بيبرس البندقداري إلى جهات غزة فانتصر على حملة تتارية متقدمة، وبقي يناور التتار كي لا يعلموا بتحرك الجيش الرئيسي الذي يقوده سيف الدين قطز.
سار سيف الدين قطز بجيشه مع الساحل الشامي باتجاه عكا، وهدد الصليبيين إن بدرت منهم أية بادرة شرّ، وطلب منهم أن يكونوا على الحياد إن لم ينصروا المسلمين، ولم يكن وضعهم يومئذٍ بالذي يساعدهم على التحرك سواء أكان بجانب المسلمين أم بجانب التتار. ووافى الأمير سيف الدين قطز قائده الظاهر بيبرس عند عين جالوت، وتدفق التتار إلى ذلك الميدان، واحتدمت المعركة وهجمت ميمنة التتار على ميسرة المسلمين،
فتقدم أمير الجيش الإسلامي سيف قطز والقى بخوذته على الأرض أمام الأمراء وصاح بأعلى صوته "وإسلاماه" واندفع نحو التتار يقاتل والتف حوله جنود المسلمين، انقضوا على التتار فأفنوهم، وقُتل قائد التتار كبتغا في ميدان المعركة وأُسر ابنه.
ووصلت أخبار معركة عين جالوت إلى دمشق فابتهج المسلمون وانطلقوا يهاجمون التتار ويعملون بهم ذبحاً، وشملت هذه المذبحة النصارى أيضاً الذين وقفوا فجانب التتار وأعانوهم على المسلمين، واستأسدوا على المسلمين أثناء حكم التتار، ولم يستتب الأمن بدمشق إلا بدخول قطز إليها في 27 رمضان عام 658 أي بعد استسلام قلعتها بثلاثة أشهر وستة أيام وهذه المدة لتي حكم التتار فيها دمشق. وبدأ التتار يفرون من بلاد الشام خوفاً من انتقام المسلمين منهم، وتمكن قطز من فتح بلاد الشام بعدة أسابيع، وأعاد بعض الملوك الأيوبيين إلى ممالكهم بعد أن أخذ المواثيق والعهود عليهم بالولاء ودفع الإتاوات السنوية للسلطان في مصر، وكذلك أقطع أمراء المماليك إقطاعاتٍ واسعةً إذ أعطى علم الدين سنجر الحلبي نيابة يحكمها باسمه، ومنح حلب إلى الملك السعيد علاء الدين بن بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل، وكان الظاهر بيبرس يرغب بها، وقد طلبها من قطز لملاحقة التتار فلم يقبل منه فأصبح بنفسه شيء عليه.
عاد المماليك إلى مصر، وقتل الظاهر بيبرس أميره سيف الدين قطز وربما كان للخلاف السابق بين المماليك البحرية الذين منهم بيبرس والمماليك المعزية الذين منهم قطز، وقد اضطر المماليك البحرية للعودة إلى مصر بعد أن فرّوا منها عندما لم يجدوا لهم مقاماً في الشام لهجوم التتار فكان لابدّ من الاتفاق لحماية ديار الإسلام، فلما أصبحت ديار الإسلام في أمان من هجوم التتار عاد الخلاف وظهر من جديد وعلى كل فقد قتل الأمير سيف الدين قطز، واتفق أمراء المماليك على تعيين الظاهر بيبرس سلطاناً على مصر.
إن انتصار المماليك في عين جالوت قد جعل دعايةً واسعةً لهم وخاصةً أن الناس كانوا لا يتصورّون هزيمةً كهذه الهزيمة تلحق بالتتار بسبب الرعب الذي أصابهم والهلع الذي ملأ قلوبهم.
إن الهجوم الصليبي الشرس من الغرب على ديار الإسلام والغزو التتاري الوحشي من الشرق ودعم النصارى الذين عاشوا في كنف المسلمين منذ فجر الإسلام إلى كلا العدوين الصليبي والتتاري والحقد الواضح الذي بدا منهم كل هذا جعل المسلمين يعودون قليلاً إلى دينهم، كما كانت دعوة حكامهم بالدرجة الأولى إلى وحدة صفوف المسلمين للوقوف في وجه الأعداء وخاصةً أولئك التي تعرّضت بلادهم للتخريب الصليبي أو للتدمير
التتاري، ومع استقرار الوضع للظاهر بيبرس وقفت دولة المماليك على أقدامها، كما أن الخلافة قد عادت من جديد.
ولما كان المماليك هم السلاطين، وهم ولاة الأمور إذ لهم الدور الأول في تسيير شؤون الدولة سواء أكان في الداخل أم في الخارج لذا كان لا بد من بحث أمور هؤلاء السلاطين على نطاق أوسع من بحث الخلفاء، فالسلاطين هم الذين نسب إليهم العهد، ولم ينسب إلى العباسيين، وهم الخلفاء أو أمراء المؤمنين بالنسبة إلى المسلمين في جهات الأرض.
ففي مرحلة قيام دولة المماليك تولّى أمر مصر أربعة من السلاطين هم :
1- شجرة الدر 648 80 يوماً
2- المعز عزالدين أيبك 648 - 655
3- نورالدين علي 655 - 657
4- سيف الدين قطز 657 - 658
وبعد أن تولى السلطنة الظاهر بيبرس السلطنة بمدة أصبحت الخلافة أو حملة الدولة اسم الخلافة من جديد، واتجهت إليها أنظار المسلمين أكثر من السابق.

    الشيوعية .. تاريخ

عرض/ كامبردج بوك ريفيوز
في كتابه الجديد "الشيوعية.. تاريخ" لا يجامل ريتشارد بايبس الشيوعية. ولا يقدم لدارسي الفكر السياسي, أو القراء العاديين الراغبين في فهم جذور ومزايا مختلف المذاهب السياسية أي شيء يتجاوز الكم الكبير من الأمثلة التحذيرية التي تظهر لهم خلو الشيوعية كمذهب من أي جانب عملي وعدم صلاحيتها للتطبيق. وقد اختار المؤلف أن يستهل كتابه بهذه الجملة القاطعة "هذا الكتاب عبارة عن مقدمة للشيوعية, هو في الوقت نفسه, نعي لها
وتكمن أهمية الكتاب, رغم عدم خلوه من هنات, في أنه يقدم صورة بانورامية للشيوعية وتاريخها القصير في كتاب من الحجم القصير, يمكن أن يُطالع بسرعة ولا يفترض في قارئه الاختصاص. على وجه العموم قد تكون الشيوعية بكل ما انطوت عليه من أهداف وتطلعات قد ماتت وانتهت. لكن الأدب الشيوعي والاشتراكي والماركسي الذي خلفته وراءها والذي شارك فيه كتاب متعددون على مدى مائة وخمسين عاما أكبر من أن يدفن مع تلك الحركة التي سيطرت في يوم من الأيام على نصف العالم أو أكثر والتي كانت, على حد قول جوشوا مورافتشيك، أوسع الأفكار السياسية التي ابتدعها الإنسان انتشارا وشعبية.
وما من شك في أن انتشار الشيوعية, وربيبتها الاشتراكية, لا يمكن أن يعتبر مؤشرا على صلاحيتها للتطبيق العملي كمنهج للعمل السياسي. لكنه يشير إلى أنها ربما كانت, أو أنها كانت بالفعل, وسيلة لإرضاء توق الإنسان إلى النظام والجماعة والعدالة الاجتماعية والحياة المبرمجة. إلا أنها عند وضعها موضع التنفيذ, أظهرت أن كل ما بشرت به من برامج لم يكن سوى خيال حالم جميل.
ذروة الدموية في ذروة المثالية
لقد دمرت الأخطاء التي ارتكبها الساسة في القرن العشرين حياة ملايين الأشخاص في محاولات كانت تهدف إلى فرض مذاهب سياسية لم تكن قابلة للتطبيق. وليس بالإمكان وصف كتاب بايبس بأنه نوع من التاريخ الأخلاقي. أو أنه مجرد تسجيل لسلسلة المحاولات التي جرت خلال المائة عام الأخيرة من أجل وضع النظرية الشيوعية موضع التطبيق. كما أن مؤلفه لم يستطع أن يتجرد من الانحياز الذي لا يؤهل كتابه لاستيفاء المتطلبات الموضوعية التي يراها البعض شرطا أساسيا من شروط كتابة التاريخ. لكنه كتاب يستحق أن يقرأه الشبان والأشخاص المثاليون الذين يمكن أن تتضاعف فائدتهم منه لو أنهم قرأوه إلى جانب كتب أخرى تروي لهم الحكاية نفسها من منظور أكثر تعاطفا، حيث أن من الأهمية بمكان أن يدرك المرء أن المثالية في السياسة يمكن أن تتخذ أشكالا فظيعة, لعل أسوأها الرغبة في إملاء الكيفية التي ينبغي للناس أن يعيشوا بها حياتهم.
وكما ذكر الكاتب ألجيس فاليوناس فإن "الأشخاص لا يبلغون ذروة الدموية إلا عندما تتسلط عليهم فكرة تحقيق الخير المطلق. لأن الثقة بكون المرء يعرف الطريق السديد الوحيد الذي ينبغي للبشرية أن تسلكه تدفع المرء إلى الدموية, إذ لن يكون بمقدوره السماح لمن يعارضه أو يختلف معه بأن يعيق مسيرة الجنس البشري باتجاه السعادة التي يرى أنها بانتظاره."
ولعل هذه الخلاصة الفلسفية العميقة هي أفضل ما يخلص به المرء من قراءة الكتاب, وهي خلاصة ليست خاصة بالشيوعية وحسب بل تنطبق على تاريخ المبادئ والعقائد والفلسفات التي حاولت أن تصوغ طريقا قسريا للسعادة البشرية وتجبر الإنسان على الورود فيه.
ويتوسع بايبس في التأصيل لهذه الفكرة وربما جاز القول أن المقدمة التي وضعها لكتابه والفصل الأول الذي استهله به يشكلان أفضل أجزاء الكتاب, حيث يسوق فيهما عددا من الحجج اللاذعة التي تميز ما بين مثالية الشيوعية وبرنامجها من جهة والأنظمة الشيوعية كما قامت بالفعل من جهة أخرى.
وهو يرى كيف حاول بعض أنصار الفكر الاشتراكي الربط بين الماركسية والرغبة الإنسانية التي وجدت أول تعبير لها في كتاب "الجمهورية" لأفلاطون, في تحقيق المساواة بين بني الإنسان, وفي إقامة مجتمع يعمل الجميع فيه معا ويتشاركون فيه بالتمتع بثمار جهدهم.
داروين وماركس وإنجلز
ثم جاء ماركس وإنجلز ومعهما "البيان الشيوعي" الذي أصدراه. وهنا من المهم الإشارة إلى أن تشارلز داروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء وأصل الأنواع كان قد سبقهما بالظهور. وثلاثتهم كما غيرهم انتظموا في خط "الحقيقة العلمية الموضوعية" التي كانت بوصلة المفكرين والباحثين في تلك الحقبة.
ويرى بايبس أن استخدام ماركس وإنجلز لمصطلح "الاشتراكية العلمية" كصفة للمذهب الذي جاءا به لم يأت من فراغ. حيث كانت العلوم الطبيعية قد اكتسبت مكانة عالية خلال القرن التاسع عشر, وباتت تشير إلى أن اليوم الذي ستتمكن فيه من كشف كل القوانين والحقائق المتعلقة بالوجود البشري قادم لا محالة.
في كتابه "أصل الأنواع" قال داروين بنشوء أنواع بيولوجية نتيجة لعملية الانتخاب الطبيعي التي مكنت تلك الأنواع من التكيف على نحو أفضل لبيئة معادية. وقد كانت العملية "دينامية رفعت أنواعا من الكائنات الحية من مرتبة أدنى إلى مرتبة أعلى تبعا لقوانين محددة."
وقد أكد مذهب "الاشتراكية العلمية" الذي جاء به ماركس وإنجلز على أن مجتمع المساواة المجرد من الملكية ليس بالأمر الذي سوف يتحقق بفعل الارتقاء الطبيعي للاقتصاد, إنما هو ما ينبغي له أن يتحقق. فالأفعال الإنسانية, حسب مفاهيم الاشتراكية العلمية, يمكن أن تعجل الارتقاء الاجتماعي أو تؤخره, لكنها لا تستطيع أن تغير اتجاهه الذي يعتمد على عوامل موضوعية.
هذا "الاتجاه" الذي يفترض به أن يكون مستندا إلى "عوامل موضوعية" والذي رأى فيه ماركس وإنجلز الانهيار النهائي للرأسمالية بسبب تناقضاتها الداخلية وارتقاء الشيوعية, لم يتحقق على أرض الواقع ولم تأت به مسيرة التاريخ. لكن هذه الحقيقة لا تزعج المؤمنين بالمذهب الشيوعي.
كانت روسيا أول بلد يطبق النظام الشيوعي عام 1917 حيث استخدمت كامل صلاحيات الدولة وقوتها لتطبيق المثال الشيوعي. ثم تبعتها دول أخرى تحولت إلى الشيوعية خلال القرن العشرين. مثلت أغلبية تلك الأنظمة أسوأ ما عرفه التاريخ الإنساني من أنظمة سياسية. ووثق المؤرخون الفظائع التي ارتكبت في عهد لينين وستالين. لكن روسيا تمتعت أواسط القرن الماضي بنفوذ ومكانة كبيرين خصوصا في نظر مثقفي الغرب. ويخصص بايبس فصلين من كتابه لروسيا الشيوعية, إلا أن القارئ لا يجد فيهما الكثير مما يمكن أن يثير دهشة أي شخص ملم بتاريخ تلك الدولة في القرن العشرين.
يستعرض المؤلف أيضا بقية الدول الشيوعية في القرن العشرين, ويتناول عدم احترامها للحياة الإنسانية وللتنوع الفكري, وخنقها لحرية الكلام والسيطرة المحكمة التي مارستها ليس على أفكار الناس السياسية فحسب إنما على مجموع حياتهم, وإخضاع التعبير الفني لقواعد صارمة ومذاهب مصممة لترويج القضية الاشتراكية, وتشويه اللغة بالكلام المزدوج والتعابير الفارغة, وعدم كفاءة الأنظمة الاقتصادية، وما إلى ذلك من عوامل أدت في النهاية إلى انهيارها. وفي الكتاب دعوة إلى مراجعة هذه الأمور جميعا, واستيعاب الدروس المستخلصة منها, والحكم بأمانة وإخلاص على ما تقدمه من أدلة.
ولعل أفضل الأفكار التي طرحها المؤلف تلك التي ساقها في الفصل الأخير منه وتتعلق بالامتلاك. يقول بايبس "إن الرغبة في الامتلاك تولد مع المرء، أما احترام ما يمتلكه الآخرون فأمر خاضع للتعلم". وقد حاولت الشيوعية عبثا عن طريق التربية والتعليم أو عن طريق القسر والإكراه أن تجتث غريزة الامتلاك التي تولدت مع الإنسان.
"الشيوعية.. تاريخ" كتاب جيد, لكنه يلتزم أسلوب النقض والتفنيد ويعاني من حشر الكثير من التفاصيل في فصول قصيرة. لكن تجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب لا يبرز كامل قدرات بايبس العلمية, ولعل على من يريد أن يتعرف على قدراته في أحسن صورها, أن يقرأ إلى جانب هذا الكتاب مقالته الموسومة "الملكية الخاصة والحرية وحكم القانون".


      مقتطفات من دراسات حول العولمه والتساؤلات حولها ؟؟
مقدمه :
عند ما تقراء دراسات متعدده حول العولمه والتساؤلات التي تستجد بين حين واخرحولها فان الانسان يتوه كي يخرج بخلا صه حول هذه العولمه والتي سبق ان قدمتتعريف موجز عنها سابقا
ولكن كلما مرت فتره وجيزه طلعت دراسه بمستجدات اخر واجوبه لتساؤلات وتحليلات واسئله جديد وكلما استجد حدث معين دولي في الشرق الاوسط خاصه والعالم الثالث بشل عام نسبة تلك الافرازات للحرب ومستجداتها للعولمه حتى صارت العولمه لكل مقدمي الدراسات بحر واسع يبحرو وسطه كي يكتشفو الجزر المجهوله ونمط الحياه بها وما هو مجهول كي ينسبوه الى العولمه وهي شبيهه الى عهد قريب بتلك الحرب الاستكشافيه للمحيطات وراس الرجاء الصالح وقيام الحروب في سبيلها بين نفس الدول الغربيه التي تريد وتصر ان يكون لها مكانا مع العملاق امريكا في هذه الاكتشافات ولا ننسى ان الاتفاقيات التي ابرمت بعد الحرب العالميه الاولى
بين ساكس وبيكو لتقسيم الغنائم فيما بينهم وكذا وعد بلفور وايضا ما تبع الحرب العالميه من اتفاقيات وتقسيمات جديده للعالم وما عقب سقوط القطب الشيوعي وحروب تحت مبرر مكافحة الارهاب – بينما هدفها واضح- وكلها تقاس بميزان العولمه أي ان جميع النتائج تكون لصاح امريكا وحلفائها الغرب واسرائيل وماخفي من تكهنات هو ما يرعب العالم الثالث ودوله المغلوبه على امرها والتي لن تستطيع ان تقول لا او حتى تطرح مقترح بل صارت كل دوله على حدهتسعى لا هثه في تامين جانبها من تلك التكهنات التي تنشرها صحف امريكا واوربا بايعاز من استخباراتها كي تسرع بعملية الخضوع التام لدول العالم الثالث بشكل عام واصبحت العروض المغريه تنهال على هذه الدول العضمى من هذه الدول الضعيفه الخائفه كي تحصل ضمان على تامين جانبها مقابل أي شيء مهما كان الثمن والذي كان حتى بالامس القريب ترفضه دول العالم الثالث – في ظل القطب الشيوعي- مثل تقديم أي تسهيل لوجستي للقوات الامريكيه او الاوربيه ناهيك عن تقديم قاعده لتلك الدول بمقابل مبلغ مالي ضخم ومساعدات الخ اليوم هذه الدول تعرض نفسها ومجانا بل قد تدفع ايضا ما يترتب من خدمات ومساعدات لتلك القاعده حتى العقائد التي لم تقبل الخوض فيها تنازلت وتسامحت تحت مسميات
حوار الحضارات او حركات السلام وما اكثرها وحركات التطبيع الخ
فهل كلما حصل من احداث والتي اوصلت هذه الدول الكبرى ارتفاعا والدول الصغرى صغرا كانت معروفه ؟؟؟ في بروتكولات الكبار السريه وحركاتها المشبوهه من صليبيه الى صهيونيه والتي دمجوها في كتاب مقدس واحد يحوي فصلين العهد القديم – اليهوديه- والعهد الجديد -المسيحيه أي اتحادهم حصل وفق خطه فيما بينهم تحت مباركة البابا وضد من ؟؟؟ الاسلام
طلع بعدها مصطلح الارهاب بعد مقدمات دراميه كخطوه ثانيه واصفا الاسلام
بدين الاصوليين والارهابيين ؟؟
اكان كل ذ لك بدون تخطيط مسبق وانما كان كنتيجه لما تستجد من احداث دوليه؟؟

ترى ما هو القاد م واين قادتنا ومفكرينا وعلمائنا من هذا كله اهم مستقلين ام انهم تبعيين وفقا لتخصصاتهم والدول التي اهلتهم هل تم تاهيلهم لتمهيد هذه الخطط وشرحها وتقديمها بثوب جميل كي تكون مقبوله للشعوب الفقيره المغلوبه هي ودولها على امرها ؟؟

كل هذه وغيرها من معلومات تقراءها عند تصفح أي دراسه لمجالس الدراسات الاستراتيجيه العربيه وغير العربيه
مما يجعل الدارس او القارئ لهذه الدرسات يتوه فكيف اذا كانت كل دراسه تناقض الاخرى فايهما الموثوقه خاصه اذا ما عرفنا ان الايدلوجيات تحاول كل منهاان تسخر الاستنتاجات والنتائج العلميه في مصلحة تلك الايدلوجيه اكان اشتراكي او راسمالي اوعقائدي اخر ؟؟
حتى الاديان السماويه شاركت في الدراسات فترى اليهوديه –او العهدالقديم-
والمسيحيه – او العهد الجديد - متفقتا في الراي ضد الاسلام – اكان سني او شيعي الخ ولكن هل الدرسات الاسلاميه بمختلف مذاهبها متفقه ام تحارب بعضها ويستغل كل مذهب ما يناسبه في النظام العالمي الجديد –او العولمه- حتى ولوكان على حساب مذهب اسلامي اخر وهو مالا يفعله اصحاب العهدين القديم والجديد
وهذا يؤكد انهما متفقان اتفاقا كاملا ضد الاسلام بل وتسخير ابنائه لهدمه ومدهم بمبررات –معاول الهدم – وتمويل الفضائيات والاعلام الخ في سبيل
ذ لك ؟؟