Monday, May 19, 2014

كتاب أمريكي يتهم إدارة بوش بجرائم حرب


صدر في الولايات المتحدة الشهرالماضي يوليو2008م كتاب يتهم إدارة الرئيس جورج بوش بانتهاك اتفاقيات جنيف عبر ممارستها التعذيب في "حربها على الإرهاب" ما قد يعرضها للمحاكمة بتهمة ارتكاب "جرائم حرب".
والكتاب الذي يستند في اتهاماته إلى تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر، لم يتم نفيه، وضعته الصحافية جاين ماير الاختصاصية في الاستقصاء ومكافحة الإرهاب في أسبوعية "ذي نيويوركر".
ويقع الكتاب في 392 صفحة وقد صدر هذا الأسبوع في الولايات المتحدة وعنوانه "الوجه المخفي" "دارك سايد" وهو يشرح "كيف تحولت الحرب على الإرهاب إلى حرب على المثل العليا للولايات المتحدة".

وبحسب الكتاب فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعدت تقريرا بعد لقاء موظفيها 14 معتقلا من المتهمين بالإرهاب وسلمته في 2007 إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سى اى ايه" التي رفعته بدورها إلى الرئيس بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.

ويذكر الكتاب تحديدا حالة أبو زبيدة، ابرز قيادي في القاعدة ألقت الولايات المتحدة القبض عليه. وتقول الصحافية إن الصليب الأحمر "وصف الأساليب التي اخضع لها المتهم بأنها ومن دون أدنى شك أساليب تعذيب
وتضيف المؤلفة أن الصليب الأحمر "حذر من أن هذا الانتهاك يشكل جريمة حرب تضع كبار المسؤولين فى الحكومة الأميركية في موضع يمكن فيه محاكمتهم بحسب مصادر مطلعة على التقرير"، وأقرت الـ"سى اى ايه" بأن أبو زبيدة أخضع لتقنية "الإيهام بالغرق".

ويشرح الكتاب أيضا كيف أن الإدارة الأميركية اعتقلت سرا، ومن دون توجيه اتهامات إليهم، آلاف الأشخاص في معتقل غوانتانامو "كوبا" وسجن أبو غريب في العراق وسجون أخرى في أفغانستان أو سواها من الدول، ومن بينها دول أوروبية، وكيف أن هؤلاء المعتقلين، وبعضهم أبرياء، تعرضوا للتعذيب ما أدى إلى خلق ما يشبه الغولاغ "معسكرات الاعتقال في الاتحاد السوفياتي سابقا".

ومن بين كبار المسؤولين الأميركيين الذين أوردت ماير أسماءهم كمسؤولين عن هذه الانتهاكات نائب الرئيس ديك تشينى الذي أكدت المؤلفة أن اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر غيرته وبأنه قادر على الحصول على كل ما يريد من الرئيس بوش.

وأوردت ماير في كتابها أنه "لفهم الرد المدمر للذات لإدارة بوش على 11 أيلول/سبتمبر يجب توجيه الأنظار إلى ديك تشينى الخبير في نهايات العالم والمناصر من دون أي عقد لتوسيع صلاحيات الرئاسة".

وأضافت "للمرة الأولى في تاريخها دربت الولايات المتحدة موظفيها على تعذيب سجنائها جاعلة من التعذيب قانونا".

وأشارت الصحافية إلى أن الولايات المتحدة أصبحت البلد الأول في العالم في تبرير انتهاكات اتفاقيات جنيف التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية والتي تحتفظ وزارة الخارجية الأميركية بنسختها الأصلية في واشنطن.


علي السقاف جده

No comments: