Thursday, June 5, 2014


الحملات الصليبية‏     اعيدت مجددا تحت ذ ريعة  11 سبتمبر

كان البابا أوربان الثاني قد دعا إليها في خطبة له في مدينة كليرمونت الفرنسية عام 1095م, وبث دعاتها للتحريض عليها تحت شعار الصليب وتحرير قبر المسيح من المسلمين. فكان من نتيجة الحملة الأولى أن استولى الصليبيون على جزء كبير من بلاد الشام والجزيرة خلال الفترة من 1069م إلى 1105م، وأنشؤوا فيها إماراتهم الصليبية الأربع: الرها وإنطاكية وطرابلس وبيت المقدس. وتوالت مذ ذاك التاريخ سلسلة الحملات الشهيرة. ونفذ الصليبيون الكثير من المذابح خلال غزواتهم. ويعترف مؤرخو الحملات الصليبية ببشاعة السلوك البربري الذي أقدم عليه الصليبيون. فذكر مؤرخ صليبي ممن شهد هذه المذابح وهو ريموند أوف أجيل أنه عندما توجه لزيارة ساحة المعبد (المسجد الأقصى) غداة المذبحة في القدس الشريف، لم يستطع أن يشق طريقه وسط أشلاء القتلى إلا بصعوبة بالغة، وأن دماء القتلى بلغت ركبتيه. وإلى مثل هذا القول أشار وليم الصوري، وهو أيضا من مؤرخي الحروب الصليبية.

ورسم ساسة وقساوسة الحملة الصليبية صورة سيئة للمسلمين تبريرا لأفعالهم، كوصفهم لهم بالبرابرة والوثنيين وما أشبه ذلك، مستعينين بالشعارات الدينية مثل "هذه مشيئة الله". ويكفي أنهم أطلقوا على أنفسهم اسم "الصليبيين". وما زالت هذه الأوصاف والنعوت البشعة مصدرا يغذي الصورة السيئة عن العرب والمسلمين في مخيلة الأوروبيين عموما، ولم تغب عن ذهنية المستعمر الأوروبي في الحقبة الاستعمارية للعالم العربي والإسلامي.

الحرب على الإرهاب
بعد الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول جدد الرئيس بوش الابن مخاوف المسلمين باستعماله كلمة (crusade) والتي تعني الحملة الصليبية في بعض معانيها، وذلك في معرض حديثه عن شن حملة ضد ما أسماه بالإرهاب، مما فتح المجال أمام الكثير من الغربيين لانتقاد الإسلام والمسلمين وأحيانا وصفهم بالإرهابيين, وإعلان الحرب عليهم كما فعل البعض أمثال أوريانا فلاتشي التي خاطبت الغرب في كتابها "السخط والكبرياء", معلنة الحرب على الإسلام والمسلمين قائلة لهم "انهضوا أيها الشجعان، استيقظوا من شللكم الذي أصابكم جراء الخوف من التجديف بعكس التيار... إنكم لا تفهمون ولا تريدون أن تفهموا أننا أمام حملة صليبية عكسية، إنكم عميان لا تفهمون أو لا تريدون أن تفهموا أنها حرب دينية....". وكذاك تصريحات القس جيري فاينز التابع للكنيسة المعمدانية الجنوبية، حيث وصف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالإرهابي ونعته بأوصاف سيئة، ووصف المسلمين بالنازيين في استعادة لوصف البرابرة الذي استعمل أثناء الحروب الصليبية.

ومن جهة أخرى فإن المسلمين والعرب سيواصلون قراءة الحرب على الإرهاب, تماما مثل حرب الصليبيين على المسلمين بدعوى استيلائهم على قبر المسيح، وسيواصلون قراءة القوانين الجديدة والمحاكم المضادة لما يسمى بالإرهاب التي أقامتها بعض دول الغرب ولا سيما الولايات المتحدة على أنها محاكم تفتيش جديدة، يدان فيها المسلم على رأيه بل مظهره، ويكفي لون بشرته كي يكون متهما. وسينظرون إلى قضاة هذه المحاكم على أنهم مجرد جلادين.

ومن هنا تتأتى الأهمية التي أولاها جمع من المثقفين المسلمين والعرب, لصدور اعتذار من الكنيسة عما تسببته من أذى في الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، لأنه اعتراف ينزع الشرعية عن أي حرب مقبلة تتجلل بنفس الثوب أو تتصف بنفس الصفات.

 

1 comment:

الراقي للتنظيف said...


شركة المثالية للتنظيف بالاحساء هي افضل شركة متخصصة بالاحساء يمكنكم الاعتماد عليها في الحصول علي جميع خدمات التنظيف ومكافحة الحشرات فهي الشركة الرائدة لجميع خدمات التنظيف بجميع انواعها للمنازل وكل ما يحيط بها من جنائن وحدائق بالاضافة الي خدمات مكافحة الحشرات ورش المبيدات الامنة والفعالة علي المنزل بكل السبل والطرق كما توفر شركة المثالية للتنظيف بالاحساء خدمات اخري للنظافة مثل تنظيف الخزانات وتنظيف وصيانة المسابح علي ايدي خبراء للنظافة متخصصون منذ عشرات السنوات فلدينا
شركة تنظيف مسابح بالاحساء
شركة صيانة مسابح بالاحساء
شركة تنظيف خزانات بالاحساء
فعندما نتكلم عن شركة المثالية للتنظيف بالاحساء فهي افضل شركة تنظيف شقق بالاحساء حيث يعتمد عليها الكثير من اهالي محافظة الاحسء والمنطقة الشرقية في جميع خدمات التنظيف واصبحت هي افضل شركة متخصصة في تقديم النظافة الشاملة للشقق والفلل والمجالس فلدينا
شركة تنظيف بيوت بالاحساء
تواصلوا معنا للحصول علي افضل خدمات التنظيف مع شركة المثالية للتنظيف بالاحساء