Sunday, May 18, 2014


1.    الاستشراق واثرة في كتابة التاريخ

للاسف لازال الكثير من الباحثين يعتمدون علي كتب المستشرقين في كتابة التاريخ لاي حدث معين ولاننسى ان الاستعمار هو الموجهة لكثير من المستشرقين كما لعبت الحفريات دورا كبيرا اذكر مثلا ان الكتابة حول صحة قصة حصان طروادة واستناد ذلك لالياذة هيمروص قامت حفريات للبحث عن موقع طروادة شاهدت ذلك في برنامج وكلفت مبالغ كبيرة تلك الحفريات ولسوف يضيف او يحذف لقصة حصان طروادة ايضا تصوير فلم عيسى اليسوع تم الاعتماد على انجيل لوقا فقط وهذا لدول متقدمة في الابحاث فكيف بالنسبة لنا ولكتابة تاريخنا بجانب الاهوا السياسية والمذهبية فالامويين مجدو تاريخهم فاتى العباسيون فنسفو ذلك التمجيد ومجدو انفسهم وهلم جرا وحتى فترة الامس تقوم الاحزاب بانكار اي دور للاحزاب السياسية الاخرى وتمجيد دورها وكذا في الانقلابات نسف اي انجازللنظام السابق واظهار ميزات النظام الجديد ولن ننتهي من ذلك قريبا

علي السقاف جدة

2.    الاصمعي وابو جعفر المنصور

اجمل ماقرات هو حكايات الاصمعي وهي كثيرة وقد استوقفتني هذة القصيد في الدهاء
وهى إحدى نوادر الأصمعى مع الخليفه أبو جعفر المنصور وتبين لنا فطنة الأصمعى وذكاءه وحكمته كيف إستطاع أن يغلب الخليفه بفطنته ... تعالوا معى نستمتع بهذه الحكايه المشوقه جدا ..
كان الخليفة ابو جعفر المنصور حريصا على أموال الدولة حين كان يأتى الشعراء إليه ليمدحوه ويطلبوا منه المقابل كان يوهمهم بأن القصيدة قد ذكرت من قبل والدليل أن ثلاثة يحفظونها فهو يحفظ القصيدة من اول مرة يقوها الشاعر فيها ولديه غلام يحفظها من المرة الثانية
ولديه جارية تحفظها من المرة الثالثة يأتى الشاعر ويقول أنا شاعر فحل يقول لأبو جعفر المنصور : وما الدليل على فحولتك ?
يقول الشاعر : نظمت قصيدة من بنيات افكارى
يقول أبو جعفر : أتعرف الشروط
يقول الشاعر: نعم إن كانت القصيدة من منقول لم تجزنى عنها شيئا أما إن كانت جديدة اعطيتنى وزن الذى كتبتها عليها ذهبا
فيقول ابو جعفر للشاعر هات ما عندك
ويبدا الشاعر فى القصيدة وبعد لأى من الشاعر فى سرد القصيدة يقول له أبو جعفر : هى من منقول فتظهر علامات الاستعجاب على الشاعر
ويبهت الشاعر عندما يسمع القصيدة من إبى جعفر ويزداد العجب من الشاعر عندما يأتى الغلام ويسرد القصيدة ويبهت الشاعر عندما تأتى الجارية وتسرد القصيدة فهى حينئذ تكون قد حفظت القصيدة لأنها كما قلنا من قبل تحفظ القصيدة إذا ذكرت امامها ثلاث مرات فالمرة الولى من الشاعر والثانية من أبى جعفر والثالثة من الغلام فيخرج الشاعر يجرجر اذيال الخيبة فسمع بذلك الأمر الشاعر المعروف الأصمعى قال له الشعراء نكتب القصيدة من بنيات افكارنا ونظل طول الليل ننظم فيها ونكتشف أن ثلاثة يحفظونها كيف هذا ؟!!!!!!
قال : الأصمعى إذا فى الأمر مكر دعوا الأمر لى فلبس الجلد وجعل شعره جدائل وجر خلفه ناقته وذهب إلى ابى جعفر المنصور
وقال السلام عليكم باأمير المؤمنين
قال : وعليكم السلام
انا شاعر فحل
وما فحولتك
نظمت قصيدة هى من بنيات افكارى
قال الخليفة : اتعرف الشروط
قال الأسمعى : نعم
إن كانت من منقول لم أعط شيئا
أما إن كانت من بنيات أفكارى اعطيتنى وزن الذى كتبته عليها ذهبا
قال الخليفة : قول
فقال الأصمعى :
صوت صفير البلبل هيج قلبى الثملى
الماء والزهر معا مع زهر لحظ المقل
فانت يا سيدلى وسيدىوموللى فكم فكم غزيل عقيقل
فكم فكم تيمنى غزيل عقيقلى
قطفته من وجنته من لثم ورد الخجل
وقلت بس بس بسنى فلم يجد بالقبل
وقلت وصوص وصلى فجاء صوت من على
فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهرول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فإذا بالخليفة لايستطيع أن يحفظ شيئا من القصيدة وأخذ يعصر فى ذاكرته فلم يجد شيئا
أراد أن يحسب اللاءات فاذا هى أكثر من ثلاث . بهت الخليفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
والغيدمالت خجلا من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت لى ولى يا ويللى
فقلت لا تولولى وبينى اللؤلؤ لى
لما رأته أشمطا لا يريد غير القبل
وبعده ما يكتفى الا بطيب الوصل لى
قالت له حين كبا انهض وجد بالنقل
وفتية سقوننى قهوة كالعسللى
شممتها فى انفى ازكى من القرنفلى
فى وسط بستان حلا بالزهر والسرور لى
والعود دندن دنالى والطبل طبطب طبلى
طب طبطب طبطبطب طب طبطب طب طبطبلى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمع الخليفة الطبل والطبطيب فزاد ذهوله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والسقف سقسق سقلى والرقص قد طاب لى
شوى شوى وشاهشو على ورق سفرجلى
وغرد القمرى ينوح ملل فى مللى
ولو ترانى راكبا على حمار اهزل
يمشى على ثلاثة كمشية العرنجلى
والناس ترجم جمل فى السوق بالقلقللى
والكل كأكأ إكأ خلفى ومن حويللى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لما سمع الخليفة هذا البيت انهار وايقن انه لا فائدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن مشيت هاربا من خشية العقنقلى
الى لقاء ملك معظما مبجل
يامر لى بخلعة حمراء كالدمدملى
اجر فيها ماشيا مبغددا لزيلى
انا الاديب الالمعى من حى ارض الموصلى
نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها الادبلى
نقشتها بانملى على صخرة من جبل
اقول فى مطلعها صوت صفير البلب
قال الاسمعى للخليفة هل سمعتها من قبل ؟
قال الخليفة لا
فنادى الغلام وشأله قال الغلام لا
ونادى الجارية وسألها فقالت لا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الخليفة هات ماكتبته عليها
فقال الا صمعى لقد ترك لى والدى عمودا من رخام نقشت عليه القصيدة نقشا لا يحمله الا اربعة من الجنود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ازبهل الخليفة وانهار وامر الجنود فاحضروا العمود الذى نقش الاصمعى عليه القصيدة
ووزن الخليفة عمود الرخام الذى نقشت عليه القصيدة فاخذ كل ما فى الخزائن من اموال .

وكتب الادب تحوي كثيرا من النوادر الادبية مثل وفيات الاعيان والمستطرف وجواهر الادب الخ

علي السقاف جدة

No comments: