Monday, May 19, 2014


علي ناصرالقردعي
مناضل وثائر وشاعر يمني وبطل لايشق له غبار.
ولد سنة 1885 في قرية( رحبة) بمراد محافظة مارب وهي موطن القرادعة.
والقرادعة من مراد من قبائل مذحج ومساكنهم في مشارق صنعاء بناحية مارب وحريب . ويعتبر علي ناصر القردعي الاخ الاكبر بين اخوانه احمد ومسعد ومحمد وقد ترعرع علي ناصر في كنف والده الشيخ ناصر مسعد عباد القردعي والذي كان حينذاك شيخ مشايخ مراد وكام موصوفا بالزهد والعداله والكرم والشجاعة.
واخر الم**** التي خاضها والد علي ناصر القردعي هي تلك الحرب التي قادها ضد قبائل البيضاء مسانده لحملات الامام العسكرية ولم تنجح الا الحملة الاخيرة التي اشتركت فيها مراد بقيادة ناصر مسعد عباد القردعي بعد ان طلب الامام يحى نجدته. ويدل على دور مراد الحاسم في اخضاع قبائل البيضاء لسلطة الامام واجبارهم ع تسليم رهائن الطاعة قول الحميقاني:

قال الحميقاني صلبي الراس مريخ راسي من حديدي
لوما المرادي ذي له القلاس ماجيت أرهن ليد سيدي

وبأضافة مراد الى القسم الذي قاده عبدالله الوزير ضد البيضاء من الجيش الامامي تكاثرت الجيوش المغيرة على تلك القبائل حتى اصبحت تقدر بسبعة وسبعين الف جندي مما يدل عليه هذا الزامل:-

يادرب ذي ناعم وياحيد السنا باتخبرش كم جاءت من القبلة زيود

سبعة وسبعين الف ذي عديت انا من عسكر الشامي توطي ياحيود

وكانت تلك اخر الحروب التي خاضها والد علي ناصر القردعي ويروي بعد ذلك انه اصيب بحمى شديدة اثناء عودته منها الى مراد وقد توفي نتيجة هذا المرض في احد مناطق البيضاء.

شبابه وتعليمة وزواجه:-
لقد كان علي ناصر القردعي طموحا في صباهولقد كان في بداية شبابه يتسم بالتسرع والطيش ولذلك فقد اختلف مرار مع ابيه، فبعد زواجه بالمراة الاولى حصل بينهم سوء تفاهم ادى الى حنق علي ناصر ورحيله الى منطقة (ماهلية)
وفيها مرض واهتان واصبح مثل اليتيم مما دعاه الى ارسال قصيده شديدة اللهجة يعرض فيها بابيه ويصفه فيها بما ليس به حنقا وثورة وغيضا منه لتركه هناك في ماهلية فيقول علي ناصر ناصر القردعي:-

باشكي عى الشيخ ذي ملحة ذكى للضيف والقبيلة سامج سكيك
انها حنيظة فلانا منكا ونها بوادي فانا منك وفيك
ان شي غلبني فجهدي له وكا والشف لو شفته أمسى لي اكيك

وبعد فترة لحق به والده مع مجموعة من رجال مراد وحكموه واسترضوه واعاده وقد كان والده يخشى طيشه ويخاف كثر مشاكله فكان يقول لاصحابه (( هذا بلاكم.. يامراد. ويقولون الذين عرفوا علي ناصر بانه كان يمتاز بقلة الكلام وانه كثير التفكير يحب القنص وقول الشعر ومن شعره المبكر :-

قال الفتى القردعي طل النكز والشرقية جات تعذبني بشاز
قانص لعصم القلايد ذي حوز بميزر افعالها فيها الجاز
والمحزم اتمشغلو فيه الخرز وجوبية قافطة وسط الجهاز
قردع علي قردع اغلا كل بز ولا انشدوا في القبل كل مجاز

اما بالنسبة للتعليمة فلم يحظى بنعمة التعليم شانه شان جيله ولكن قوة الارادة ورغبته في التعليم وشغفه به فقد استاجر علي ناصر مدرسا خاصا يعلمه القران والقراءة والكتابة فاسس بذلك المدرس مدرسة خاصة على حسابه الخاص بمنطقة الخليف سميت ( بالمعلامة) وتخرج منها عدة اجيال وكانت اول مدرسة في مراد خاصة ولواء مارب عامة.
وبعد موته الشيخ ناصر مسعد عباد القردعي شيخ مشايخ مراد نصب ابنه علي ناصر مكان ابيه .
فقد برز في المنطقة بشكل اعجاب الجميع واثارانتباه الامام في نفس الوقت وبدا الامام يحسب له الف حساب خصوصا بعد موقفه الرافض لنزول عساكر الامام الى الجوبة وحريب حيث كان يعتبرانه ليس من حق الامام ولاية هذه المناطق التي تقع تحت ولايته.

أتصال القردعي بالامام:-
لقد قام الامام يحى بتمثيليه اراد ان يبداء خلافه مع القردعي عندما اقدم على القبض على الجمالة من مراد وعددهم ستين رجلا مع جمالهم وذلك في منطقة جحانه بخولان وتم حبسهم الى ان مات بعضهم في السجن وطلب الامام نتيجة لذلك رهائن من مراد للافراج عنهك والزم كل شيخ برهينة من مراد للافراج عنهم وطلب من علي ناصر على وجه الخصوص.
ومن هذا الحادثة بداء علي ناصر يفكر في الانتقام من الامام ولكنه تذكر ان يد الامام في عنقه حيث الرهائن من مراد لايزالون اسرى لديه وفي سجونه ولذا فان ارتكابه اي عمل انتقامي ضد الامام سيؤدي الى قتلهم جميعا ولم يكن امام القردعي من وسيلة سوى الذهاب الى الامام وتقديم رهينة طاعة هو ابن اخيه مسعد وهنا يعرض الامام على علي ناصر مسألتين هما نزول الجيش الامامي الى الجوبة وحريب ومسألة تولية القردعي على حريب قفبل هذان العرضين وذلك للاسباب التالية:-
وجود رهائن مراد بمافيهم ابن اخيه في قبضة الامام
وجوده هوشخصيا لدى الامام فان رفض العرضين فقد يسجنه وينفذ مايريد
امكانية فقدان كلا العرضين اذا تهور الامام
وللاسباب هذه وافق علي ناصر ولكن بشرطين اشترطهما على الامام يحى
وهي :
اولا: ان لاينزل اي جيش في المنطقة
ثانيا: ان يستعيض الامام عن الجيش بتعيين مسؤلا للمال من قبله يعمل الى جانب علي ناصر القردعي وبهذا يتحقق للامام بلاجيش مد ولايته على المنطقة فتكون خاضعة له ماليا واداريا اذا اصبح الوالي معينا منه وكذلك مسوؤل المال لتصبح اموال المنطقة عائده اليه وهذا مطلب الامام وعين الامام مؤلا للمال في حريب ( محمد الكحلاني)واستمر العامل قرابة 4سنوات حدث خلالها عدة مشاكل ومن اهمها التي ادت الى عزل علي ناصر على حريب وغضب الامام عليه الاستيلاء على بيحان من المحميات الجنوبية فجهز حمله صغيرة وغزا بها قبيلة ال فجم واستولى على وادي (عين) ووادي (منوا) وجبال جعدر وجبال(شقير) مما اثار غضب الانجليز والامام معا وبعد هذا الحدث المهم ارسل الامام في قدوم علي ناصر ومأن وصل حتى تم ايداعه في السجن متهما اياه بالغدر والخيانه ونكث العهد والميثاق والخروج عن ارادة الحاكم وتم عزله من الولاية وتعين الكحلاني بدلا منه كما تم تعين الغيلاني عاملا للجوبة وفوق هذا كله ارسل الامام جيوشه الى حريب والجوبةوفي السجن التقى فيه بالشيخ علي عبد الرب صالح الحميقاني الذي تقدم والد علي ناصر عليه في البيضاء.
فكر القردعي في الخلاص ولكن كلام الذي سمعه منه شخصيا وبالحرف عندما قال له( لن تخرج ياقردعي الا الى خزيمة) وخزيمة مقبرة في صنعاء وهذا الكلام الصادر من الامام قد قيل بعد محاولة فرار القردعي . وبعدما تيقن علي ناصر من طول بقائه في السجن فقد كتب الى اصحابه (ان يقتلوا عامل حريب والجوبة وفكر كيف تدخلو لنا ادوات للسجن تساعدنا على الخروج) وهذه هي الرسالة التي وجهها الى مراد كافة والى اخوه احمد ناصر القردعي وبعد ايام من طلب الشيخ علي ناصر هذا حتى قام احمد ناصر القردعي يقود مجموعة كبيرة من مراد والقرادعة بالهجوم على حكومة الجوبة وقتل عاملها واخرين بجانبه .
وعندما علم علي ناصر بهذا الخير السعيد قال:-

يالله طلبناك يا والي وعلامها يامن خلقت الحيود السود واجسامها

خارجتنا من بلا السادات واحكامها ذي حبسونا ولا شي ذنب قدامها

وبعد قتل عامل الامام في الجوبة ارسل الامام الجيوش على مراد وهدموا بيوت القرادعة وحصونهم واخذوا من مراد 120 شيخا وعاقلا وحبسوهم في حكومة حريب وبعد هذا الذي جرى لازال علي ناصر ينتظر مطلبه الثاني من مراد وهو الادوات ولكن مراد والقرادعة على وجه الخصوص قد نكل بهم الامام وجيوشه فماكان من صديق ورفيق علي ناصر القردعي الشيخ علي عبد الرب صالح الحميقاني الا ارسال طلب القردعي الى اخوانه وتم ارسال المطلوب وهي تنكة سمن بها جنبيتين ومسدس ومبرد ارسلت مع شخص امين يسمى ( المدعي), ( وهو ابن الشيخ علي عبد الرب صالح الحميقاني) وقد ذكره الحميقاني في احد زوامله بعد خروجه من السجن حيث قال:-

حيا الله الليلة بشوف القردعي حلف الحميقاني كما عمك وابوك

جاء بالجنابي والفرود المدعي واطامرت لنمار من فوق الشبوك

وبعد وصول الهدية مع المدعي تم توزيع السمن على بقية المساجين واخذوا السلاح والمبرد وقد استطاع علي ناصر و علي عبد الرب الحميقاني ضرب احد الحراس في السجن واخذوا المفاتيح وهربا باتجاه السور الرشقي لباب اليمن وقفزا منه وتوجها الى منطقة حدة وظل البطلان مختبئين هناك لمدة ثلاثة ايام للتموية ثم توجها نحو خولان وبني ضبيان حتى وصلا الى بيحان عند ال العريف حيث يوجد احمد ناصر القردعي ومن معه الذين قاموا بعملية الجوبة وهربوا الى هناك وعند مشاهدة علي ناصر للجبال بيحان وتاكده من النجاة هو ورفيقة قال هذا الزامل:-

ياذا الجبال ذي بديتي ماشي على الشارد ملامة

قولي ليحى بن محمد بانلتقي يوم القيامة


وبعد الوصول الى (مرخه) عن ال العريف تم استقبال القردعي والحميقاني استقبالا لائقا واحتفى ال العريف وقيل هذا الزامل:-

قال العريفي ذي جيوشه مغدره ذي طارح الملباج في شق السريف

انها قدية شلها يا قردعي ون جات عوجا خلها لال العريف

وبعد تبين للامام يحى ان علي ناصر ورفيقة قد استقرا في مرخه وان القبائل قد تكلفت بحمايته واقسمت على عد التفريط به وانه مقابل ذلك ملتزم بعدم القيام باي حركة ضد الامام.

وبعد عدة غارات شنها الامام على مراد والقرادعة تدخل بعض وجوه القبائل عن الامام وفي مقدمتهم ابويابس وشديق والغادر والعرشي وعلي طالب القردعي ومحمد حسين الكبسي عامل مارب واسفرت تلك الوساطه عن صدور الامان لعلي ناصر وله وجه الامام وبعد هذه الوساطه غادر علي ناصر (مرخه) الى مارب واجتمع بمشائخ مراد ثم توجه مع مجموعه منهم الى صنعاء لمقابلة الامام وعند وصولهم الة مشارف صنعاء قال القردعي للاصحابه ( شوفوا اذا قال الامام بايحبسني باقتله وكل واحد ينتبه على نفسه ويقاتل)
وبعد وصول علي ناصر الى الامام قال هذا الزامل:-

يابو الحسن ياضاو في قطر اليمن جينا نزورك لامقامك واللواء

مولي الغلابة حن والمارود ون وانت السبب والعون والداء والدواء

واستقبلهم الامام بترحاب على عكس ما توقع علي ناصر وقال الامام لهم بانه يرغب في فتح صفحة جديدة وتاكيد لتلك الرغبة قرر الامام بمرتبات لعلي ناصر واصحابه واهدى الامام يحى علي ناصر بندقيه ابوتاج (جرمن) صنع الماني.
وقد كانت الحقيقة ان كل واحد منهم يضمر لصاحبه الشر والحقد وان هذه ليست علاقة جديدة من قبل الامام ولكن لعبة جديدة للقضاء على علي ناصر القردعي
كلنا سمع ان الشيخ علي ناصر القردعي قد شرم جزء من انفه وان له عين واحدة اما الاخرى فقد اصيبت عندما صارع نمر أعتدى على قطعان من الشياة وكان الشيخ علي ناصر يرعاها فما كان منه الا ان تصارع مع النمر بسلاحه الابيض( الجنبية) ودارت بينهم معركة حامية انتهت باصابة القردعي في انفه وفقده لاحدى عينيه وموت النمر على يده وهذه الواقعة معروفه ويتناقلها الرواة.
مما اصابه تشوه في وجه طول عمره الى ان مات سنة 1948.

ويقول علي ناصر القردعي واصفا شكله وفعله.

القردعي شندقي بندقي مثل سم الكبود
مطلقه مزقره لو معه عشاره
يارارضنا عاليه والسنود
خوفي عليش من علي تشافيش ناره

بعد ان عرف ان الامام يحيى في بدء حكمه لليمن الشيخ على بن ناصر القردعي بشجاعته وتاثيره على قبايل مراد كلها عينه عاملا على شبوه وبعد ذلك بفتره كان القردعي قد اثر تاثيرا بالغاعلى هذه القبائل لاختلاطه بها وبقبائل البيضاءمن خلال ماعرف عنه من كرم وشهامه ومواقف وطنيه فأمر الامام يحيى بعزله وتسليم شبوه الى بريطانيا
وعنـدمـا عــاد القـردعـي الــى صنـعـاء وكــان راعـيـا وهــذا مايثيرالعـجـب بمجـريـات السيـاسـه الخارجـيـه آنــذاك عـلـم ان هـنـاك مفـاوضـات سـريـه بـيـن الامــام وبريطانـيـا عـلـى المحـمـيـات وقـــال هـــذه القـصـيـده


يالله يـامـن لــك الـقـدره وبـــك نـركــن
يـاحــى قـيــوم وحـــدك مـامـعـك ثـانــي
رديــت بـالـي عـلـى ذي لاهــوى كــون
و ان ماهـوي ماحسـب قاصـي ولا دانــي

قدسارواهـل الممالـك كــل قــرن احـجـن وين ابـن عثمـان ذي لـه جيـش دحانـي

بـيـت السيـاسـه عـلـى لـبـواك تتـراطـن
يـادوربــاشــه ووالـيــهــم والـوطــانــي
ان جيت باصبر فكيف اصبروقلبـي حـن
وتنشـد الغـبـن هـوشـي مثلـمـا اغبـانـي

صاب الله الوقـت ذي جانـي وقـال اذهـن
قـم شـل حمـل الغـلـط لافــوق الاعـدانـي

ماعـاد باشكـي عـلـى حــد مالقيـنـا مــنقد
ضـاع جملـي فـي اصحابـي وصدقانـي

وقدنـسـى ذاك ذي فــي حـيـدنـا اتـكـنـن
مـاعـاد بـاخـص مــن كـاسـي وميـزانـي

قدهم على شـور مـن صنعـاء الـى لنـدن مـتـجـاوبـه كـلـهــم ســيــد ونـصـرانــي

وتتقسـمـوا الارض كـــلا مـنـهـم وثـــن فـرض اليمـن كــدروا عـاقـل وسلطـانـي


يومـا وهوفـي الـعـدا مـنـا ويــوم اغـبـن واليـوم خصـمـي بفـعـل الـسـوء كـوانـي

ضمـاي لـه ياضمـا مصتـاب دمعـه شــن مـايـروي الظـامـي الاشــرب الاحـفـانـي

ان عادشـي باتقـع فـرصـه فـبـا نسـهـن وان طـال ذا الوقـت ياهـمـي وياحـزانـي

والمـلـلـك لله يـابــن ادم قــــع اتـفـهــن خــذ ماتـيـسـر وبـقـعـا وامـرهــا فـانــي


يـامــا ويـامــا قـبـائـل مثـلـنـا واحـســن كـمـا ان مــداح نفـسـه مـاهـو انـسـانـي

مـن بـعـد ذا يامعـنـى شــد لــك مـرسـن مـن حـد بــن هـرهـره والـجـد همـدانـي

سلطـان يافـع صلـيـب الــراس متكـرتـن يـا ضلـع ذي فـي صفـاتـه فـكـر البـانـي

من بيت ساس الحرايـب ذي قـد اتـزون بيت اهل موسى عوض محسن حميقاني


تشهـد لـه القبيلـه كـلـن وهــو قــد كــن ويشـهـد القـصـر ليـلـه كــان مــا كـانـي

واجزع طريق الحميقـان ياغريـر اذهـن تـاوي مكـيـراس فــي مـركـز بريطـانـي

وتركـب الطـار حيـث الزمهـم والقبـطـن بـعـيـد يـــاذي تـخـايـل لـــه بالاعـيـانـي

واجزثـره ونشدايـن الدولـه اهــل الـفـن هـم فـي الكبـيـده مــع هـيـج وعنسـانـي

مـنــي تـحـيـه علـيـهـم كـلـمـا اتحـنـحـن من جاهم الصيف ورخـا طـش الامزانـي


قــل يامحـمـد عليـنـا ذا الـزمـان ارشــن هو شي بصر شي خبر ياالذيب سرحاني

وانـا علـى قــدر جـهـدي بـاقـع اتـوطـن ومـن لـقـي لــي فـحـل الـصـدق يلقـانـي

لاجـاكــم احـمــد وحـاكـيـتـوه بـايـفـطـن ماتغتبـيـه الـمـهـاري سـيــد الاخـوانــي

شقيـق ظهـري وتربيتـي ولـي بـه ظــن فيـه الخصـال المليـحـه سـيـد الاخـوانـي

يومـي جعـل يسبـق ايامـه علـي يـحـزن قد فـرق الاخـوه بـرى لحمـي وعظمانـي


ليكـن لــك الحـمـد ياصـابـر عـلـى كـلـن صبـور قــادر عـلـى مـؤمـن وشيطـانـي

ختمـت قولـي برقـم الـيـد وراســي طــن ومــــا لـسـانــي يفـهـمـنـي بـالـلـحـانـي
واصلـي الاف ماتربـى شـجـر واغـصـن عـلـى النـبـي ذي قـتـل عـبـاد الـوثـانـي

قال الشيخ أحمد محمد مسعد القردعي، سليل وحفيد الشيخ علي ناصر القردعي؟
في مقابلة معه اجرته مأرب برس ما خلاصته




س - شيخ أحمد لنبدأ حوارنا بآخر ما أتحفتنا به الفضائية اليمنية في مسلسل نجوم الحرية.. هل كان الدور الذي ظهر به الشهيد القردعي يتناسب ودوره الحقيقي وهل رد للشهيد اعتباره؟
ج - إن دور الشهيد البطل علي ناصر القردعي لا يمكن أن يجسده إلا عظماء منصفون أما ما أظهروه في مسلسل نجوم الحرية فإن ذلك ليس إلا عمل مرضى متعمدين تشويه وتحقير الدور النضالي للقردعي وغيره.. متى كان الشهيد القردعي جمالاً وهو زعيم قبلي مناضل هو وأسرته وقبائله مراد الأبية.. لو كان الشهيد القردعي الذي نفذ حكم الله وحكم الشعب والثوار من غير مراد لكانوا "ألهوه" ولكانوا العاصمة صنعاء ولو كانت قبيلة غير مراد التي قامت بذلك العمل البطولي لكانوا اليوم أوصياء على الثورة والشعب.. أنت تعرف أنه ما من أسرة أو بيت في قبيلة مراد إلا ولها شهيد أو أكثر وهدمت حصونهم وأهدرت دماؤهم وأموالهم وأراضيهم، لقد عانوا قبل ثورة 1948م وبقيت معاناتهم بعدها مدة أربعة عشر عاما وحتى اليوم لا زالت منسية. فهل هناك ظلم أكثر من هذا؟
س - يقال إن دور مشائخ المناطق الشرقية انحصر في البحث عن المصالح الشخصية والتقرب من السلطة؟
ج - أولا إن مشائخ المناطق الشرقية يختلف وضعهم عن وضع مشائخ المناطق الغربية والشمالية والوسطى، حيث أن المشائخ في هذه المناطق لهم حصص قائمة من الدولة ولهم نصيب أيضا فيما يكتسبه رعيتهم حتى من عائدات المغتربين ومع تقديري واحترامي لهم هم إن استفادوا وإلا ما غرموا مع قبائلهم وهذا عكس مشائخ المناطق الشرقية وقبائلهم، حيث بيوتهم مفتوحة ليل نهار، يخدمون الضيف هم وأبناؤهم ويغرمو من حر مالهم الذي يأتي بعرق الجبين ومن شيمهم أن لا يكلفوا قبائلهم بشيء ما داموا قادرين ومثل هؤلاء من المفروض أن تدعمهم الدولة.
أما البحث عن المصالح فالكل يبحث عنها ولو كان هناك ديمقراطية وحكم محلي في كل منطقة لكانت المصلحة العامة هي التي يتم البحث عنها من خلال المجالس المحلية وعند ذلك سيجد المشائخ حرجا في البحث عن مصالحهم الشخصية وترفع الدولة الحرج عن نفسها ولو استكمل الوعي الديمقراطي وعزز الحكم المحلي لأصبح الاختيار الأفضل الذي يحمل هموم المواطنين ويغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية.. وإذا كنت أطالب المشائخ أن يتركوا الفرصة في الحكم المحلي للقيادات الشابة فإنه لا يجب أن يهمشوا واللازم توظيف جهود المشائخ وخبراتهم ويكونوا مرجعية الحكم المحلي في مناطقهم، كونهم خيرة القوم ولهم مكانتهم.

س كيف علاقتك بالرئيس علي عبد الله صالح؟
ج - في الحقيقة لي معرفة بفخامة الرئيس منذ عام 1976م يوم كان قائدا للواء تعز وكنت أنا طالباً في المركز الحربي ثم مدرساً برتبة نقيب وبعد توليه رئاسة الجمهورية أصبحت المعرفة أقوى ولا زالت وستبقى. وللرئيس ذاكرة قوية ومعرفة ولديه خلفية أكثر مما لدي أو لديك عن دور آل القردعي ونضالهم وهو لا يحتاج إلى توضيح.
س - هل تطالبون برد الاعتبار للشهيد علي ناصر القردعي من خلال المساحة والدور الذي ظهر به في مسلسل نجوم الحرية؟
ج- إن دور واعتبار الوالد الشهيد لم يسلب حتى يرد واسمه وتاريخه النضالي أشهر من نار على علم في أحلك الظلم خصوصا في عيون المنصفين الوطنيين وعامة المجتمع اليمني وهناك شرذمة من مرضى النفوس الذين هم حثالة مخلفات حكم الطغاة آل حميد الدين أو من الذين هم أقزام أصلا ويرون قياسهم مع العظماء شيئا صعبا ولذلك لا نهتم لهم.

ومن اشعار الشيخ علي ناصر القردعي اورد التالي :

طلبتك ياصمد وانت بي ادرى تخارجني ولابينت امري
كما انك قلت بعد العسر يسرى فسهل ياخفي الطاف ستري
وياغر انتبه ذا الوقت غدرى ومن عاده غبي قد خير يدري
دخلنا في عيا وايام غبرى دول في سوقها بايع ومشري
قطعنا الخبت فوق الهجن مسرى وبالنجم اهتدينا الشرق دغري
في شبوة طعمت الحلو مرى وقلنا ياخفي الطف تدري
وفي شوال شبو نار حمرى نصارى يقلبو الاسلام كفري
وطيارات كم صفر ى و خضرى عليها اشرار كم من هيم عفري
وسيارات تسابق الهجن ضمرى وكلن قد عرف وزني وسعري
جربت القل وان القل مزرى وقلت ياهوين من غبني وقهري
واناهميت ظحكه كل غفرى وعادالشعب بعدي خلف ظهري
ويابيحان ماذا الهرج يجرى وعادك في الوسط وانته تغري
ومن قلبه جرح ماعاد يبرى وعاده بايجيهم هيض حجري
قصدنا بالحسن في كل مهرى خليفتنا وذي متولي امري
نطيب خاطره سرأ وجهرى وبعد العفو باتجبرو كسري
ونا لاقرى ولاعرف غير مقرى كتابي ذي معي في طول دهري
قبظت اليوم بك ياخير ذخرى عظيم الشان ذي متولي امري


وهذة قصيدة الشيخ جاراللة علي ناصر القردعي الي الامام احمد طلب فيها اخراج القرادعة من السجن

لي الحق ان اعرض عليـك مشاكلـي
كمـا تشكـي اولادفحـجـار ابـهـا
ويا نسل من للخصم سيفـة يجندلـي
ويعفي للاسيـر قـد تقـرر عقابهـا
سلامي عليكم ما قروا فـي النوافلـي
تلفض بها اهل العلم فثنـي خطابهـا
خشوع لرب الملك من قلـب داخلـي
عيون تشن منهـا شناشـن شرابهـا
تيقـض ولا تغتـر فابـن القبايـلـي
بذل لك طياعة مـا يشيـب شبابهـا
ولوننقض الميثاق فـي ربنـا الولـي
انا استغفرة ما عـاد يخلـق نجابهـا
ترانا علا النابي نجيـب مـا نسهلـي
اذا قد حدث في اقصي البلاد اضطرابها
وقومي مراد الجـود تحمـل تسابلـي
وتختار من حـوف الجنابـي طيابهـا
كما لهم تاريخ فـي الوقـت الاولـي
ومـن سـار فـي الوفـاء امامـهـا
وللدور دامـت يهتـدم كـل معتلـي
ويفنـي اهاليهـا ويبقـي خرابـهـا
وكم قد هلـك مثـل زيـد المهلهلـي
وكـم قـوم مثلـة تلقـوا رحابـهـا
ونا اسئلك باللة لا سـرت انـا خلـي
وهـذة حروفـي بلغونـي جوابـهـا
ويامجملا الماوي بما لي ومـا علـي
وتبقـي المـودة دوم مفتـوح بابهـا
وقدهزتني الاشواق لرضـي ومنهلـي
بلادي اشتهي طيب الهواء في شعابها
صلاتي علا المختـار صـلاة ترتلـي
مدي الدهر ما برقة لما فـي سحابهـا


قلبي نظيف


هذه قصيدة للشيخ علي ناصر القردعي مرسلة الى الغادر الحداد
وقد اوردها البعض للشيخ احمد بن ناصر ونسبها القراعه للشيخ علي بن ناصر واحذ
بالقول الاخير .......
القردعي قـال انـا قلبـي نظيـف
واصادق الخصم لا مالـه عيـوب
وكل شي في طريقـة يـا تحيـف
لا القلب صادق فلا وجهـه قلـوب
والقصد لا يأمنـك وانتـه تخيـف
ولا طـرد لا تحنـه لـو يشـوب
قالوا لنا من شرب مـاء الكريـف
يأمن اذا صاغت النفس الشـروب
أصل القواله على حـب السريـف
لو يجحبونا مـن الدنيـا جحـوب
يا مسهل الطعـن بالحـد النظيـف
واولادنا باتقـص اثـر الركـوب
أنيف من مات والما جـود انيـف
وما أعسر الصبر لا احكام الصعوب
ومرحبا مـا لمـا بـرق الخريـف
وكلمـا شنـت امـزان الشخـوب
حيي معي يـا تهامـة والصليـف
والبحر ذي نبصره عنـد الغـروب
بابيات شاعر على اسراره حصيف
وقت الحظا يلتقي ماهـو رهـوب
يابن الحدد ذي مجـاور لامنيـف
بلغ سلامي على اشراف الـدروب
ذي باعهم صاحب العقل الخفيـف
ما أقول يرضا بذا مـولا النقـوب
كذاب من قال ما صلكـع شريـف
- ماغير مجنون يركبهـا قلـوب
ولا نوى القتـل يذبـح بالعطيـف
وتزرع النـاس واموالـه صلـوب
هو ما معك علـم جـده ياسخيـف
لاهـز عـوده تغـدى بالغصـوب
جانا الخبر واعتلا لحمـي رفيـف
من خوف لا ينتف السيل العلـوب
والله علـي يالوسيعـه والخليـف
انـه شغلنـي وزيدنـي شعـوب
حتى ولـو مـا لمحنتنـا وصيـف
انـي سمعتـه ولينهـا عصـوب
وقل للشـرم علـى سـم الكفيـف
ماودي ادعيه يفسل هـو رهـوب
ولا فهو شاعر الجيش الرصيـف
والفسل من هيئته يرعب رعـوب


وهذة زوامل الشيخ علي ناصر القردعي

حيا بكم جمعـا قـد السيـره معـا
ما العنجريز اشعا بالانقاس الحفوف
خليت في صنعاء الو صيه والدعـا
ماقلـت منعـا قفـا سبعـه دروف

ياسلامي على كمن رفيـق
صحبتـه مـا نبـا بدالهـا
عند شب الحرايب ما نضيق
ويش ربي خلقنـا الا لهـا

قال هذا الزامل في شبوه


ياهل الميـازر نشرونـا
مافي بنـي بـدا مغـدا
لو هو قبيلي قرن عاصي
ماكـان للدولـه تـقـدا



في الحدا قال هذا الزامل




يا شامخ الحشفا وحيـد القايمـه
دنق براسك لانصيبك بالنطـوش
ذولا ومثل اولا ومثـل امثالهـم
روحي لحلوه كم تلاقي من جيوش


يا مرحبا شاحي على باروت قاحـي
مـن بطـن زيـنـات القصـيـب
مرحب مرادي ذي على جر النطاحي
شيـب علـى خصـمـه وطـيـب


برايكـم واحنـا عزمنـا
من عند ذي حاسب دخيله
والضيف في حكم المضيف
يصبر على حكمه وقيلـه


في جهران


هـل علمـي يالعلـوم المهمـه
مالهـذا العلـم جانـي خلافـي
اشرقت من حيث ماهـي ملمـه
واضلمت من حيث ما الجو صافي


ياذي الشوامخ ذي بديتي
ماشي على الشارد ملامه
قلي ليحيى بـن محمـد
بنلتقـي يـوم القيامـه


يالعافيـه ودعتـش الله
والموت حيا بـه مياتـي
من حكم يحيى هو وقومه
قد موتي افضل من حياتي



 الهيم يدي هيم مثله حنش

وهذه القصيده كتب كلماتهاالشيخ علي بن ناصر القردعي وقد عزاء نفسه في وفاة شقيقه مسعد بن ناصر القردعي وقضاء على قصيدة جرعون واعلان الحرب بين قيفه ورماد عام 1330ه




يقول ابو ناصر بديـت الغبـش
متعـلـي اخـشـام الجنـاشـي
قانص لصيد اشعاب ترعى العتش
ودخـل مـع سبـق قـراشـي
والقلب متونش علـي ورتبـش
يامحنتـي محنـة علـى شــي
من يوم ريت الصنو فيه الونـش
قـد سـرات الليلـه بـلاشـي
لاكن على محصي عدد كل طـش
يشفيـه منمـا بــه يعـاشـي
يشل حمله فصـل جابـر وقـش
مـا ينقلـه معسـوف حـاشـي
له قسم في الجوده نهار الدهـش
لاردهــا ذئــب البطـاشـي
والهيم يدي هيـم مثلـه حنـش
ولا ش يــدي لاش مـاشـي
والذئب مايحنب بفض الغشـش
مـا يحنـب الا كــل لاشــي
يامرحبا بالقـول مالطـش رش
واسقو بـه الـزرع العطاشـي
ببيات سلطان الجيوش الوحـش
مـلان مـن طـول المنـاشـي
برسل مع طارش نبـل لاهـرش
بالخـط ذي فـوقـه غـراشـي
ونشد على احنج خصمنا لحتمش
علـى الاسـد زيـن البشاشـي
وضو القريشيـه محـا البـوش
تمسي علـى حسـن الفراشـي
سلم بعطر اصلي خرج في خيش
من شـم ريحـه طـاح غاشـي
ذكرت حكمي صدق فيه البحـش
من يـوم ماحـد غـط جاشـي
لنته ولاغيـرك لصالـح فـرش
ولزامكـم صــارت بـلاشـي
من بعد ميسناد همنـا الـورش
على العـول حمـش القعاشـي
بمثلهـم عـده وربـي طمـش
ذي ماعلـى عينـه عمـاشـي
وضويت هجمه مثل حيد انكمـش
وجيتـنـي فـيـك احنمـاشـي
وغرني وجهك وكبـر الجنـش
وقلـت ماجـرعـون واشــي
ورسلت وجهك والزقر هو وبش
والـوجـه تـفـداه القعـاشـي
شف بازلك غومك لجنبك دحـش
والبنـت حـواء جـات ناشـي
من ضلع ابونا ادم كثير الغـرش
ذي سار فـي شـور الغشاشـي
اوذه ذباله عرض فانوس نـش
من قاز جـاء فـوق المواشـي
وحزيك من قله على حيد اجـش
وثمارهـا شيئـا علـى شــي
فجناشها سبعـه مـوارد بلـش
ونشـد لهـا فـرض الرياشـي
والختم اصلي مالقلم قـد نطـش
علـى النبـي زيـن البشاشـي


اخو مفطم بداء في رؤس الوكـاف

قصيده نضمها المغوار على ناصر القردعي عندما قتلو اربعه من قبائله من قبل قبيلة التيوس قيفه


اخو مفطم بداء في رؤس الوكـاف
مـع مـد نعـت لفيـا خـلافـي
في المحـور سقـاه الله بلقنـاف
بـلاد الصـيـد لاذارةحصـافـي
وتمسي فالوشق في رعض الوكاف
ورتعـا فـي شعابـه رب عافـي
وناطارش على زينـات الخفـاف
ولابطلـب مـن الحـده عوافـي
ومتنى جيش لجاء الطيب يزتـاف
سويح الضيـف لالمـت ملافـي
ونا رجـواي لاذي فوقنـا شـاف
وهـو حامـي وحارسنـا وكافـي
خلق برا وبحرا والسمـا ارداف
وسوى في رماله بحـر صافـي
ولي هاجس يخرج له على قاف
وناودي يقع ينسـي الجوافـي
شواني فالكبد من تحت النجاف
يذكرني حجج قد هـي مقافـي
وجائع من خصمنا احنا ولشراف
ولنسا سيرتي ذي هـم لطافـي
ولولا خوف ذي عالـم ورواف
لاعلى شانهم مالحـرب طافـي
وشب النار واكثـر بالتخـلاف
ولاهم التعـب حـاذي وحافـي
مع التيسي سلف محجان عطاف
ذريه عوبلـي والحـب صافـي
نبا منه قضا من غيـر نكـاف
وقد بر العقـر مثـل الحيافـي
ونار الحرب قد فيهـا تلهـاف
وقد كلن مسي مصعـد وثافـي
وذي مستامن اما اليوم مختاف
على المكريب متضهب ودافـي
وياطارش تزلم شـد مشعـاف
ورحب اجزع بلد سعد ي ووافي
بلاد اهل التبع وهـل التطـراف
متاع الضيف ماسوهـم توافـي
وللميـزان متشـادل بلكفـاف
فبـده ماتسـاويـن الكـافـي
على الغادر تنشد جـب بـالاف
مضارب مسك جت له في قفلفي
كمنك فالكرم عسـرت السـلاف
وبيتك منطره سيتـه مضافـي
الا ياغيل يروي كـل مسهـاف
ولك مذهب وللحربـي مكافـي
وتهرج فالمجالس ونت عـراف
وقـد شليتهـا لحظـة وقافـي
وهذا قـول باوالـزاي ياكـاف
حروفا هجوهـا فيـه اختلافـي
وعين اللام يا والنون يشتـاف
الف والصاد راء والامر ضافي
وحب المصطفى لي قلب مرغاف
محمد ذي عرج به يوم طافـي

قل اعـوذ بالله محجانـا بـرب الفلـق
قصيده نضمها الشيخ علي ناصر القردعي حول الحرب بين اليمن والسعوديه على جيزان ونجران
وعسير وتشفيه الامام رغم الخساره في الارواح التي ذهبت اثناء الحرب واشاده باخيه بعد ان قتل عامل الجوبه ممثل الامام في ذلك الوقت



قل اعـوذ بالله محجانـا بـرب الفلـق
من شر الشرار ذي مقبل وذي قد سبق
خارجتني يوم لاصاحب ولا حكـم حـق
ولا مراجع ومولى الكذب قالـو صـدق
ليكن على الله لابده يسـي لـي شفـق
نا والعول ذي عراضي قد حوانا الغلـق
من ذري صالح ابو موسى نمر لاصعـق
ما يهتمي طوع وحنا في الحنب والغرق
مولى العذل والمروه والرضـا والحنـق
واحمد قفا ماترطب شقق الثـوب شـق
هو واخوته من تشندق في الحكومه دعق
جلو ذمرهم وانا محبوس بيـن الحلـق
غنى لهم غصن راوي في غذاه انتسـق
فلتهم الصاحب المبعـد وثـوب العـرق
واليوم قدهم عراضي في الغون والوشق
وبعد شدوا على البل مد ملوها السـوق
واتكدر الشرق واهتـز الجبـل والبلـق
وتقفر الحد من حزمـه ذيـاب اللحـق
ومن له اغبان من قادم قـد اقبـل ودق
مطارح العـز مصـراح اللـزم والعلـق
وتخمـج وبـراق الحـروبـه بــرق
من الحديده الى ارض الصومعه قد صفق
هدت حسين الحسيني لاشعقهـا شعـق
سلطان يعدي براسه عنـد لـز الحلـق
ياحاديه في حد عشر ذي تحت الـورق
ونه من ابـن الرقابـي فلـزم ممتحـق
ذي قال يابـا ولا فالشـد قـال الرفـق
لو جات ماجات به بقعـا ولمـت حلـق
فالباب مفتوح سـووا مـا تبـولا قلـق
وال العواضي تلقـوا بالزمـل والعيـق
بيت الربع مشرد الخائف كنـان الغـدق
والقبلي اقلا مثاره راعـده قـد زعـق
خطه على البحر والساحل بدم انصفـق
وهنا تهامـه ومرساهـا ومـا جـل رق
فيصل فصلها صليب الراس امير الطلـق
والميسره قد خذت نجران زين الشقـق
والقلب فيه ابن الاحمر مانسي ماسبـق
والختم اصلي على المختار نوره زعـق


بقعا كذوب
قالها لشيخ القردعي لمعالجه مشاكل داخليه بين قبيلة مراد اثناء شريعة قيفه ومراد ع
بعد الحرب التي دامت بينهم اربعه سنوات على حد المشيريف المتنازع عليه ... عام 1943م

حقيـق والله تحققـت ان بقعـا كـذوب
يالعايبه بين ربعـي جاسريـن الجنـوب
خذتي رجال ال ناصر بن علي يانهـوب
بدو المشيريف ذي حلوه جسرا غصوب
تشهد دماهم ودم عدوانهم في الشعـوب
من يوم قلو تلايـن حبلهـا والعصـوب
مامثلهم غير بن زامل حسيـن الغـروب
والعامري والحنيشـي قفروهـا هبـوب
واليوم دونت بسرعها جبـول العلـوب
غمور النمار صيـب البرمـد الكهـوب
يالله لك الحمد واغفر ماسبق من ذنـوب
وسبل علينا بسترك واستمـع للطلـوب
والليله الصبر شد الميل قـط الزهـوب
والذيب حازه من المعداء حموش الزروب
والساع ياطارش اتوكل تجـاه الغـروب
تمسي مع الصقر مذراء جاسرين الجنوب
عند ابن العوش ذي اتقدم نهار النشوب
من باب صنعاء الى حمره ودار النقـوب
باشكي عليكم من اصحابي كويب الحروب
ذي وحدوني وذلحين اكثـروا بالعتـوب
ونا مشارع وعول احرم كبـار الجيـوب
من وده افسل حقيبـه عيبتـه بالعيـوب
ماعاد عارف يعـرف ياضميـد القلـوب
بايشهد العطف والحيدين زين السهـوب
ونـا موكـل بجـازه ياخبـاث القلـوب
والختم اصلي على الحمد ماتهب الجنوب
والختم اصلي على الحمد ماتهب الجنوب
على النبي ذي شفع للناس يوم الكـروب

الحقوق الادبية تقتضي ان اكتب منقول ولكن ما يؤسف له خلال بحثي لم اقراء لاي كاتب يذكر المصدر وكأن هذة القصائد
لم توثق في اي مرجع وهي لشيخ وشاعر وبطل كبير لايقل ان لم نقل يفوق كل الابطال كلهم فكيف لا يوجد اي كتاب او
مرجع يذ كر سيرة حياته ولا يكتب عنه ولو صفحة واحدة في كتب التدريس - المناهج- اننا اذا اقوم بالبحث والتجميع لكل
ما كتب عنه هو لاجل التوثيق فارجو ان يتم تثبيت الموضوع او جعله ملف خاص بالابطال الذين لم يعطى لهم حقهم
مأساة الرهائن

مأساة الرهائن في شعر الشيخ علي القردعي يستعطف فيها ربه وصديقيه المذكورين في شعره بغية اطلاق الرهائن من سجن الامام عام 1927م





يــا الله يالله يــاذي ماتـصـف ونحد وصف مالذا القـدره وصيـف
ياما ويامـا سلـف يعقـب سلـف وين الوسط والطرف كم يارصيـف
من قال له علـم فـي ذلـك سـرف يا لاادمـي رجـح العقـل الخفيـف
وانا الحمدك كلمـا البـارق زغـف من رب حجري ورعده له قصيـف
وسقا القشـوع الوطيـه والعطـف واتشيـع النبـت وسقـاه الخريـف
يـا الله لا لوليتنـا ذي مـاعـرف عز العـزاز المناصـب كـل انيـف
سهل قراء الضيف مثل اول وطـف من مال ماهو على الديـن الحنيـف
ذا قيـل ذيمـا طلـب غيرالشـرف والـرزق يتبـع قـوي ولاضعيـف
والوقت ذي قد جـزع كـلا حـذف مااحد رثيني سوى الـرب الرويـف
انه معي ماعلـي فـي مـن دهـف ونه علي ضـاع جهـدي والحليـف
منـا التحيـه وريحـان انقـطـف نصفيـن للمقدمـي هـو الشريـف
واثنه لمولـى الشهامـه والشـرف شامـي مشمـر ولنيابـه صريـف
يا ثنين كيف الخبر ويـن الطـرف من حبس الاطفااااال في الدار المنيف
ذي حرقونـي بتحـريـر القـطـف ياعـم ياخـال كـمـذا ياهتـيـف
ختمت قولـي ودمـع العيـن كـف والقلب مـن داخلـه حـر الوهيـف
ذكـر النبـي كلمـا العبـد اعتكـف في طاعة الخالـق الـرب الرويـف


أخو مسعد بدا منفوخ الاعجـاز
تحيه من مراد الى عنس وعلى راسهم الشيخ علي يحيى ابو يابس رحمه الله يذكره فيها ان نسبة مراد من عنس نسبه واحده عبر التاريخ ويشكرهم على افعالهم الحميده عام 1917



أخو مسعد بدا منفوخ الاعجـازجبل فقحـان متعلـي حـوازه
لذي تصبح تقطف غصن نبـازوفيلا اطامرت تسمـع مـزازه
الا ياهاجسي واين انت محتـازوذا ماشي معك فرضه وعـازه
فيا الدنيا يقع مكفـي وعـوازوحد شبار ذي يجـزع شيـازه
وهدا قيل ذي من جيش مركـازصبا وين الطلق ماحـد لـزازه
ونا ذا الوقت ما باشي ترجـازتجاه الحرب ندخل فـي بـرازه
إذا ظلـت تناهـز كـل بهـازوتنعش منها كـم مـن جنـازه
نثور بالعـول يـارب مشـرازونغسل عيب غربـان النكـازه
الا يا مرسلي قـم شـد حـرازمعفي مـا قـد الجمـال حـازه
شبيه الذيب فـي هذلهوشحـازمساك اسبيل تمسي في حـوازه
مع منيب جذع فرقـع بلبـزازضهر منعه وفي راسه قـزازاه
ربد ثرب المخاصي فوق الاخبازعين لاشافها المعسـر مـرازه
ومن عنده تسير طمـر قفـازوتاوي عند ذي هي له نـوازه
علي يحيى ملك مجبور ممتـازوهو ذي قد قسم ماله وحـازه
وزيد الصقر والعـزي بلبـزازولول قـد قسـم مالـه نـوازه
مشايخ باليمن من بـز كـزازبرنز ادبـر لمـن هـزه ورازه
وعنس اهل الهواده والتـرزازعلى سعد المرادي من قفـازه
تحياتي لهم من قلـب مشـرازيحب الجيـد وافخـر بعتـزازه


لا أشك أن له عدة قصائد وطنية قالها قبل عام 1948م وقصائد كثيرة تحرض الشعب اليمني على التخلص من الحكم الإمامي،وأعظم دليل ناصع على أن أقطاب الحركة الوطنية وقع اختيارهم عليه ـ أي القردعي ـ في التخلص من الإمام يحيى هو أنهم كانوا واثقين من وعيه ووطنيته إلى جانب شجاعته الخارقة
وحسب علمي فقد صدر له ديوان ولكن لم اوفق للحصول علية اثناء سفري في عد ن في معرض الكتاب الذي اشتريت منه
عدة كتب وكلما اجى معتمر وزارني اوصيته ان يبحث لي عن هذا الديوان الذي سمع عنه

هذه القصيدة أرسلها إلى ولده الوحيد جار الله قبل مقتله بستة أشهر وهي تعتبر وصية لولده

مقتل الإمام يحيى
اتفق أقطاب الحركة الوطنية بصورة سرية ـ بطبيعة الحال ـ لإنهاء الحكم الإمامي الكهنوتي.. فكانت مهمة القردعي مع رفاق آخرين هي إطلاق الرصاص على الإمام يحيى في «حزيز» وبالفعل نفذ مهمته التي اشتاق إليها طويلاً وكانت هي نهاية الطاغية.. ولكن الإمام أحمد بن يحيى الذي كان مرابطاً في حجة استنفر باسم الدين جموعاً غفيرة وأباح لهم صنعاء للسلب والنهب بعد أن يدخلوها، وقام الثوار بحراسة صنعاء والذود عنها، إزاء ذلك الوضع كلف القردعي بمهمة أخرى وهي حماية جبل «نقم» وكان مع مائة من الفدائيين الذين استماتوا في حماية نقم، وظل القردعي ومن معه أربعة وعشرين يوماً يسيطرون على نقم ويدافعون عنه، ولكنه نتيجة لعدة مؤامرات سقطت صنعاء في يد الطاغية أحمد الذي اقتاد أبطال اليمن وعلماءها إلى الإعدام والسجون،ولكن القردعي استطاع بقوته وشجاعته أن يفرَّ ويشق له طريقاً وسط هذه الجموع التي استعطفها الإمام باسم الدين..
حتى وصل القردعي إلى خولان حيث تصدت له بعض القبائل الذين عرفوه من آثار مخالب النمر على أنفه وعينه،غير أنه لم يستسلم، وظل يقاتلهم وحده حتى سقط صريعاً شهيداً ولسان حاله يقول
وحنا عزمنا برايش يالحيود السناد
ياجاريان امسك الجوده وحشك مراد
مراد لول بلول منها الحيد ناد
بارق برق من على صنعاء محل الجهاد
وامسوا يسقوا بسبله في جميع البلاد
سبله حضرته فلانا من بنادق جداد
لاما حضرته فلانا من نسل مسعد عباد
حكم الإمامه برى حالي وسم الفؤاد
لابد ما نبلغ المقصد ونيل المراد



 وقد تم تعيين ابنه الوحيد جار الله القردعي في عام 1962م حينما عين عضواً في مجلس الرئاسة آنذاك، ومات رحمه الله في عام 1963م بالمستشفى الجمهوري، قام بتشييعه مع الأستاذ محمد محمود الزبيري رحمه الله وكذازميله في مجلس الرئاسة ووزير الصحة الأخ المناضل علي محمد سعيد وجمع غفير من المواطنين

ألقي الضوء ـ ولو سريعاً ـ على نضال أخيه الشهيد أحمد ناصر القردعي الذي قتل هو الآخر على يد الطاغية أحمد.
فلقد زج به الإمام أحمد في سجن حجة عام 1948م وظل هناك إلى مايقرب من خمس سنوات حتى تم اغتياله، داخل السجن على يد حراس الطاغية أحمد بينما كان يؤدي الصلاة.
وكان الإمام أحمد يزمع زيارة حجة وتسربت إليه معلومات بأن أحمد ناصر القردعي ومجموعة أخرى سيدبرون عملية لاغتياله في تلك الزيارة.. فأصدر الإمام أوامره سراً بقتل أحمد ناصر.
وللشهيد أحمد ناصر عدة قصائد يرثي فيها أخاه، وقصائد أخرى يعاتب فيها بعض القبائل وأعيانها ومنهم علي بن ناجي الغادر يلومه فيها لتقاعسه عن نصرة أخيه أو التستر عليه حتى ينجو.
بقصيدة يقول فيها:
يا الله لا حد قدر فانت أقدرا
ياحي دائم.. وغيرك مايدوم
ياحافظ الميل في بحر أعدرا
لاهزت الريح موجاته تزوم
إن عاد شي فيك تشفع للثرى
ولا فقد باعنا مولى الهكوم
ذي لابرك شل حمل الجبرا
ماظن غيره بحمله بايقوم
لاحد بصوت الجمالة يذكرا
من تسعة أقسام له سبعة قلوم
يا ذي قتلته قفا الصلح البرا
لاتأمنوا والعمل عند الختوم
والساع يا مرسلي شد اشقرا
من داخل الحبس ذي دون النجوم
من حبس نافع قيوده جسرا
والمشنقه فوقها الشيمر تحوم
فأنا على الحبس قد بااتصبرا
وقل لهم بيننا عند الهجوم
باديك ذا الخط ذي فيه الغرا
ذي فيه تسليم لاصحابي عموم
من راس حيد الجبل «لمعشرا»
والغايب احذر بقسمه لايلوم
ذي سيلهم لا اجتمع وتكاثرا
ذي يسقي لخلق الله عموم
خيلت بارق منع ماثورا
من قبله أقبل لوفاته ردوم
ماعاد اباشي عليكم يظهرا
واليوم مسرور يوم أنتم سلوم
واحنا على الحبس قد بانصبرا
نا وابن طالب نرحب باللموم
ياصحابنا خير من يتعورا
ومن يغيظه تشفاي الخصوم
ابن الجميلي بلغنا أنه قرا
وأنه فهم ولا أصحابه غشوم
عبدالله احزيك يابن ناصرا
من بنت تضحك على جيد وشوم
يصدقوها وهي سيره ورا
كلن يقول إنها له يافهوم
والختم صلوا يزور الطاهرا
ذي علم الناس من صلى يصوم
ذكرنا في البداية ان

الإمام يحيى ،في بدء حكمه لليمن، الشيخ علي ناصر القردعي بشجاعته وتأثيره على قبائل مراد كلها،عينه عاملاً على شبوة..وبعد ذلك بفترة كان القردعي قد أثر تأثيراً بالغاً على هذه القبائل لاختلاطه بها وبقبائل البيضاء،من خلال ماعرف عنه من كرم وشهامة ومواقف وطنية..فأمر الإمام يحيى بعزله وتسليم شبوة إلى بريطانيا.
وعندما عاد القردعي إلى صنعاء وكان واعياً ـ وهذا ما يثير العجب ـ بمجريات السياسة الخارجية آنذاك، علم أن هناك مفاوضات سرية تجري بين الإمام يحيى وبين بريطانيا أيضاً على ماكانت تسمى بالمحميات،وهناك
وعندما وصل إلى صنعاء،كان الإمام يحيى له بالمرصاد كعادته فزج به في سجن القلعة، وكان في السجن حينها الشيخ عبدالقوي الحميقاني الذي تمرد هو أيضاً على الإمام يحيى،وظل القردعي في السجن لعدة سنوات وكان يراجع الإمام يحيى أكثر من مرة وهو في السجن،إلا أن إجابات الإمام دائماً كانت:«لن تخرج إلا إلى خزيمة» ـ وخزيمة هي المقبرة الكبرى في صنعاء..
وفيما هو في السجن تذكر القردعي صديقه «القبلي نمران» ـ القبلي بكسر القاف ـ وكان شيخاً من مشائخ مراد،ومن المقربين نوعاً ما إلى الإمام يحيى ،فكتب إليه قصيدة يستنكفه من ناحية،ومن ناحية أخرى يصف الوضع وما يعانيه الشعب اليمني من جهل وأمراض وغلاء وجفاف ..الخ..وتعتبر تلك القصيدة ـ بالإضافة إلى أنها سياسية استنكافية تحريضية ـ قصيدة اجتماعية تصف الوقع آنذاك ،ففيها يصف مثلاً:«السيس والساني» أي الجبال،وأن الآبار التي ستخرجون منها المياه قد جفت،ويتكلم عن الشعب اليمني بأسره وما آل إليه..حيث يقول في تلك القصيدة والتي أرسلها لابن نمران:
يقول القردعي وقتي الحاضر قد أعياني
وأعيا أهل الأفكار ذي تمحن وممحونه
واتباعد البون،والذيب الحمس حاني
لاحد رثي له ولتضجرّ يجرونه
وأنا أحمدك عد ماهنطش بـ «لمزاني»
وأرختْ سحوبه على وديان مهنونه
سار المسقَّي وسار السَّـيْس والساني
والزرع ضامي وبير النقع مدفونه
والسعر في السوق يسقم كل الأبدانِ
والزاد يحرم على ربعي يذوقونه
هالساع نا بارسِلك ياذيب سرحان
ياذي على البعد شل أقوال موزونه
ممساك في الحصن ذي قد سوّس الباني
عند ابن نمران راكب كل مرسونه
قل قال لي صاحبك: حبل الصحب لانِ
ياذي قريتوا المُــتَـرْجَـمْ ويش راطونه
باهتف بكل ياهل ضبيا وأنتم أخواني
لاتبعثرْ الشور فأنتم ذي تلمونه
ياعيل عيلوه تم العيل مجراني
ياصفوة الود ذي بالحدَّ تحمونه
كُـلَّـن يبا يجزع العوجا على الثاني
وأنتم سوى تحت هجَّ أعوج تجرونه
***
والمحجر ابتاع للمعزي وللضاني
والسوق سارت بمجابية وقانونه
أول فرار من سجن القلعة
وصلت هذه القصيدة إلى ابن نمران، فأرسل له ابن نمران، صفيحة «تنكة» بها سمن، وفي السمن وضع له مبرداً وخنجراً، وهنا عرف القردعي استجابة ابن نمران له، فاتفق القردعي مع الحميقاني «زميله في السجن» على الفرار.. وبالفعل قام بواسطة المبرد بقص قيده وقيد الحميقاني، وبالاتفاق مع بعض أصدقائهما دبرا حصانين وراء سجن القلعة.. وتم لهما الفرار، وكان أول وربما آخر فرار يحدث من هذا الحصن الحصين الذي جعله الإمام سجناً لمعارضيه.
وأنشد القردعي قبل الفرار قائلاً :
ياذي الشماريخ ذي بديتي ماعلى الشارد ملامه
قولي ليحيى بن محمد بانلتقي يوم القيامه
وفي هذين البيتين يخاطب «الشماريخ» الجبال قائلاً: لا ملامة عل الفرار من السجن، وأن تبلغ الإمام بأن اللقاء يوم القيامة.
في بيحان
وصل القردعي إلى بيحان بعد فراره من سجن القلعة، ومن هناك أرسل قصيدة إلى صديقه القاضي محمد عبدالله الشامي، وكان عالماً فاضلاً وعاملاً من قبل الإمام على البيضاء، يعبر فيها عن هروبه الذي يشبه المعجزة، وكيف استطاع ذلك، ويوضح فيها حاله لصديقه..يقول:
القردعي قال هزه نود الأفواج
وأنا في الحيد متعلي على الافجاج
قانص لذي يقطفين أغصان «الأوتاج»
وبندقي في يميني رسمها بوتاج
قد زينه صانعه له صوت رجاج
وفي الجوازي تهزج لحنها هزاج
دعيت بالصوت جوبني أخو ناجي
إنه رفيقي كماني كنت له محتاج
ونا أحمدك ياالذي سهلت مخراجي
من قصر فيه الحرس والبوب والصناج
من سبعة أبواب مافياتها شاجي
وميمهات القيود السود والحراج
والليل له أشواق، وطى حيد حجاجي
والقازحه والعكارين أصبحين ديباج
والقلب من داخله وقاد هجاجي
لو هو على حيد شامخ مهجه مهاج
ياذي تسرج سراجي ها أنا ناجي
فك الطلب قبلما يسبر لك الحواج
ماسعدنا إلا نهار الحرب ضجاج
وفي المهاجي يهلج لحمها هلاج
منا وفينا يقع عطاف الاحناج
مايشرب الصافي إلا شارب الاخماج
قد كان هجي مدني فوق الاهجاج
والآن شارد وقدني طارح الملباج
عليك ياذي تيسر كل محتاج
فك العسر يامودي غائب الحجاج
يالله بثورة قريبة يابا لافراج
عز المناصب وبدل همهم بافراج
ماعزنا إلا نهار الصوت رجاجي
وفي الحجايا يظلين فوقنا الهياج
باصبر وغيري صبر قبلي وهو راجي
يتحمل الميل والعوجا قفا ماهاج
من ذل دوله يسوي في الثاج
وتعجب الخصم ذي اتعود على الكرباج
قم يارسولي تزلم شد هياجي
من ذو دنا ذي بعدو سبرها هداج
إن مر وادي كأنه سيل عواجي
وإن شد له طوق مثل الرائج الفجاج
محمد انته قطيري وأنت منهاجي
راجع لنا ذي ضميده كسرت لهجاج
وقل له القردعي منسي وهو راجي
منكم وفيكم تداويني قفا الفداج

وفيها نقرأ إشارات إلى نوع البنادق في ذلك الوقت، كما كانت تسمى، مثل: أبو تاج وأبو شمس، ويصور القردعي دقة تصويبه ويصف أيضاً فراره وكأنه يرسم لوحة زيتية ينقش فيها الجبال الشامخات كنقم والقازحة والعكارين، والتضاريس الصعبة التي طواها في ذهابه إلى بيحان، يصورها وكأنها ديباج رغم وعورتها.
وفي القصيدة يطلب أيضاً من صديقه العالم محمد الشامي أن يراجع هذا الطاغية في معاملته لشعب اليمن.
ونلاحظ في هذه القصيدة توارد خواطر بينها وبين قصائد لشعراء كبار مثل بشار بن برد والعباس بن مرداس السلمي وعبدالشارق بن عبدالعزى الشاعر الجاهلي.
ولا أعتقد أن القردعي قد قرأ أشعارهم، ولهذا أقول إنها حالة توارد خواطر فقط، فمثلاً يقول في قصيدته الجيمية السابقة.
منا وفينا يقع عطاف الاحناج
مايشرب الصافي إلا من يشرب الأخماج
ويماثل هذا بيت للشاعر عبدالشارق بن عبدالعزى،وهو:
فآبوا بالرماح مكسرات
وأبنا بالصفاح قد انحنينا
وباتوا بالصعيد لهم أحاح
ولو خفت بنا الكلمي سرينا
ويقول بشار بن برد:
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى
ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
بمثلهم عده وربي طمش
ذي ما على عينه عماشي
وضويت هجمه مثل حيد انكمش
وجيتني فيك احتماشي
وغرني وجهك وكبر الجنش
وقلت ماجرعون واشي
شف بازلك غومك لجنبك دحش
والبنت حواء جاتناشي
من ضلع بونادم كثير الغرش
ذي سار في شور الغشاش
أو في دباله عرض فانوس نش
من قاز جا فوق المواشي
أو في العمل ذي جافي القبر عش
أو موت منه ارتعاش
واحزيك من قبله على حيداجش
واتمارها شيئاً علاشي
وجناشها سبعه موارد بلش
ونشد لها في أرض الرياشي
والختم صلَّوا ما القلم قد نطش
على النبي سيد البشاشي
معركة البطل القردعي مع النمر


معركة البطل القردعي النمر xLr98182.jpg

هذا الزامل للسيد : ناصر بن محسن العاقل المحضار:
حيا الله الليلة قدوم القردعي يالشيخ ذي وزع على الدنيا عياه *** القردعي عندي ولانا مديه والموت عند القردعي ولا الحياه



بسم الله الرحمن الرحيم


للقردعي مواقف بطوليه عديده وماهذا الموقف الا واحداً منها لقد ذاع صيته بين القبائل منذو كان يافعاً باشعاره وحكمه وهو لازال في سن الشباب واشتهر اكثر بعد معركته الداميه مع النمر التي تعتبر من الخيال لشدة احداثها وقوة موقفها وصلابة البطل القردعي فيها ..تناقلتها مصادر عديده ووثقها كًتاب ومؤلفون واصبحت مضرب مثل بين اليمانيين الذين يعتبروها فخرا واعتزاز بما صنعه البطل اليماني وانا شخصيا سمعتها في سن الطفوله من خلال بعض الرواه وهو يشرحها ويسرد احداثها ...
ومن خلال اهتمامي بتاريخ البطل القردعي وحياته الحافله بالعطاء تابعت ما دونه الكتاب وماتنا قلته العامه فوجدت بعض الاختلاف بالشرح وبعض المواقف وقد تواصلت مع الشيخ احمد محمد مسعد القردعي اكبر احفاد الشهيد والذي من خلاله وصلتني معلومات عديده دللت على اهتمام الشيخ احمد بتاريخ اجداده واعتزازه بماقدموه من تضحيات ومواقف في سبيل هذا الوطن وقد كان حديثنا حول معركة النمر المشهوره والتي كانت فصولها كمايلي :-


الشيخ علي ناصر القردعي شيخ مشايخ مراد ومن اعيان البلاد وقد توارث الجاه أباً عن جد ولم يورث الجاه فقط فقد ورث عنهم الشجاعه والكبرياء والاعتزاز بنفسه والكرم والتضحيه فكان لايقبل الظلم ولا يقبل الظالم واضافه الى ما سبق كان للشيخ القردعي مائة ناقة من الأبل وكانت تذهب للرعي في سهول المنطقه ووديانها يشرف عليها الرعاه حتى تأوى في الليل سالمه وفي احد الأيام وعلى غفله من الرعاه هاجم النمر الأبل واخذ الحوار (ولد الناقه ) وسحبه الى كهفه وهناك تعاقب مع النماره التهامه منتشيا بحلاوة النصر ومطبقاً لقانون شريعة الغاب ومن جهة اخرى وصلت الاخبار الى مسامع الشيخ القردعي مفادها ان هناك وحش اخذ الحوار في الغابه .
لم يستطيع القردعي ان يتحمل الموقف الذي سيجعل من السكوت عليه جريمه سببها الخوف الخنوع للأقوى وهو الذي يكره الظلم ويحاربه . احتزم الشيخ واخذ بندقية وذهب متقفيا اثر النمر اثناء سحبه للفريسة . وخطوه تتلوها خطوه حتى اقترب من الكهف الذي يأوي النماره وقد راى الشيخ نمرا على باب الكهف وكان يظن انه بمفرده فوجه بندقيته وأطلق العيار الناري فارداه قتيلاً وماهي إلا لحظات وبلمح البصر واذا بالنمر الثاني يهاجم القردعي بقوه وبضرواه وحينها لم يستطع القردعي ان يطلق عيار ناري آخر لقرب المسافه ولو حاول الاطلاق اعطى الفرصه للنمر لألتهامه وتواجه معه مواجه شرسه ووقف امام القردعي وقفة الأسود ولسان حاله يقول

أنت النمر وآنا الاسد = والثعل منا من شـــر د

بعد عراك ضاري مد النمر مخلبه واخذ جزء من انف الشيخ القردعي الذي دافع عن نفسه بقوه وبصلابه وحاول القردعي ان يجعل يده (ساعده ) سندا له فوجهه الى وجه النمر فما كان من النمر الا أن التهمها ولكنه لم يستطيع تهشيمها لشدتها وفي تلك اللحظه شعر القردعي بشدة الموقف واستل جنبيته من مخبئها وبتر راس النمر وسقطت الجثه وبقي الراس في اليد التي كانت الطعم الأخير لوحش اعتاد على تطويع الفيافي واذلال الوحوش ولكنها كانت طعم الموت التي لقيه بعد معركه شرسه قدم القردعي انفه فداء لحق من حقوقه اراد النمر ان يأخذه وان يستقوي عليه ولم يستطيع ان ينزع يده من بين فكي النمر ووصل الحي وراس النمر معلق في ساعده واجتمع الاهالي في موقف رهيب وقوة اراده صلبه وحاولوا نزع الرأس وفعلا استطاعو بعد ان وجدوا شريحه من العظم قد انكسرت في ساعد البطل الشاب الذي ذاع اسمه بين القبائل بعد هذه الحادثه وتناول الجميع قصته وقد انشد حينها البطل اليماني بقوله



انا اعني الله على ايدي يعطل اسلوبها
ولابي الا سلـب ميـزر وتركوبهـا
ماحاقـة الا القديمـي لقتـه ذوبهـا
حليفة الصـدق مقربهـا لمطلوبهـا
اقرب من اخوان لا لخوان يهروبهـا
خذت الجماله معي نوبي وهي نوبهـا

علي السقاف جده

No comments: