Monday, May 19, 2014

لقد صار معلوما ما تعرضت له ذخائر التراث العربي الاسلامي في العراق من سلب ونهب وتدمير منذ احتلال القوات الأمريكية للعراق. واليوم لانريد الحديث عن سرقة كنوز المتحف العراقي التي أدمت قلوب العرب جميعا وهم يشهدون ما حل بالمتحف من تخريب وسرقة متعمدة منظمة. حدث هذا أول أيام الاحتلال ، وعلى مرأى ومسمع من القوات الأمريكية ، إن لم يكن من تخطيطها وتدبيرها .
لقد صار معلوما أن النائب العمالي الصهيوني موردخاي بن بورات وهوباحث في مركز إرث يهود بابل قرب القدس المحتلة كشف بنفسه عن شراء الكيان الصهيوني لعدد كبير من المخطوطات أثناء غزو 2003
وسرقت نسخ ثمينة من التلمود يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 سنة
لقد كانتا سرقة الذخائر والمخطوطات خاصة منظمة ، قائمة على الانتقاء أي أنهم لم يسرقوا أي مخطوط وإنما سرق الثمين النادر . حدث هذا مع مخطوطات المجمع العلمي العراقي
كل هذا حدث وقانون الأمم المتحدة يفرض على القوات المحتلة حماية الممتلكات الحضارية للبلد المحتل ، ويجعل ذلك من صلب مهماتها
يومها كان عزاء المثقفين أن مايرونه هو فعلا سلب لتراث الامة ، ولكن عزاءهم أن العدو مهما فعل فلن يستطيع أن يقتلع الفكر والعقول المبدعة التي خلفت للإنسانية هذا التراث الضخم .
وكان عزاؤهم أيضا أن عددا من الغيورين من العراقيين اقتحموا صفوف الغوغاء والمافيات المنظمة وحملوا ما استطاعوا حمله من الذخار النادرة حفاظا عليها . ثم حين أمن بعضهم ، وشعر بشيء من الاستقرار والحرص عند القائمين على المتحف بدأوا بإعادة ما في حوزتهم من ذخائر . فضلا عن وجود نماذج إنسانية ووطنية ستخلد دورها الأجيال ، أشخاص غيورون قاموا بشراء ما وقع أمامهم من مخطوطات أو ذخائر ، وأعادوها بعد ذلك رسميا لمسؤولي المتحف
هذه مجرد كلمات تعزية لما حدث لكنوز العراق ، ولكن استرجاع ماحدث يؤكد أنه استهداف موجه لقطع الأمة عن تراثها وجذورها ، وهو محاولة لتدمير ذاكرة الأمة وشخصيتها وكرامتها
إن الاعتداء على الذخائر التي احتضنها وادي الرافدين خسارة كبيرة ليست للعرب والمسلمين وإنما خسارة للإنسانية جمعاء.
لقد تأسس المتحف العراقي عام 1923 وضم آلاف المخطوطات التي جمعت من المكتبات اولخاصة والعامة. وكانت موردا ثرا للباحثين من العرب والأجانب

فاين الامة العربية وجامعتها اما دولة العراق فهي متواطئة
وفي نفس السياق لطمس الهوية والتاريخ والمآثر العربية





شكل إغلاق إسرائيل لمؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ومصادرة كميات هائلة من الوثائق التاريخية والتوثيقية التي لا تقدر بثمن وتعود إلى قرنين من الزمن، دليلا على سعي تل أبيب لمصادرة الرواية الفلسطينية للتاريخ بعد احتلالها الأرض.

وأشار رئيس مؤسسة الأقصى الشيخ علي أبو شيخة في تصريح للجزيرة نت إلى أن أمر الإغلاق الموقع من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك معنون في 14 أغسطس/ آب الجاري.

وعدّ أبو شيخة ذلك دليلا على العلاقة المباشرة بين إغلاق المؤسسة والكشف عن مخططات إسرائيل، علاوة على مساعيها "لاحتلال الوعي ومصادرة التاريخ والسطو على رواية فلسطين بعد مصادرة جغرافيتها".

وردا على سؤال أوضح رئيس مؤسسة الأقصى أن الهجمة الإسرائيلية تأتي انتقاما من المؤسسة لقيامها في الـ12 من الشهر الحالي بفضح مخططات الاحتلال لبناء كنس في حي المغاربة في محاولة لتهويد الحرم القدسي الشريف.

لمن اراد المزيد من التفاصيل على الرابط التالي

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/F...CAB42F54CD.htm



علي السقاف جده

No comments: