Sunday, May 18, 2014


مقتطفات من كتاب تاريخ قبائل العوالق (2)
للدكتورعلوي عمر بن فريد العولقي


الدوله القاسميه والتدخل في حضرموت (ج1 ص63(


في عام 1648 م وثب بدر بن عبدالله بن عمر على عمه السلطان بدربن عمر بحصن(سيئون)وقبض عليه وعلى ابنه محمد المردوف وسجنهما في حصن ديمه وطلب بدرمن عمه ان يخلع نفسه من السلطنه ولماوصلت تلك الانباء الى المتوكل اسماعيل ارسل طالبا من بدر ان يطلق سراح عمه الا انه رفض امر الامام اسماعيل بتجهيز جيش للزحف على حضرموت ولم يكن لهذا الجيش طريق الى حضرموت غير العبور عبراراضي سلطنات البيضاء والعوالق ويافع والحوشبي والواحدي والفضلي والتي كانت حينهادويلات مستقله يحكمها سلاطين محليين بعيدا عن سيطرة الامام وخشى هؤلاء السلاطين على بلادهم من طموح الامام في ظم بلادهم فرفضوا طلب الامام بالمرور عبر اراضيهم وكان اشدهم تعصبا سلطان البيضاء حسين الرصاص
الذي كانت بلاده الاقرب لحدود اليمن واتصل السلطان حسين الرصاص بسلطان العوالق منصر العولقي والبقيه واتفقو ا على الرفض واعدوا انفسهم لما قد تتمخض عنه الامور
وفي وصف الكبسي للقتال المريربين جيش الامام ورجال القبائل عام 1654 قائلا :
ولماسئم الرصاص من الانتظاربادر الى ذي كرت بجيش كبيرفرمى اولاد الامام بنفوسهم على نجد السلف وانقض جيمعهم على الشيخ حسين ومن والاه وقصد صفي الاسلام احمد مركزه فاشتجرت الرماح واشتدالكفاح واختلف الرصاص وحينما راى منصر العولقي ذ لك انسحب من الميدان وتبعته قبائل يافع بمن بقى وبقي السلطان حسين الرصاص وحيدا في الميدان ولكنه ثبت رغم انه صار هدفا للرماح والرصاص وامر الصفي عساكره باستعمال السلاح الابيض بدلا من البنادق خوفا من نفاذالذخيره واختلط الفريقان في معركه حاسمه
ووقع حسين الرصاص قتيلا وجميع من معه من الرجال وقد امر الصفي بقطع راسه وارسلوه الى الامام
وتدفق عساكر السلطان على مخيم السلطان حسين ونهبو كل مافيه من اموال وذخائر ولما راى اخوه الشيخ صالح مقتل اخيه انسحب بحشمه واهله الى البيضاء ثم تدفق جيش الامام الى يافع ودارت معارك في 19جمادالاخرسنة1065هجريه الموافق 1654 في سفح جبل العرواحتلت جيوش الامام الجبل ثم دخلوا(مرقد)ثم احاطت قبائل يافع بمرقد وحاصروعسكرالامام وارسل الصفي بمدد لانقاذ جيشه المحاصر حيث تمكن من قهر قبائل يافع التي انهزمت وطلبت الامان بعدذلك دخل عسكر الامام بلدة الموسطه وتولى السيد شرف الدين بن المطهر اميرا عليها ثم امر الامام ان يكون ابن اخيه
الحسين بن الحسن القاسم بان يكون حاكما على البيضاء ويافع
ولا نجد تفسيرا لانسحاب السلطان منصرالعولقي وقبائل العوالق من ارض المعركه في نجد السلف الاشيئاواحدا
هو انه قد تمت صفقه سريه بينه وبين صفي الاسلام احمد بن الحسن على ان ينسحب السلطان العولقي وقبائله
مقابل عدم التعرض له ولبلاده اما قبائل يافع فقد تبعوا السلطان دون المعرفه بسر انسحابه وعادو الى جبال يافع وتحصنو فيها للدفاع عن انفسهم دون علم بما تم!!!!!
والدليل على ذ لك تجنب جيش الامام القتال مع السلطان العولقي وقبائله واستمرفي اشتباكاته مع قبائل يافع
ايضا تنصيب الامام لابن اخيه حاكما على البيضاء ويافع فقط ولم ينصب حاكما على بلاد العوالق وقداكتفى الجيش الامامي بالمرور في اطراف بلا د العوالق في 1658م والى واسط فالى نصاب والى بير
حليمه من بلاد العوالق حيث اهدى الصفي ابن السلطان منصرالعولقي(الصغير) حصانا بكامل عدته بناء على طلب السلطان العولقي وهذا الود يؤكد انه هناك اتفاقاسريا كاملاقدابرم بينهما واتفقابه (ويقول الجرموزي رغم ذلك فلم يسمح السلطان منصر العولقي بان ياذن في المساجد (حي على خير العمل)وهوحسب المذهب الزيدي وقال الصفي ان الدعوه جامعه للشافعي والزيدي) وهذايؤكدعلى تمتع السلطان العولقي بسلطانه الكامل في بلاده
وهذا دليل ان دخول جيش الامام الى اطراف بلادالعوالق كان للمرور فقط الى حضرموت وجهة الجيش الامامي ومقصده
وايضا ان امدادات الجيش الامامي الى حضرموت قد تطول وان الطريق السهل لتلك الامدادات تمر فقط من بلاد العوالق وكان لزاما على الصفي تامين ذ لك الخط بابرام اتفاقيه مع السلطان العولقي
ومن المعروف ان العوالق بارعون في عقد الصفقات والتحالفات ويمتازون بالدقه في اختيارالتوقيت القاتل لمثل تلك التحالفات وتغييرها حسب مصالحهم ويملكون وسائل ضغط كثيره في ذ لك ولكن عندما يعتمدون على شجاعتهم فقط وتكون قراءتهم للاحداث خاطئه يخسرون المواجه احيانا ولكنهم يضعون مصالحهم مع مبادئهم في الميزان واذا راو الكفه في غير صالحهم بدلوها مثل ماحصل بمنطقة احور بمنطقة العوالق السفلى مع عسكرالصفي عندما وصل ميفعه عندما تشادو مجموعه من عسكره 13 نفر مع خمسه من الفرسان ال باذيب وال با كازم وال علي لطلب العسكر ايلهم لحمل الطعام فوثب الفرسان عليهم وقتلوهم واراد قائدهم محمدبن قاسم ان يؤخذبالثارولكنهم قتلو هم ايضا وعقروا خيلهم!!
وكان السلطان منصر العولقي واخوه عزالدين مواليين للسلطان الكثيري ويقول الجرموزي انهم تسلموا اموالاطائله من الكثيري لاثارة القبائل في احور وماجاورها ضد جيش الامام

واخيرا عندما وصل جيش الامام الى حضرموت تجمع الحضارم للدفاع عن بلادهم الا ان السلطان انهزم من هينن الى شبام ثم استسلم بدر بن عبدالله بنعمر وسلم شبام

علي السقاف جده

No comments: