Tuesday, May 20, 2014

 قصة،،تمشي على الأرض  ل محمد عبدالولي




التالي قرأته في احد المنتديات حول معاناة الكاتب من التمييز وحياته
القصيرة الثرية بالانتاج الادبي وهو ملفت للنظر فبعض الادباء طويلي
الاعمار انتاجهم الادبي بعدد اصابع اليد الواحدة حتى بعض الشعراء
مثل ابوالقاسم الشابي صاحب قصيدة
اذا الشعب اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
وللابد للليل ان ينجلي ولابد للقيدان ينكسر
وقد غنى ابوبكرسالم بالفقية اول اغنية له - اسكني ياجراح- لهذا الشاعر
اوردكل هذا كمثال لما عاناة اديبنا واورد ماقرأت عن قصته تمشي على
الارض

محمد عبدالولي قصة تمشي على الأرض،
هناك في الأدب اليمني من كتب القصة القصيرة إما بالتقليد والمحاكاة، وإما بالضرورة وإما بالرغبة في البوح وإما على سبيل التجريب دون أن يتوقف لدى القصة القصيرة كجنس أدبي يعطيه كل اهتمامه، ولكن محمد عبدالولي هذا الرائع استطاع أن يكتب القصة القصيرة بجدارة، وقف عند حدودها كنوع أدبي عصي على التأطير أو التعريف كما هو معروف عن هذا النوع المراوغ، لكن عبدالولي استوعب شروط القصة القصيرة ونوعها كجنس لا يشبه غيره من فنون الأدب ولا يعرف منطقة وسطى في إبداعه، فالقصة القصيرة لا يوجد فيها قصة وسط، فإما أن تكتب قصة قصيرة ممتازة أو لا تكتب، والقاص إما أن يكون متمكناً أو أن تنبذه القصة خارج حدودها.
القاص محمد عبدالولي، كاتب قصة قصيرة بامتياز، لأنه مسكون بقضية وبأزمة فردية عاشت معه وعاش بها ووجد القصة القصيرة هي الفن الأحد والأجدر برسم هذه الأزمة وكان محقاً وموفقاً في اختياره، فالقصة القصيرة التي يرى النقاد أنها تعبر عن أزمة فرد في حين أن الرواية هي المعبرة عن أزمة المجتمع، وكاتب القصة في شاعريته أقرب إلى عالم النفس الخبير بأغوارها والمحترف في رسم أبعادها في حين كاتب الرواية أقرب ما يكون إلى عالم المجتمع الذي يشخص أزمته ويصوغه بيراع اوسع.
قضية الهجرة والمولدين اخذت طابعاً شخصياً في معظم أعمال القاص الكبير وجسدها بمشرط حاد ودقيق، فاستطاع أن يكتب قصة قصيرة لا تقل عما كتبه روادها أمثال انطون تشيكوف، وموباسان وإدحارا الان يو.
واستطاع محمد عبدالولي خلال عمره القصير ـ ولا ادري ما سر الترابط بين قصر العمر لكتاب القصة القصيرة، وهذا الجنس الأدبي القصير والمكثف ـ استطاع أن يمر من حيث الموضوع بما مر به في حياته من قضايا الهجرة منذ كان صغيراً ثم المولدين حين أحس بتمييز المجتمع ثم قضية الجنس حين بدأ يتلمس ذكوريته وإن كان فيه من الرمز والذكاء الإبداعي ما يرفعه عن المباشرة والتسطيح، ثم مرحلة السجن التي عاشها بكل آلامها وأحس أنه ليس وحده من يسجن ولكنه الوطن والناس والإبداع هو السجين الحقيقي، فجسد كل ذلك بروعة دون أن يفهم من هذا أنه يكتب سيرة ذاتية ولكنه يكتب قصة قصيرة خالية من الحشو أو المباشرة رحم الله العملاق الكبير الذي لا نحسبه سوى واحد من كتاب القصة القصيرة العالميين. (الاستاذ)
في الحقيقة وللاسف الشديد فكثير من شباب اليوم حتى التلاميذ وخاصة في اليمن
ناهيك عن العالم العربي يجهلون من هو محمد عبدالولي
ولا اعرف هل تمت طباعة اعماله كمجموعة كاملة كي يتيسر الحصول عليها بدلا من
تناثرها في كتيبات فقد حاولت اثناء نزولي الى عدن اجازة البحث عن مجموعته
الكاملة ولم اوفق تصورو حتى في معرض الكتاب في عدن الذي زرته في مارس هذا
العام وكانت كلها كتب دينية وكاننا حديثي عهد بالاسلام وقد كتبت حينها تلك
الملاحظة

فمتى يعم الاهتمام بادبائنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن وتطورة كخطوة
اولى واصدار اعمالهم في مجموعة - مجلد واحد-
علي السقاف جده


No comments: