Wednesday, June 4, 2014


هل هناك من يهندس لنا كتابة تاريخنا ؟؟



كتبت قبل فتره حول من يكتب التاريخ وهل هو المنتصر يكتب التاريخ؟؟

""" على مر العصور كان الأقوياء و المنتصرون هم من يسطر التاريخ وفقاً لمنظورهم و مصالحهم .فهذا تاريخنا المعاصر يكتبه الغربيون و يطلقون علينا و على الأحداث التي تمر بنا تسمياتهم و يضعوننا في أطر و نماذج و صور مسبقة تجعل من العرب و المسلمين كائنات غريبة عدوانية متوحشة . و هذا ليس سبقاً في التاريخ فقد اعتاد الصينيون إطلاق مثل هذه الصفات في عصورهم الامبراطورية الزاهية ، و كذلك الرومان الذين دأبوا على تسمية غيرهم من الأمم بالبرابرة . و لذلك تبدو دراسة التاريخ و اعتماد مصادر نزيهة للإلمام به أمراً شائكا و عسيرا و لكن الأخذ من مصادر مختلفة و زوايا متنوعة تفيد في مقاربة الحقيقة .

تداخلت عوامل عديدة في تسطير التأريخ العربي بيد أن الاهم من جميعها هو عامل الميل و الهوى ، والحق أن الرجوع لقيم المنطق و الواقع تم تغييبه أثناء تدوين أهم المفاصل التأريخية و هي بحد ذاتها مصيبة غير صغيرة . إلا أن المهم هو أن يستطيع الباحث في التأريخ بحصافته و إلمامه في علم التأريخ من أن يميز مابين هو منطقي وبين الذي هو من بنات المزاج و الهوى

لاشك ان للهوى تاثيره البالغ في نفس الكاتب او المؤرخ فكم ابطل الهوى حقا وكم أظهر باطلا في صورة حق محض ...والشواهد اكثر من ان تحصى وما كتب العقائد والمذاهب وكتب التاريخ الا مرتعا خصبا ومرعا مستباحا لأهل الاهواء كل يمجد دينه """""

 وقد وردتنا عدة رسائل
خاصه مطوله وكنت افضل ان تتم محاورتي عبر المنتدى كي يستفيد الاخوه الاعضاء خاصه
وان بعض ما تم طرحه والاستشهاد به هام جدا – وهذا طبعا يعبر عن مستوى وتنوع ثقافة من
يكتب و سعة افق من يحاور
لذا فقد ارتايت ان الخص ما دار من حوار عبر هذه الرسائل الخاصه والمطوله وتقديم الخلاصه
للمنتدى كي تعم الفائده ويتوسع النقاش :

هل نحن الذين نكتب التاريخ ونصنعه، أم يُكتب ويُصنع لنا؟؟
أم نحن ننقل أحجار ونبني لما يصممه لنا غيرنا في هند سة بناء التاريخ، ونحن على هامش التاريخ؟؟
لعل بنا بيت من الطينِ يكون أكثر رحابةً من بناء ناطحات العذاب .. ولعل بناء الفكرخير من
التخاذل والخمول في فكر يهند سه ويصممه لنا اعدائنا ؟؟
اننا أمةٌ كلما ضاق عليها الحاضر بهمومه .. عادت لماضيها تنظر إليه كي تروح عن نفسها
وتنتشي ببطولاته وماثره بدلا من صناعة شيء يذكر فهل حقا التاريخ يصنعه المنتصر دائماً ؟
والمنتصر للأسف الشديد هو العدو في هذه الفترة لهذا يُكتب تاريخ مشوه
حقائق مؤلمة لكنها تظل حقائق وواقع نعيشه شئنا أم أبينا في تاريخنا
المعاصر للاسف في شتى المجالات في كتابة تاريخ الادب والثقافه والاعلام والسياسه والشعر والفن الخ

تلك الاسس التي تحدد توجهاتنا وانطباعاتنا وتعاطينا لأحداث التاريخ .. ماضيا وحاضرا ومستقبلا من يحدد ها من يرسمها من يبرمجها من ومن ؟
وبالتالي هي تصنع للحياة بأكملها
صناعة التاريخ تحتاج إلى دراسة الماضي وتحليله وهو ما يقوم به غيرنا من مستشرقين وباحثين
نحن امه كلمااشعلت شمعة .. أطفأتها ألف ريحٍ وعاصفة يثيرها ويؤججها قادتنا بايحاء من
اعدائنا ومن يدعي بصداقتنا

فالقول ان الانسان
يجب ان يصنع تاريخا على المستوى الشخصي أولا .. وهذا يعني بأن عملية صناعة التاريخ تتجه نحو الأسرة ثم المجتمع ثم الأمة بأكملها وهنا تكون صناعة التاريخ العام لاينطبق علينا
لاننا إمه تقاسي مرارة الغربة في الروح والوطن ..
ليس امام النوابغ منا الا الحسرة وإما أن ينحرف أو ينتحر فكرياً

ولعل بناء الفكرخير من  
التخاذل والخمول في فكر يهند سه ويصممه لنا اعدائنا ؟؟
اننا أمةٌ كلما ضاق عليها الحاضر بهمومه .. عادت لماضيها تنظر إليه كي تروح عن نفسها
وتنتشي ببطولاته وماثره بدلا من صناعة شيء يذكر فهل حقا التاريخ يصنعه المنتصر دائماً ؟
والمنتصر للأسف الشديد هو العدو في هذه الفترة لهذا يُكتب تاريخ مشوه
حقائق مؤلمة لكنها تظل حقائق وواقع نعيشه شئنا أم أبينا في تاريخنا
المعاصر
صناعة التاريخ تحتاج إلى دراسة الماضي وتحليله وهو ما يقوم به غيرنا من مستشرقين وباحثين
نحن امه كلمااشعلت   شمعة  .. أطفأتها ألف ريحٍ وعاصفة يثيرها ويؤججها قادتنا بايحاء من
اعدائنا ومن يدعي بصداقتنا
من خلال  ها طرحته وخلاصته اعلاه
ما ذا نستنتج ؟  لناخذ نموذج صغير وقريب لنا في الزمن وفي وطننا اليمني
ما ان اطاحت الجبهه القوميه بالمنافسين واستولت على السلطه حتى انكرت اي دور للاخرين ثم تعاقبت المرحله وصاغ لهم المستشارين الروس حسب منهاجهم كقول البرفسور افانسيف -رئيس تحرير صحيفتهم للحزب الشيوعي السوفيتي- وفي كتابه
الماديه الديالكتيكيه للتاريخ  اي التفسير المادي للتاريخ  واعادوكتابة الثوره اليمنيه في الجنوب  اليكم  مثال اخر في ايام الحزب الاشتراكي وقع في يدي كتاب مقرر للمرحله
الاعداديه وهو حول التاريخ الاسلامي  لقد شبه الصراع بين علي ومعاويه صراع طبقي
فعلي كرم الله وجهه يمثل اليساريين  ومعاويه يمثل اليمينيين وشاهدت كما وابوذرالغفاري
رضى الله عنه يعتبر زعيم الكادحين لانه كان دوما الانتقاد الشديد لعثمان بن عفان رضى
الله عنه ولعامله حينها في الشام معاويه بن ابي سفيان   الى اخر الكتاب وهو موجود
وموثق في وزارة التربيه والتعليم من مناهج الحكم الشمولي والامثله كثيره
ناهيك عن الصراعات القديمه الجديده بين الشيعه والسنه وكلا هما ينفي دور الاخر
عندقدوم انور السادات رحمه الله نشطة الكتابه الانتقاديه في مصر ضد مرحلة جمال عبدالناصر    رحمه الله  ثم اتت مرحله لاحقه تنتقد مرحلة السادات  وهكذا
فلماذا لم يتم تقييم مرحلة جمال عبدالناصر وكذا السادات  وهما في الحكم كما تفعل
دول اوروبا ؟؟
اي ان المنتصر يريد ان يثبت بانه اتى الصح والسابق كان مخطىء ولو يسع الحيزلكتبة
مئات الامثله وانا اكتب من الذاكره وعلى الانترنت مباشره
اما  الاستشراق والتحليل الموجه من الصليبيين والصهاينه لاستغلاله موضوع لحاله
فهل كانت هذه الكتابات  هي من بنات افكار الحزب الاشتراكي ورجالاته محدودي الثقافه
ام ان الهندسه التاريخيه الديالكتيكيه  اي التصميم اتى من موسكو ورسم المستشارين
في الجنوب - وهم الحكام الفعليين في الحزب الاشاتراكي- وكذا بالنسبه للنماذج الاخرى
ثم يا اخي ومن ينكر دور الاسلام وقول عمرابن الخطاب رضي الله عنه ولكن عمر كان في
مرحله متقدمه والصراعات اتت بعده  فالمراجع التي كتبت في عهد بني اميه تمجدحكامهم
وتتناسى الكثير من سلبياتهم ثم الكتب التي كتبت في العصر العباسي تنسف ماقام به
الامويون وتمجد العباسيين وادوارهم  وهكذا
كل هذا  كوم والمراجع التاريخيه وغيرها للشيعه كوم -كقول المصريين- فالسنه ينكرون
كتاب الكافي وغيره من مراجع الشيعه  اما الشيعه وصل بهم الامر الى انكار امور اساسيه
في الحديث الشريف فقد شاهدت شريط فديو لسيد شحاته احد ما يسمى بعلماءمصر
اعتنق مذهب الرافضه  وهو يشتم بالاسم العشره المبشرين بالجنه ومنزل عندي في
الكمبيوتر كوثيقه والرافضه اشد انكارا لاغلب الاحاديث ان لم تكن كلها
السؤال من وجههم ومن اين استقو هذا  طبعا لعب دور كبير ممن تظاهرو بالاسلام من الفرس كما لعب عبدالله بن سباء اليهودي دورا في الصراع بين علي ومعاويه متظاهرابالاسلام  وعندما تقراء قصة الصراع بين الامين والمامون ولدي هارون الرشيد حيث
كان كلا منهما يتبع راي وزيره فوزير الامين الفضل بن خاكان ووزيرالمامون الفضل بن سهل
وهو فارسي والمامون امه فارسيه -مسلمين- ولكن العصبيه لفارسيتها ادت بتاليب الفرس
المسلمين لمناصرة ابن اختهم الامامون وقتل اخيه المامون  ثم تنبه لسيطرة وزيره الفارسي وهدفه فارسل له من قتله  في الحمام
اذا لولا دعم الفرس للمامون لتحقيق هدفهم وبقاء الخلافه عندهم وعودة مجدهم
هذه الايدلوجيه هي التي هندسة انتصار المامون
 

علي السقاف جده
 

No comments: