Tuesday, May 13, 2008

وثـائـق أ و لـى عن الثورة اليمنية

وثـائـق أ و لـى
عن الثورة اليمنية

المشيرعبدالله السلال القاضي عبدالرحمن الأرياني القاضي عبدالسلام صبره


تمهيد

الكتاب من أصدارات مركز الدراسات والبحوث اليمنية -صنعاء- فقد اعطى مركز
الدراسات والبحوث اليمني قصب الأولوية في نشاطه توثيقا ونشرا للحركة الوطنية
اليمنية غير أن اهتمامه بتاريخها المعاصر هولمقتضيات الضرورة البحتة بسبب قربها
الزمني وبسبب توفر المصادر التي يحسن الأفادة منها قبل فواتها – ونعني بذ لك
المعايشين لها من آبائنا وبسبب افتقادها لتاريخ مكتوب لان التاريخ المكتوب للحكام من
الائمة حاتول اغفالها بل وتقصد تزييف وجهها الحقيقي
لهذا الاسباب أعطى المركز الأولوية لحركتنا الوطنية المعاصرة والا فان تاريخنا اليمني
كل واحد لا يتجزأ وحلقات متداخلة يصعب تجزئة بعضها عن بعض تماما كا هو الشأن
بالنسبة"لسبتمبر" التي لا يمكن التأريخ لها الا بالتأريخ لما سبقها كما لا يمكن التأريخ
لحركة الأحرار الا بالعودة الى جذورها وهذه بما قبلها حتى تتكامل سلسلة الحلقة الواحدة
وقد قام المركز بعقد ندوات غطت جوانب من تاريخ حركتنا الوطنية كما دعى المركز
الى تغطيت تاريخ هذة الحركة منذ بدايتها في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي وحتى
قيام ثورة 26سبتمبر1962 أو فك الحصار عن صنعاء 1968م
وبحكم ان تجميع الوثائق لم تستكمل بعد ولا يمكن التكهن بموعده النهائي قام المركز
بين وقت وآخربنشر بعض المواد وقد تم توزيع أستمارة للمشاركين في ثورة 1948م
وانقلاب 1955م وكان النتاج هذا الكتاب المتضمن اجابات

1- المشير عبدالله السلال
2- القاضي عبدالرحمن الأرياني
3- القاضي عبدالسلام صبرة

الكتاب الذي بين يدي هو طبعة 1992م يحوي 288صفحة جرى تبويبه على ثلاثة فصول
كل فصل خاص باحد المذكورين اعلاه كما حوى الكتاب ملحق لنماذج الاسئلة التي وجهت
للمشاركين في ثورة 1948م وانقلاب 1955م وكذا بعض صورللرسائل المتبادلة وبعض الصور
التذكارية

الفصل الأول

المشير عبدالله السلال

بداء المشير عبدالله السلال ذ كرياتة بعد تخرجه من بغداد 1937م من الكلية العسكرية
وعودتة الى اليمن – صنعاء – وكيف تلكأ الامام يحي في تعيينه ونيت الامام يحي
بتوزيع الخريجين كي يتفرقو وكان نصيب السلال ان يكون مدربا "للعكفة"حرس الامام
اما بقية اعضاء البعثة- خريجوا العراق –زملاء السلال فقد لاقوا نفس المصيرولم يتمكنوا
من تقديم أي واجب باستثناء بعضهم وتحول البعض الى جواسيس واذناب لأمير الجيش
وانتهت الى هنا اول مهمة لأول بعثة عسكرية
وكان حرس الامام من اولاد العشائر غير ملتزمين ولا منظبطين ولاينفذوا الأمر الا اذا
صدر من الامام شخصيا وبحكم هذا المنصب عرف السلال الامام عن قرب فقام بوصف
وشرح ما شاهدة من ظلم الامام والشعوذة والجهل والتخلف للمواطنين باعتقادهم بأنه يقود
الجن وان له قوة خارقه كما شرح المظالم والشكاوي التي كانت تقدم والرشاوي لطلب
الانصاف من حكام الالوية الذي استباحوا اموالهم فيحيلهم الامام الى هؤلاء الحكام والقضاة
والسبب هو ارتباط هولاء حكام الالوية والقضاة برجال حاشية الامام الذين يقدمون لهم
اتاوات وهدايا شهرية يأخذونا من اموال الناس ويضيف السلال قائلا :
كنت أحضر مع هؤلاء الحراس بضع ساعات من الصباح يستقبل فيها الامام اصحاب الشكاوي
والنذور التي يقدمها هؤلاء المساكين بنية شفاء امراضهم وما كان يلاقية هؤلاء من عنت
ونهب واذلال واهانة من افراد هذا الحرس"
ثم اتجه السلال للتدريس عند افتتاح مدرسة الاصلاح والايتام والارشاد هو واحمد المروني
والشهيد البراق ووجدوا تشجيعا من سيف الاسلام عبدالله الذي كان وزيرا للمعارف وقد جنت
عليهم هذة المعرفة بعد انتقالهم للعمل فوق جها ز اللاسلكي في وزارة المواصلات بصفتهم
من سلاح الاشارة وكان قاسم ابن الامام يحي وزيرا لها
ثم يذكر السلال ماكانت تتمتع به الجالية الايطالية في اليمن وكان لهم نشاط في صنعاء وتعز
والحديدة وذلك بعد ان استعمرت ايطاليا الحبشة وبداء موسوليني يتأهب لاحتلال اليمن وكيف
كان افراد هذه الجالية يرفعون اعلام بلادهم على الدراجات وكيف اقدم السلال على نزع هذه
الاعلام مما جعل دكتور الامام يحي وهو ايطالي يشكوه وامر بمحاكمتهم وبتحريض من الامير
قاسم ابن الامام يحي امر باعتقالهم في سجن القلعة في صنعاء حبسا انفراديا حيث قضوا
قرابة عام في السجن – السلال ورفاقه- وقد وصف السلال سجنه مع المجرمين ووجود رهائن
من ابناء المشايخ ومعظمهم اطفال وكان بينهم الشيخ سنان ابو لحوم وغيرهم وقدوضعوا
كرهائن لقيام آبائهم المشايخ بانتفاضة على حكم الامام ويذكر السلال بانه تم اطلاق سراحهم
بعد مراجعة الامام ولكن لم يطقهم الا بعد ان تدحرجت سيارته التي كان يركبها بفعل السيل في
منتزه وادي ظهر وكان اخو عبدالله السلال" علي"وبعض الخيرين هو منا يتابع مراجعة الامام لاطلاق سراحهم وخرج من السجن وعاد للعمل في وزارة المواصلات ثم عاد ثانية الى الجيش
هو وزملائه اعضاء البعثة كمدربين وذكر السلال كثير من الزملاء الا ان الامام لحظ نشاطهم
فامر باعادة اعتقالهم واسترسل السلال بشرح كيفية السجن والسلاسل والقيود وما يلاقوه من
تعذيب وتعرضه للموت اكثر من مرة وبعد عدة شهور من السجن كان خلالها رفاقه يوزعون
المنشورات مطالبين بالاصلاح وتهاجم الطاغية وكانت الحرب العالمية الثانية على الابواب
ويظيف السلال بأن هذه الفتره اشد الفترات بؤسا وظلاما على شعبنا فقد انقطعت فيها الامطار
وعم الجدب والقحط باسرها بين كانت الاموال مخزونة بخزائن الامام في قصوره بدار
السعادة والشكر وتحولت عدن واسمره وجبوتي الى اسواق لاولاد الامام وبطانته يصدرون
اليه قوت الشعب اليمني من فاكهه وطعام واغذية بواسطة وكلائهم وبعد اطلاق السلال ورفاقه
من السجن ذهبوا لمقابلة الامام حيث تم رمي المنشورات للامام بحضورهم –بواسطة علي احمد
عامر ومحمد الغسيل- وهم من كان يوزع المنشورات في صنعاء مع اخرون وقد امر الامام
بعودة السلال ورفاقه الى وظائفهم السابقة وعاد السلال كمدرس في المدرسة الحربية حيث
عادت البعثةالعسكرية العراقية الى بلدها الا ان احدهم – جمال جيل – بقى لظروف خاصه به
وقد لعب دورا وطنيا بارزا معهم فيما بعد وكانت عودة السلال الى الجيش فرصة كبيرة لمواصلة النضال وشرح الاوضاع السيئه بين الطلبة العسكريين والضباط وذكر كثير من
الزملاء الذين شاركوا فيما بعد بقيام الثورة وفي ذ لك الوقت تشكلت جميعة الاحرار اليمنيين
بعدن بزعامة الشهيد محمدمحمود الزبيري واحمد محمد نعمان واصدروا صحيفتهم "صوت اليمن" والتي قامت ببث الوعي وتحرير المقالات في الصحف لفضح نظام الامامة المتخلف
والمتحجر ثم صدرة عدة صحف ومجلات تصدرفي عدن وتصلهم عبر البيضاء ويتم توزيعها
في الداخل وبدأت تؤثر في كثير من الشخصيات ومنهم "سيف الحق" ابراهيم ابن الامام يحي الذي انظم الى صفوف الاحرار وهكذا تنامى الوعي وانتشر السخط الان غلطة الاحرار هو
اعتمدوا على سخط وانين المدن وأهملوا الريف الذي كان يعتبر قاعدة الائمة وجيشهم الضارب
بحكم الجهل والامية المتفشية في الريف الى جانب الدجل والتضليل والكهانة والتي جعلتهم
يقدسون الامام ويعتبرونه على صله بالجن والعفاريت
وقد استرسل عبدالله السلال بذكر الكثير من المناضلين الذين ساهموا في الثورة اليمنية
ولامجال هنا لذكر الاسماء اكان في الداخل او في الخارج حيث كان المغترب الشهيد
الشيخ عبدالله الحكيمي يعيش في بريطانيا – وكان رئسا للجالية اليمنية- يمد يد العون
على سبيل المثال الى اخر القائمة مما ادى الى التحام المناضلون في المهجر وعموم
اليمن لتهيئ اللقاءات في سبيل الخلاص من الامام واسرته

للموضوع بقية

علي السقاف جده

Thursday, May 1, 2008

ذو نواس الحميري

ذونواس (يوسف) الحميري
(الموسوعة اليمنية)
اسمه يدل على ديانته اليهودية ولقبه يدل على أنه كان قبل تملكه قيلاً مقره أو قبيلته (نَواس) ونَواس بفتح النون:حصن في يافع و(نَوّاش)بفتح فتضعيف آخره شين:حصن في أرحب، و(نأسم= نأس ويمكن أن تقرأ نؤاس) قبيلة تذكرها النقوش تابعة لمقولة بني ذي غيمان .أما اسمه ولقبه وصفته في نقوش المسند فهي ( يوسف أسأر يثأر ملك كل الشعوب ) أما الوثائق السريانية فتسميه( يوسف) و(ذا نواس) وتقول: إن اسمه كان (مسروقاً) قبل تهوده. وهو فيهما ملكٌ ثائرٌ أعلن ثورته عام 516م ضد التدخل الحبشي الروماني في اليمن تحت ظل المسيحية، ووصول بعض الأحباش إلى(ظفار) وتنصيب ملك مسيحي، ووصول بعض المبشرين الأجانب إلى نجران.واستمرت ثورة يوسف نحو تسع سنوات أي حتى عام 525م، حيث بدأها بتوجيه رسائله إلى أفيال اليمن لملاقاته في (ظفار) لقتل الأحباش وطردهم من اليمن وتوجه هو نفسه على رأس جيش كبير، فاقتحم (ظفار) وقتل من فيها من الأحباش وحرق وهدم كنيستها وقضى على من فيها من رجال الكهنوت، ثم توجه لمحاربة المسيحيين والأحباش وأنصارهم في الأشاعر والركب وفرسان وشمير- مقبنة- سهلها ومصانعها والمخاء والمندب فقتل من قتل وفر من فر من الأحباش وغيرهم، واستقر برهة في المندب لتحصين سواحل البحر الأحمر الجنوبية خشية عودة مرتقبة للأحباش.ومن جانب آخر جهز جيشاً كبيراً بقيادة أحد أفياله وبعثه إلى نجران لمحاربة المتنصرين والمبشرين الأجانب هناك، وبعد أن اطمأن إلى الاستعدادات في الجنوب توجه بنفسه إلى نجران حيث اقتحم مدينتها وقتل فوراً كل أجنبي فيها، كما قتل كل من يرفض القول: "إن المسيح إنسان مائت" أي كل لاهوتي مؤله للمسيح.وكَرَّ عائداً إلى الجنوب فتواجه بعد أن تخلى عنه عدد من أقياله مع الحملة الحبشية المجهزة جيداً، ولكنه قاتل بمن معه حتى قتل .
علي السقاف جده