Sunday, May 18, 2014


1.    كتاب الشهر: اللطائف السنيه في اخبار الممالك اليمنيه


                  للعلامه المؤرخ محمدبن اسماعيل الكبسي
                  المتوفي عام 1308هجريه
                   حققه وضبط نصه وعلق عليه خالد ابازيد

                  لخصة وقدمة لمنتديات اليمنية:

                  علي  السقاف  جد ه

    
=======================


غال في التاريخ واجعل كتبه من كتاب الله في التقدير قابا
مثل القوم نسوتاريخـــــــــهم كلقيط عيي في الناس انتسابا
اوكمغلوب على ذاكــــــــــرة يشتكي من صلة الماضي انقضابا

احمدشوقي

ان بعض الائمه وبعض السلاطين يريدون ان يجعلوا من الصراع
على السلطه والصراع على الملك صراعا بين الامه على اساس
انه صراع مذهبي اوصراع مناطقي اوصراع قبلي مرة اخرى
بالامس خرج ابناءكنده(ابناءحضرموت)من هنا مخرت سفنهم البحار
والمحيطات كانوا احادا من تجار التوابل والبخورنقلوا ديناوثقافه الى
اقوام من ملايين البشر في جنوب شرق اسيا لم يحتاجوا ان يطلقوا
رصاصه واحده او حتى ضربة حجر كيف دخلت هده الشعوب في
الاسلام اسالو التاريخ
واليوم جاؤونا باساطيلهم وبوارجهم جاءت غربانهم جاؤونابقضهم
وقضيضهم لينقلوا لنا ثقافه(وديمقراطيه)بعدان قصفت طائراتهم
وبوارجهم قرانا ومدننا في البصره وبغداد وجلال اباد
امتي كتب عليك الامتحان والصبر والجلد والموجهه بدءا من صبر
ال ياسر الى صبر اهل فلسطين واهل العراق

كتاب ضخم باحداثه متوسط في حجمه يكاد يكون اسمه
فهرس حروب واحداث وجرائم اليمن التاريخيه لما حواه
من فهرسه سنوية حسب القرون الهجريه وباختصارشديد
من القرن الاول الهجري حتى اخر القرن الثاني عشر
وقد قام حفيده-محمد- باستكمال ما بقي من احداث في
ملحق اخر اخر الكتاب حتى عام 1325هجريه
قمت بتصفح الكتاب اولا قبل محاولة التلخيص واحترت
كيف ابداء فهذا سجل وفهرس لحروب واحداث وجرائم
سبق تلخيصها فهل ممكن اقوم بتلخيص الملخص ؟
ابتدا الكتاب بمقدمة المحقق خالد ابازيد ثم تلت المقدمه
للمؤرخ الكبير محمدبن علي الاكوع(رحمه الله) مستعرضا
اهمية الكتاب في تاريخ الشعب اليمني ويعد الثاني اهم
كتاب بعد كتاب انباءالزمن في تاريخ اليمن للمؤرخ الكبير
يحي بن الحسين القاسم المتوفي عام 1100هجريه والذي
يقع في 3 مجلدات والذي لايزال مخطوطاتوجدمنه نسخه
في خزانة الجامع الكبير في صنعاءواخرى بدار الكتب
المصريه
ومؤلف هذا الكتاب-اللطائف السنيه- كان بعيداعن مسقط
راسه وداره عندما تم جمع الكتاب فكتب هذا المؤلف من
حفظه وذاكرته!!!
التعريف بالمؤلف
هو محمد بن اسماعيل الكبسي
من مواليد عام 1221هجريه في هجرة الكبس بخولان
تولى القضاء في مدينة ذمار ايام الامام المتوكل المحسن
بن احمد
ال الكبسي من العائلات المعروفه في اليمن والبيوتات
المشهوره مساكنهم في صنعاء وذمار وخولان وتعز
وغيرها
نشاء في حجروالده واخذمنه علم النحووالاصول والحديث
كما اخذ من غيره من القضاه المشهورين مثل الشيخ محمد
بن علي الشوكاني
له عدة مؤلفات
1-
العناية التامه بشرح انوارالامامه
2-
السيره المختاره
3-
جوهرةالدر المكنون
4-
تاريخ الزمن
5-
النبذه اليسيره
6-
النفحات المسكيه
7-
اللطائف السنيه –وهوكتابنا هذا-
ابتداء المائه الاولى :

استعرض المؤلف رؤؤس اقلام مما حصل في قيام
الدوله الاسلاميه لبني اميه والحروب التي حصلت
ومقتل ابن الزبير في عهد عبدالملك بن مروان وتعيين
الحجاج بن يوسف الثقفي لاخيه محمد واليا على اليمن
ثم استعمل ابن عمه ايوب بن يحي وهو الذي زادفي
جامع صنعاء- المحراب
ابتداء المائه الثانيه :
وفيها مات عالم اليمن وهب بن منبه 114هجريه التابعي
ثم قام المؤلف باستعراض اسماء من ولي اليمن في ايام
الخلافه الامويه حتى زالت عام 132هجريه
واستعمل العباس(السفاح)عمه داوود على اليمن كاول
والي للعباسيين على اليمن ولكن عمه استناب عنه جميعه
عمربن عبدالحميدالعدوي وهو اول من دخل اليمن كنائب
واول من احدث الابواب بجامع صنعاء ولم تكن قبل ذلك
ثم عين السفاح محمد بن يزيد الحارثي واليا على اليمن
الا ان سيرته في اليمن كانت سيئه حتى هم باحراق
المجذومين الا ان الله عاجله بالموت وكان اخوه نائباعنه
في عدن فهلكا في يوم واحد واستطرد المؤلف باستعراض
الولاه حتى قدوم معن بن زائده عاملا عينه المنصوراخو
السفاح ومعن بن زائده من بني شيبان وكان من اجود العرب
واشجعهم وافصحهم توفى في سجستان عام 151هجريه
وقدقاتل الخوارج في حضرموت يقال انه قتل منهم 15الف
ثم استدعاه المنصوره فاستخلف على اليمن ابنه زائده واقام
3
سنوات ثم تم عزله
كما استعرض المؤلف الذين قاوموالولاه مثل الهيضم بن
عبدالمجيد ايام الرشيد ثم اسروه وارسلوه هو واصحابه
الى الرشيد الذي قام باعدامه وسجن اصحابه وكذا خروج
محمدابن ادريس الشافعي والذي دخل صنعاءواخذالعلم عن
هشام بن يوسف قاضي صنعاء وغيره
وفي عام 93هجريه مات الرشيد وخلفه ابنه الامين الذي
قتل على يدطاهر بن الحسين والذي استعمل يزيد بن جرير
على اليمن وكان سيء السيره فعزله المامون وولى عمربن
ابراهيم من ولدعمر ابن الخطاب ثم عزله وهكذا يتم تعيين
الولاه فيفسدو ويسيؤا ثم يعزلون

ابتداء المائه الثالثه الهجريه

للموضوع بقيه

علي السقاف جده

2.    ابتداء المائه الثالثه الهجريه (حلقه( 2)

ثم ولى المأمون اليمن محمدعبدالله بن زياد والذي قام بحروب
ضد الاشاعره(وهي قبيله مشهوره حتى اليوم مساكنها زبيد
والسهول الموازيه لشرعب ومن مشاهيرهم ابوموسى الاشعري(
وفي عام 263هجريه قتل المهدي وخلفه المعتمد الذي اقرمحمد
وقد فتح حضرموت بعد قتال بعدان امتنعت على الذي من قبله
وهو الذي بنا جامع صنعاء ويؤكدالمؤرخون الى هناانتهت دولة
بني العباس رغم ذ لك بقى بنويعغر متغلبين على اليمن وفي هذه
المده امر الامير يعفربن عبدالرحيم بقتل ولديه محمدواحمد وساءت
الامور في اليمن وكثر الاقتتال ثم تولى اليمن ولاه بعد ولاه وكل
والي يقوم بحروب وفساد وينتمي اسميا فقط الى الخلافه العباسيه
رغم انتهائها عملياوقدراسل والي صنعاء(اباالعتاهيه وكان واليا
لصنعاء من قبل جغتم والي اليمن) راسل جغتم الامام الهادي يحي بن الحسين والذي ينتهي نسبه الى علي بن ابي طالب(ر) في عام286هجريه بالموالاه فقدم الامام ونزل صعده وبايعته خولان
وبعض قبائل اليمن ودخل صنعاء كملك عام 298هجريه وامتد
ملكه وخطب له في مكه وفي ايامه ظهر امر علي بن الفضل
القرمطي وقاتله وقد توفى الامام عام 298هجريه وله عدة
مؤلفات مطبوعه وقبره في صعده مشهور
وقد توالت الاحداث الجسام ودخل علي بن الفضل القرمطي
صنعاء واباحهالاصحابه قتلا ونهباوسبياواتخذ جامع صنعا
صبلا للخيول ثم دخل زبيد وفعل بها ما فعل بصنعاء وسبا
من زبيد اربعة الاف عذراء فلما خرج من زبيد قال لاصحابه
ان هؤلاء النساء يشغلنكم عن الجهاد فاذبحو مافي ايديكم منهن
فقتلوهن جميعا
ابتداء المائه الرابعه الهجريه وفيها:
عام 303هجريه هلك الطاغيه علي بن الفضل على يدشريف
حسني كان ماهرا في الطب قدم من العراق وقد اتفق هو
ووالي صنعاء الامير اسعد اليعفري اتفقا على قتل علي
بن الفضل الذي احتاج الى الفصد واستدعا الشريف بعد
ان اشتهر كطبيب الذي اعطاه السم اثناء العلاج وهرب
ولكن لحقه اصحاب الفضل في سفوح جبل سماره وقتلوه
فلما بلغ صاحب صنعاء موت ابن الفضل استنفرالقبائل
ودخل المذيخره (اب ( معقل القرامطه
وسبابنات الفضل ووزعهن على اصحابه وكن ثلاث
وقد استمرت الحروب ضد القرامطه قتل منهم الكثير
في المغاربه (غرب صنعاء)وهرب من بقي من القرامطه
الى جبل مسور وانكسرت شوكتهم في اليمن بقيادة الامير
الناصر لدين الله احمد بن الهادي
وقد دخل الناصر بندر عدن بثمانين الف مقاتل
وفي عام 322هجريه توفى رحمه الله
في عام 331هجريه مات الامير سعداليعفري وفيها هلك
منصور بن حسن القرمطي صاحب مسوراوصى بان يتولى
من بعده ابنه حسن اوالمشوري فتولى المشوري ولكن حسن
قتله غدراواستولى بعد اعلان توبته واتباع اهل السنه فايده
الكثير فاقبل على حوله من القرامطه فقتلهم وشردهم في كل
ناحيه
وفي عام 336هجريه خرج حسن بن منصور الى منطقة
عين عرم واستخلف على مسور ابراهيم بن عبدالحميد
وفي عين عرم وثب نائب ابي العرجاء وقتل حسن بن منصور
فقام ابراهيم واستولى على مسورواخرج اولاد ونساء حسن
بن منصور الى بني عشب(بطن من قبائل همدان في جبل كحلان(
فوثب الناس عليهم وقتلوهم عن اخرهم وسبوا حريمهم وقدتتبع
ابراهيم ابن عبدالحميد القرامطه(بعدمحاولة قتله)قتلا واسراحتى
ابادهم ولم يبقى الا جماعة يسيره
وتوالت الاحداث وكثرة الولاه والحروب والفساد والقتل والمؤامرات
وفي 391هجريه مات ابوالجيش(اسحق بن ابراهيم بن زياد)ملك زبيد
وخلف ولدا صغيرافتولت كفالته اخته هندبنت الجيش وعبدحبشي
يسمى رشيد فلم يلبث رشيد ان مات وكان له عبدنجيب يقال له
الحسين بن سلامه –نسبه الى امه- وكان حزيما عاقلا عفيف
حسن السيره فتولى الكثير من اعمال مولاه رشيد في حياته وذب
عن ملك مواليه بني زياد واحيا ذكرها وعاد ملك بني زياد
كما كان وهو الذي اختط مدينة الكدراء وجدد عمارة الجامع بعدن
وفي عام 393هجريه توفى الامام المنصوربالله القاسم بن علي
العياني وهو من ائمة الزيديه وله مؤلفات كثيره تجاوزت المائه
وفي سنة 396هجريه خرج ابن ابي الفتوح الى الهان-وهي بلاد
انس الان- فوثب عليه غلمانه فقتلوه واقامو ولده منصور بن اسعد
وفيها كثرة الفتن والمحن في ارض اليمن
وثار على صنعاء الامراء المتغلبون من همدان وخولان وبني
شهاب وحميرففي كل شهريتولاها امير والغالب ال الضحاك

ابتداء المائه الخامسه الهجريه
للموضوع بقيه

علي السقاف جده

3.    ابتداء المائه الخامسه للهجره النبويه(الحلقه 3(

في اخر 401هجريه مات الحسين بن سلامه الكافل لمملكة
بني زياد ولم يبقى لبني الزياد الا صبي صغير كفلته عمته
وعبد حبشي يقال له مرجان من عبيد الحسين بن سلامه
وكان لمرجان هذا عبدان فحلان يسمى احدهما نفيس والاخر
نجاح فعهد اليهما بالولايه وتنافسا وعظمت الوحشه بينهما
وكان نفيس ظالما ونجاح عادلا محببا الى الرعيه وكان مرجان
يفضل نفيس على نجاح وابن زياد وعمته يفضلان نجاح ويكاتبانه
فشكاهما نفيس الى مرجان فدفعهما اليه(أي سلمهما الى نفيس(
فادخلهما في جدار وبنا عليهما وهما حيين ينشدان الله ويصرخان
وبهما انقطعت دولة بني زياد واعمالها وكانت مدة ملكهم 199سنه
ووثب على مملكتهم نفيس المذكور وارتكب المظالم
وكان نجاح غائبا فلما بلغه ما فعل نفيس بابن زياد وعمته غضب
فاستنفر القبائل ونهض لمحاربة نفيس ووقعت بينهما وقائع
كبيره وفي الاخر قتل نفيس على باب زبيد ودخل نجاح زبيد
وقبض على مولاه مرجان وساله عن ابن زيادوعمته فاشار
الا انهما خلف ذلك الجدار فاخرج جثتيهما وصلى عليهما
وجعل مرجان في موضعهما وهو حي وضم اليه جثة نفيس
واعاد بناءالجدار عليهما كما فعلا بمواليهما
ثم استولى نجاح على تهامه ولم يزل كذ لك حتى قتله علي
بن محمد الصليحي بالسم على يد جاريه اهداها اليه
وفي عام 403هجريه مات الامام يوسف بن يحي(احد ائمة
الزيديه له تصانيف كثيره عاش في فتره مظطربه كلها
فتن وحروب في اليمن) وتم دفنه في صعده في مشهد الهادي
وفي هذا العام قدم محمد بن قاسم الزيدي الى صنعاء بجيش
عظيم وامر بهدم منازل شيعة الامام الحسين بن القاسم العياني
فلماعلم الامام الحسين بذلك قدم بجيش الا صنعاء ودارت
الحرب فيما بينهما انهزم الزيدي فتبعه الامام وقتله ودفنه في
نجد عصفر(في ذمار)ولما علم ابن ابي الفتوح بماوقع استقبل
المنهزمين وقتل جماعه منهم واخذ راية ابن الزيدي اما الامام
الحسين تقدم الى صعده واستولى عليها وعاد الى صنعاء وفسد
مابينه وبين ابي الفتوح وما برح القتال فيما بينهم في همدان الا
انهم تكاثرو عليه فقتل شهيدا وهو في الثلاثين سنه من العمروله
من المصنفات(المؤلفات)مائه وبعض الشيعه يعتقد انه المهدي
المنتظر وانه حي ويقال لهم الحسينيه الا ان هذا الاعتقاد انقرض
وقدقال السيد العلامه صارم الدين ابراهيم بن محمد الوزير في
ذ لك:
وقال قوم هو المهدي منتظر قلنا:كذبتم حسين غيرمنتظر
كيف انتظاركم نفسا مطهره سالت على البيض والصمامه الذكر
وقال نشوان بن سعيد الحميري في ذ لك :
اماالحسين فقدحواه الملحد واغتاله الزمن الرشيد الانكد
فتنبهواياجاهلين فانـــــــــه في ذي عرارويحكم مستشهد
ومشهده يزارفي عرارقبلي قرية ريده(الى الشمال الغربي من صنعاء)
وكانت صنعاء في هذه الايام كالخرقه الحمراء بين اللاعبين تاره يدخلهاابن ابي حاشدوتاره ابن الضحاك وتاره ابن ابي الفتوح وتاره بنو شهاب وتلاشى بنيانها ورحل سكانها حتى لم يبقى سوى 1040دارو106مسجدبعد ان بلغت ايام هارون الرشيد وابنه المامون 120 الف دارواستمرالنقصان حتى ايام علي بن محمدالصليحي وعمرة بعض العماره ثم رجعت للنقصان
وتقسمت اليمن بين الامراء التهائم في موالي بني زياد وعدن ولحج وابين وحضرموت والشحر الى بني معن وهكذا صنعاء استمرت على اختلاف ايدي الامراء الى قيام علي بن محمد الصليحي في عام 439هجريه في حراز فملك اليمن من مكه الى عدن في اقرب مده وسيرته مشهوره واخباره مأثوره ولم يكن من اهله من ولي قبله وانما كان ابوه قاضي وكان الداعي عامربن عبدالله الرازحي(من دعاة الباطنيه سرا وله مؤلفات فيها ) كان متصلا بوالده فظهرله شهامة ولده محمد بن علي الصليحي وتنباء بانه سيكون له شان
واستطاع استقطابه وعند وفاته اوصى بجميع كتبه له فقرأها علي
بن محمد الصليحي وفطنها وكان ذ كيا وبداء باظهارالدعوه فانكر
عليه المسلمون ذ لك وقامت معارك كثيره الا انه هزم من اجتمع
لقتاله وسار الى صنعاء وملكها وبث اعماله في مخاليف اليمن
وفي مده يسيره استولى على اليمن سهله ووعره بعد حروب
كثيره يطول شرحها ثم استولى على تهامه ومملكة زبيد بعد موت نجاح بالسم على يد الجاريه التي اهداها له الصليحي كان ذلك في عام 452هجريه وبعد ان عاد من الحج اتخذ الصليحي صنعاء مقرا لدار ملكه وعمربها قصورا وجمع ملوك اليمن الذين ازال ملكهم واسكنهم لديه في صنعاء ثم قامت الثورات ضد ه وتم قتل الاميرالعالم حمزه بن ابي هاشم بالمثواه في تهامه وقتل معه سبعين شيخا من همدان ولم تطل مدة الصليحي بعد هذه الوقعه عام 458هجريه فقد تجهز الصليحي بموكب عظيم ومعه جميع ال الصليحي وملوك اليمن الذي ازال ملكهم للمسير الى مكه وقيل كان
قصده السير الى مصر واستخلف على اليمن ولده احمد بن علي
فلما وصل تهامه ضرب مخيمه وخيمة عساكره والملوك الذين
معه وكان اولاد نجاح الاحول الذين ازال ملكهم ومنهم سعيد الذي يقول المنجمون بانه سيقتل الصليحي ويستعيد مملكة التهائم كان متربصابه يتابع اخباره حتى علم بضرب خيامه هو وعسكره فكتب الى اخيه جياش يستنهضهم فوصل في 400 فارس فخرج سعيد مع 70عبد يحملون جريدالنخل وعلى راسها مسامير حديد وقد بلغ الصليحي ذ لك فارسل 5000 عبد من العبيد الذي استخدمهم لياتوه براس سعيد الاحول ولكن اختلفوا في الطريق ووصل بنو نجاح الى محطة معسكر الصليحي واختلطوا بهم وكان من يراهم يظنهم من عبيد المخيم وقصدو خيمة الصليحي وقتلوه وقتلو اخوه عبدالله وحمل سعيد وجياش راس الصليحي واخوه على الرماح وخرجا وطافا وسط الجيش يهتفون هذا راس الصليحي واخوه فتفرق الجيش وتخطفتهم القبائل واستولى بنونجاح على خزائن الصليحي
وكانت زوجت الصليحي اسماء بنت شهاب في المخيم فوضع سعيد راس زوجها امام هودجهاوسعيد تحت المظله
فقال الشاعر العثماني مادحا سعد ويذ م الصليحي :
بكرت مظله عليه فلم تبت الا على الملك الاجل سعيدها
ماكان اقبح راسه في ظلها ما كان احسن راسه في عودها
سود الاراقم قابلت اسدالشرى واها لفرط ا سودها من سودها
(سود الاراقم : الثعابين السوداء و اسدالشرى جبل بتهامه
كثير الاسود)

للموضوع بقيه

علي السقاف جده

 

4.    كــــتاب الـــــشــهر الحلقه 4

اللطائف السنيه في اخبار الممالك اليمنيه


اقامت اسماء بنت شهاب في اسر الاحول ما يقارب سنه
فقامت بعمل الحيله وكتبت كتاب الى ابنها بانها حامل من العبدالاسود(سعيد الاحول)
والذي لم يرها او يعرفها وفعلت ذ لك لاثارة حفائظ القبائل وجعلت الكتاب في رغيف واعطته لاحد الفقراء الذي اوصله الى ابنها المكرم احمد بن علي فقراء ابنهاء الكتاب وجمع القبائل وثارة الحميه والنخوه وجمع جيش من ثلاثة الاف فارس واتجه الى زبيد حيث قابلة جيش سعيد الاحول بجيش قوامه 20الف فارس اغلبهم من الاحباش الذين سرعان ما انهزموا وفر سعيد الاحول ودخل جيش المكرم ممتطيا جواده الى تحت النافذه حيثما تقيم امه وعرفته امه ودخلت على قواد جيشه وهي بارزه وجهها كعادتها ايام زوجها علي بن محمد الصليحي ثم اناب المكرم خاله اسعدبن شهاب على زبيد ورجع الى صنعاء وكان قد اصيب بالفالج في زبيد ففوض جميع اعمال المملكه الى زوجته السيده اروى بنت احمدبن محمد الصليحي وكانت من اعظم النساء في وقتها واحسنهن ادبا وسياسه
حتى قيل لها بلقيس الصغرى(كان ذ لك عام 460هجريه(ولم تكن الاوضاع مستقره في اليمن بل كانت الحروب والغزوات كثيره فيمابين امراء اليمن فقد كانت بين الشريف الفاضل(القاسم بن علي العياني)وبين
الصليحيين ملاحم في بلاد وادعه وقتله اهل الجوف في بلادهم غيله ودفن في وادعه فقام اخوه ذو الشرفين بالاخذ بثار اخيه واوقع باهل القرى التي قتل فيهااخوه وقطع رؤؤسهم واخذها معه وكان قد نبش قبر اخيه ونقله معه وقبره مشهور وفي عام 478هجريه مات ذوالشرفين وخلفه ابنه جعفربن محمدوهو اخر من ولي الامر من اولاد القاسم العياني
وفي عام 499هجريه اعملت السيده اروى بن احمد الحيله على قتل سعيدالاحول بن نجاح فامرت حسين التبعي عامل بعدان في اب ان يكتب لسعيدالاحول بان المكرم قد صارمفلوجا وتقوم بالحكم زوجته اروى ويطمعه بان يقدم وسوف يكون عونا له فخرج سعيد الاحول من زبيد في ثلاثين الف فارس فكتبت السيده اروى الى عمربن مفضل واسعد بن شهاب ان يدخلا بجيش بعد خروج سعيد الاحول من زبيد ففعلا فتفرق جيش سعيد الاحول ولحق جياش بالهند اما سعيد الاحول عندما قرب من حصن الشعر انطبقت عليه اجناد السيده اروى وابن التبع في وادي ضيق فقتل سعيد الاحول ومن معه وكانت زوجت سعيد الاحول معه وتسمى ام المعارك فاجتزوا راسه وجعلوه امام هودجها كما فعل سعيد الاحول براس علي بن محمد الصلاحي جعله امام هودج زوجته اسماء بنت شهاب وحين وصلوا الى السيده اروى سرت سرورا بالغا بذلك المنظر وقالت"ليت اسماءبنت شهاب شهد ت هذا اليوم" وقد استعمل المكرم خاله اسعد بن شهاب على زبيد
اما جياش بن نجاح فانه سار الى الهند ومكث سنه وبصحبته الوزير
خلف بن طاهر الاموي واشترى جاريه ثم خرج الى اليمن  فلماوصل عد ن امر الوزير ان يتقدمه الى زبيد ويستأمن لنفسه ويخبرهم بموته في الهند- لاجل ان يخفي خبره ثم قام الوزير وتبعه جياش وصعدالى ذي جبله وهو على صفة اهل الهند من تطويل الشعر ووضع خرقه على احد عينيه وعرف احوال المكرم ثم انحدر الى زبيد واجتمع بوزيره خلف فاخبره بماطابت به نفسه من وفوداوليائه واقاربه في زبيد فلبثا في منزل قريب من منزل ابن القيم وزيراسعدبن شهاب والذي اختلف مع اسعدبن شهاب اثر منافره فطمع ابن جياش في انخراط ابن القيم في طاعته فدخل يوما يلاعبه الشطرنج وهو يظنه من الهنود وبعد ان عرفه بعدما هزمه جياش في الشطرنج فحلف له ابن القيم يمينا واتفقاعلى الوثوب على عامل الصليحي(اسعدبن شهاب)وكان جياش قدارسل الى الحبشه فاجتمع له من زبيدوماحولها خمسة الاف حربه(جندي)فاخبرابن القيم بذ لك وكانت جارية جياش قد وضعت له فاتك وصادف ان اخبره احد المنجمين بان جياش سيملك حين تضع جاريته حملها فوقع ذ لك ثم قام هو وابن القيم وملك الامر وقبض على اسعد واستولى على المدينه ثم احسن الى اسعد واطلقه اكراما لمعاملته الحسنه مع موالي ال نجاح ولم يمضي شهر حتى عاد ملك ال نجاح كما كان وفي عام 484 هجريه مات المكرم احمد بن علي الصليحي وكان مستقرملكه حصنه المسما اشيح في بلاد انس -وهو اليوم اطلال وخرائب-وكانت حصون بني المظفرمشرفه على زبيد ولم تزل الحروب بينهم وبين ال نجاح سجالاولم يزل بنو نجاح وبنوالصليحي يتصاولون على ملك تهامه
وفي عام 485هجريه مات زريع بن العباس صاحب عد ن –وكان بنوزريع عمالالال الصليحي-وقدكان زريع من دعاة الباطنيه الاسماعيليه-وقد تغلبوا على عدن واعمالها بعد ضعف دولة الصليحيين في اليمن
وفي عام 492هجريه مات ابنه سباءبن زريع وهوايضامن دعاة الباطنيه الاسماعيليه وفي نفس العام مات سباء بن احمدالصليحي ايضا وبموته خرجت صنعاءواعمالهامن طاعة بني الصليحي وقدقامت اثرموته السيده للذب عن مملكتها والقيام بدولتها المفضل بن ابي البركات الحميري وفي نفس العام د ب الخلاف بين بني زريع واقتسما البلاد الى ان خرج الى اليمن الملك المعظم شمس الدوله توران شاه بن ايوب واستولى على مملكتهم وانقرضت ايامهم وفي نفس العام استولى السلطان حاتم بن ابي الغشم الهمداني على صنعاءواعمالهاوله ثلاثه من الاولاد اشهرهم محمد ويقال انه اذا تزوج امراءه قتلها حتى تحامى الناس عن تزويجه حتى خطب امراءه من بني الصليحي فطلب اهلها ان يضمن ابوه ان لا يقتلها فضمنه ابوه الا انه بعد ان تزوجها قتلها وهرب من اباه الا ان اباه تمكن منه وقتله وندم وقال اشعاركثيره لانه كان شجاع ويحمي ملك ابيه
وفي عام 498هجريه مات جياش بن نجاح وخلفه ابنه فاتك ابن الجاريه الهنديه وعارضه اخوته الا انه ظفر بهم وسجن احدهم وهرب الاخر


للموضوع بقيه
علي السقاف جده

5.    ابتداء المائه السادسه للهجره( الحلق5)

اللطائف السنيه في اخبار الممالك اليمنيه

وفي عام 502 هجريه مات السلطان حاتم بن ابي الغشم وولي بعده ابنه
عبدالله الاانه لم يلبث الا سنتين ومات مسموما ثم ولي اخوه معن الاانه
تم خلعه لسؤسيرته
وفي عام 503هجريه مات فاتك بن جياش بن نجاح وخلف ولداصغيرا
هو منصورفقام بكفالته عبد ابيه الا ان عمه عبدالواحدبن جياش ثارواخذ
الاماره فهرب الاتباع والموالي القائمين بالولدالصغير واخذوه معهم خوفا
عليه وساروبه الى المفضل بن ابي البركات الحميري والسيدة الملكه الصليحيه وبذلوا له ربع المدينه ان هم نصروهم فسار الفضل معهم واستولى على زبيدالا ان فقيها من مخاليف التعكر استولى على حصن الفضل بمساعدة ابن عم الفضل فخرج الفضل مسرعا من زبيد لاستعادة حصنه المذكورولكنه مات قهرا اثناء الحصار(عام 504هجريه) اما صنعاءفقد سقطت بعدحصاربيدهشام بن القبيب كان ذ لك في عام 510هجريه
في عام 511 هجريه انتشرت في اليمن دعوة الامام ابي طالب(يحي بن
الامام المؤيد)دعا في بلاد الديلم(ايران)وبعث بدعوته الى اليمن وانتشرت
على يد الامير المحسن بن احمد المختار في صعده ونجران والجوف الخ
الا ان الحدادون قتلوه(وكان لهم شان حينها)قتلوه بصعده وقتلوولده وبعض
اصحابه واحرقوا جسده بسبب قتله لرجل باطني كان ضيفا لهم الاان ابنته
خرجت وحرضت القبائل فقام بثأره الشيخ محمد بن عليان وحاصروا صعده
وهدموادار الحدادين حيث قتل الشريف محسن ولعب الشيخ محمد بن عليان بفرسه في هذا الدرب برا لقسم اقسمه بفعل ذ لك
في عام 531هجريه انشأ القاضي نشوان بن سعيد الحميري قصيده كانت
سببا لحمل الشريف علي بن زيد على الدعوه فدخل صعده وجمع جمعا
كثيرا واراد القدوم الى شظب(في القرب من بلدة خمرالى الشمال الغربي
من صنعاء)فنهاه الامام احمد بن سليمان عن ذ لك واشار عليه القدوم الى
صنعاء فامتنع فلما وصل جبل بني الحجاج ثقلت وطأته على اهل البلاد
فدخلوا عليه حاملين الطعام واخبوا السيوف تحت الثياب ولما خالطوهم
قفزوا عليهم وقتلوهم قتلا ذريعا وفر علي بن زيد الا انهم تبعوه وقتلوه
وقبره في شظب مشهور ورثاه الامام احمد بن سليمان بمرثاه طويله:

من ضيع الحزم لم يرشد ولم يصب واغتاله الدهر بالحرمان والنصب
دعا ابن زيد فلبينا لدعوتـــــــــه وغيره قد دعا قد ما ولم نجـــــب

وفي عام 532هجريه توفت السيده اروى بنت احمد الصليحي عن 88 سنه ودفنت في جامع ذي جبله الذي من بنائها ولها ماثر كثيره وهي اخرملوك الصليحيين في اليمن الاسفل وانتقل ما تحت يدها الى منصور بن مفضل بن ابي البركات الحميري فلما كبر باع الحصون والمدن وبلادها الى
الداعي محمد بن سباء الزريعي وكثر الدعاه في اليمن والمعارك بينهم وانصارهم وكثرة المؤامرات والاغتيالات يطول شرحها لكثرتها في صنعاء وصعده خاصه ومد ن اليمن عامه فمثلا في سنة 546هجريه كانت بيعة علي بن مهدي الرعيني وامر اصحابه بقتل من خالف مذهبه ثم ارتفع الى حصن الشرف ثم سمى من صعد معه من تهامه المهاجرين ومن اتاه من اهل الجبل الانصار ومازال يكرر الغارات على زبيد حتى اخرب البلاد المتوسطه بين زبيدوالجبال وفي عام 551هجريه د بر علي بن مهدي مؤامره على القائدسرور الفاتكي –ضابط لمملكة بني نجاح- دس اليه احد اصحابه فلم يزل يراقبه حتى قتله في مسجده في زبيد فمسكوا القاتل وقتلوه وتنافس العبيد على مرتبة سرور واغتنم الفرصه علي بن مهدي وهبط من الجبال وتفرق الرعيه عن الحبشه وزحف علي بن مهدي بجنوده على زبيد فوقع قتال شديد وصمد اهل زبيد في القتال حتى بلغت الوقائع
الى اكثر من سبعين وقعه فيما بينهم فقتل من اصحاب علي بن مهدي الكثيروصبروا على الجوع حتى اكلوا الميته الا انه تمكن في سنة 555هجريه من دخول زبيد وزالت دولة بني نجاح وانقرض ملكهم اما سنة 556هجريه فقد مات فيها السلطان حاتم بن احمد في صنعاء واظطربت الاموركما حصل اظطراب في صعده وخلاف على الامام احمد بن سليمان
والذي حاصرها ودخلها واخرب دور اهل الفسادوفي سنة 558هجريه دخل مهدي بن علي الرعيني لحج وقتل الكثيرمن اهلهاوقتل جميع من في (الجند –اسم مدينه) صغير وكبير ورمى باجسادهم في بئرالمسجد
واخرب دورها واحرق المسجدعلى من فيه من الضعفاء الا انه اصيب
بمرض الزهري وعاد الى زبيد ثم هلك وخلفه اخوه عبدالنبي الذي غزا
ابين واحرقها ويذكر المؤرخين ان ملك اليمن تفرق في هذا التاريخ
وقد واصل عبدالنبي المذكور القتل والغزو والنهب وسبي النساء وقصد
مدينة اب واستولى عليها وفي سنة 566هجريه توفي الامام احمد بن سليمان وفي سنة 568 هجريه استنجد حاتم الزريعي بالسلطان علي بن حاتم على عبدالنبي بن علي مهدي لما استولى على بلاد ال زريع فنهض السلطان لمساعد ته مع همدان وقبائل خولان وطاردهم حتى وصل حصن تعز وقتل منهم مقتله عظيمه في عدينه
)
اسفل جبل صبر)ففر عبدالنبي الى زبيد وعاد علي بن حاتم الى صنعاء
وفي نفس العام قدم الملك شمس الدوله ابن ايوب من الديار المصريه الى الجزراليمنيه في ابهه عظيمه كلفه اخوه صلاح الدين الايوبي بامر الخليفه العباسي بعد ان استنجد به الشريف قاسم بن يحي السليماني من ابن
مهدي بعد ان قتل اخيه الشريف وهاس وما فعله من سلب ومن نهب واجتمع مع شمس الدوله الاشراف ومن تابعهم وقصد شمس الدوله زبيد فاخذها قهرابالسيف وقتل عبدالنبي بن علي مهدي واسر اخوته ثم قتلهم وازال دولتهم ثم سار الى الجند ودخل بعض تعز وسار الى عد ن ودخلها واستولى على مملكة ال زريع وازال دولتهم ثم سار الى نقيل سماره ثم الى ذمار ثم صنعاء وقاتل قتال شديد هو واصحابه فهرب السلطان علي بن حاتم واخيه بشر الى حصن في رداع واستمر شمس الدوله بالتنقل بين المدن بينما استولى اخوه صلاح الدين على دمشق واكثر مدن الشام فاشتاق للشام حيث نشاء وكان صلاح الدين اخوه من الام فكتب الى صلاح الدين يطلب العوده الى الشام فاذن له بالعوده فاستخلف على اليمن عمالا وعاد وقد توفي شمس الدوله في الاسكندريه ودفن فيها سنة 576 هجريه وكان عمال اليمن يبعثون بخراج اليمن اليه فلما مات منعوا الخراج واستمرت القلاقل وقدم طغتكين بن ايوب ودخل زبيد وقام بحرب وقتل المتمردين وهرب بعض العمال الى العراق باموالهم وظهر الدعاه في اليمن وكثرة اتباعهم وقد سار السلطان طغتكين الى صعده ودخلها واستولى على جميع المدن واليمن سهله ووعره وزالت
الدول التي كانت فيه من ال الصليحي وبني حاتم الاسماعيليه ثم استقر في تعزسنة 587هجريه وامر بعمارة الدور وتشييد القصورواختط مدينة
المنصوره واجرى اليها النهر من جبل صبر وهو الذي ابتداءبناءسور صنعاء
وبستان السلطانمنسوبا اليهوفي سنة 589هجرية توفى السلطان صلاح الدين الايوبي في دمشق ثم في سنة 590هجريه مات السلطان طغتكين في المنصوره في تعزوكثرة الحروب والمعارك بين الدعاه والولاه حتى بعض قادة بنوايوب كان لهم باع فيها مثل الامير حكو وشمس الخواص اما اسماعيل بن طغتكين فقدادعى الخلافه وانتسب الى بني اميه(سنة 598هجريه)وواجه معارضه شديده من مصر والشام وقد سار اليه السلطان المعزاسماعيل واقتتلا وانهزم المعز وهرب ونسائه معه الا ان الجند قتلوه بباب زبيد وعلى الجمله ان الامام المنصوربالله وعلم الدين وردسان الكردي وسنقرتصاولواتصاول العجلين(كنايه عن الصراع على السلطه وهوتعبيرللمؤلف رحمه الله)وحصلت وقائع كثيره وخطوب عسيره وكانت الحروب سجالا والايام بينهم دولا

للموضوع بقيه


ابتداء المائه السابعه الحلقه رقم 6

في سنة 608هجريه مات الاتابك سنقر في تعز ودفن في مدرسته التي
شيدها ولما مات استقل بالامر الملك الناصر ايوب بن طغتكين بالامر
وكان حد ث السن وجعل وزريراله وصاحب بابه غازي بن جبريل
وكان سيء الظن بوجوه الدوله فسقى اكثرهم السم وطلب الناصر
المراسله مع وردسان ولكنه اشترط عليه تسليم الشهاب الجزري
فسلمه الناصر له فقتلوه خنقا الا ان السلطان سقا وردسان السم خيفه
منه
وفي سنة 610 هجريه نهض الملك الناصر الى صنعاءباشاره من
وزيره غازي واستولى على اموال وردسان
وفي سنة 611هجريه هلك الملك الناصر ويقال ان وزيره غازي سقاه
السم وقد جمع الامراء وفرق فيهم المال وتلقب بالملك الظافروعين عاملا
على صنعاء ورجع الى اليمن الاسفل فالتقاه اهل الشعر(من اعمال اب)
واخذوا اثقاله ولما وصل اب قتله مماليك الناصر تقربا لام الناصرطغتكين
لكونه سم ابنها وبعد موت الناصروغازي استولى اصحاب الامام المنصور على
صنعاءوقبضوامماليك وردسان وارسلوابهم الى ظفار فقدم الامام بنفسه
ودخل صنعاء واستمرالامام بالغزو والحصار لمدينة ذماروكثرة مطامع الكثير
بالولايه مثلا قدوم رجل من بني ايوب يسمى سليمان بن تقي تلقب بالصوفي
الى تعزواستطاع ان يتزوج ام الناصروقبض على المسؤل على نساءالناصر
وقتله ثم تحرك الى صنعاءواستولى على بعض البلاد
وفي سنة 612هجريه وصل الملك المسعود بن الملك الكامل من الديارالمصريه
عاملا من قبل ابيه الكامل على اليمن وصل زبيد واصطلح مع سليمان ان
تكون لسليمان الجبال وله التهائم الاانه بعدها استولى على تعز ومخاليفها
ثم صنعاءفخرج الامام المنصورعنها ثم توفى الامام في كوكبان وقبره
مشهور وله مصنفات عديده وكثرة الدعاه بعده وكثرة الفتن والحروب
وفي سنة 619هجريه عاد الملك المسعود الى الديارالمصريه واستخلف
على اليمن الاميرنورالدين عمربن علي الرسول وابن اخيه بدرالدين
الحسن بن علي والذين قاتلا الاشراف وهزموهم في صنعاء وساعدت
هذه الوقعه في تقوية بني الرسول حينها خاف بن ايوب من بني الرسول
على اليمن وعاد الملك المسعود سنة 624هجريه وقبض عليهم ماعدا
نورالدين الحسن بن علي الرسول لانه كان يوده وعاد الملك المسعود
الى الديار المصريه وبعث ببني الرسول الى الديار المصريه خوفامنهم
على اليمن واستخلف بدرالدين على اليمن كان ذ لك سنة 625هجريه
ولما وصل الى مكه المكرمه مات ودفن فيها فاضمرالاميرنورالدين
الاستقلال بملك اليمن عن بني ايوب وفي سنة628هجريه خلع طاعة
بني ايوب واستمد من الخليفه الظاهربن الناصرالعباسي النيابه على
اليمن وتلقب بالملك المنصوروحارب عمال بني ايوب على مكه فكانت
الحرب سجالابينهم ففي سنة 635هجريه سار بنفسه الى مكه دخلها
قهرا وتصدق باموال كثيره وجعل فيها اميرين وفر المصريون الى
المدينه المنوره وهناك بلغهم وفاة الملك الكامل الايوبي واستمرت
الفتن والحروب وكثر الدعاه والاقتتال بين الاشراف
وفي سنة 647هجريه قتل السطان نورالدين عمربن علي الرسول
قتله مماليكه ويقال اغراهم بقتله ابن اخيه اسدالدين وتم دفنه في تعز
ثم قام المماليك بتنصيب ابن اخيه الامير ابوبكر بن الحسن سلطانا ولقبوه
بالملك المعظم الا ان المظفريوسف بن عمرالرسول لما بلغه قتل ابيه
وكان مغاضبا له فجمع العسكر وتقدم بهم الى زبيد فضعف عزم ابي بكر
وحاصرهم المظفر ودخل زبيد اما في صعده فقد كان الاشراف لايزالون
في حرب مع الحمزات وكلهم يدعي انه على حق وقد انتصرالاشراف على
الحمزات بعد معارك طويله الا ان الحمزيون ما فتأو يتربصون بهم حتى
تحالفوا مع السلطان اسدالدين وكانت وقعة الحصبات في سنة 652هجريه
حيث قتل فيها من الاشراف اصحاب الامام عدد كبير وقال الاميرشمس
الدين قصيده يمدح السلطان المظفر في عيد الاضحى
لعل الليالي الماضيات تعود فتبدو نجوم العيد وهي سعود
عفى منزل مبين نعمان فاللوى وخرت به للراسيات برود
هواي بنجد والمنى بتهامه متى نلتقي بالمهثمي يجود
وهي قصيد ه طويله
(نعمان فاللوى: النعمان جبل مطل على مدينة حجه)
وفي سنة 653هجريه اخرج اشراف مكه عامل السلطان المظفر على مكه
وقتلوا من اصحابه الكثيرفعاد العامل الى اليمن ثم حدثت الحرب بين الامام
واحمد بن الحسين مع من نكثوا بيعته ومالوا الى الملك المظفر الا ان الامام
قتل بعدما تفرق عنه اصحابه سنة 656 هجريه
وفي سنة 659هجريه قام الامام يحي بن محمد السراجي ودعا في ناحية مسور
فخرج الاميرسنجر الشعبي (احدالامراء القاده في دولة بني رسول)
لقتاله الى ان بني فاهم(غرب صنعاء) امسكوه
وسلموه الى سنجر الشعبي فكحله(أي وضع قضيب الحديد في الناروادخله
في عين الامام يحي وكانت هذه الحاله سائده في ذ لك الزمن وهي من ظلم
المسلمين لبعضهم البعض) ثم تبعت دعوة الامام المنصوربالله الحسن بن بدرالدين
وهو من الاعيان وله مصنفات ثم تتابعت الدعوات وكثرة الحروب والفتن والاقتتال
بسبب كثرة هؤلاء الدعاه واتباعهم وفي قصيد ه قالها الامام ابراهيم تاج الدين
انشدها بعد ان وقع اسيرا في يد قوات بني رسول (سنة674هجريه) قائلا:
نوائب الدهر في افعالها عجب والحرب لفظ ومعنى لفظه الحرب
كيوم حده والابطال عابــــــسة من الهزاهزوالشعبي مضطرب
حي اذا خان بعض الاهل موثقه وغره فضة السلطان والذ هب
ابدى شقاقا واخفى منه معظمه وجاء بالغدرلامن حيث يحتسب
(الشعبي هو سنجر الشعبي احد القاده والسلطان هو المظفر ويقصد
ان السلطان اغوى اصحاب الامام بالفضه والذهب حتى تخلوا عنه
اما حده فهي اليوم احد احياء صنعاء وقد عنى بشعره اخواله اولاد
المنصوربالله)وقد توفى الامام في الاسر في تعز ثم مات السلطان الملك
المظفريوسف بن عمر بن علي سنة 694هجريه وهو اعظم ملوك بني
رسول وقد سماه المتوكل على الله المطهر بن يحي سماه التبع الاكبر
وكثرة الاحداث والحروب والخلافات بعد وفاته
للموضوع بقيه
علي السقاف جده

ابتداء المائه الثامنه الهجريه الحلقه رقم 7
ابتدت هذه المائه بكثرة الدعاه واتباعهم والحروب الكثيره فيما بينهم ثم حروب دولة
بني الرسول والخلافات في دولة بني الرسول من خلع ملك وتنصيب ملك
كان مسجونا واسر ملك مثل ما حصل في سنة 750هجريه عندما حج السلطان
المجاهد قبض عليه اشراف مكه في يوم عرفه وساقوه اسيرا الى مصر فبقي
سنتين ثم اطلقه سلطان مصر ورجع الى اليمن الا انه مات فخلفه ابنه الملك
الافضل العباس وكان محمد بن ميكائيل يتولى من المجاهد اعمال تهامه وغيرها
فلماضعفت دولة المجاهد سولت له نفسه الاستقلال وادعى السلطنه لنفسه
وكثرة الحروب بينه وبين الملك الافضل الا ان ابن ميكائيل انهزم وخرج
الى صعده لائذا بالامام المهدي محمد بن علي فاعاطاه الامام حصن في
بلاد الاشراف ولم يزل به حتى توفى سنة 779هجريه وكثرة الدعاه ومصنفاتهم
وحروبهم ففي سنة 771هجريه خرج الاشراف الى حرض وفيها عامل السلطان
الافضل وحاصروه حتى خرج ودخل الاشراف حرض وواصلو المسيروعمال
السلطان يهربون وعسكرهم فهزموهم الاشراف وواصلوا الهروب الى زبيد
فتبعهم الاشراف الى زبيد ثم عادو حاملين الامير فخرالدين اسيرامعهم ثم اطلقوا
سراحه في صعده وتواصلت الحروب والهروب بين الاشراف وعساكرالسلطان
وفي سنة 778هجريه توفى السلطان الافضل ومما قاله المؤلف رحمه الله
(لما توفى الامام يحي بن حمزه اظلمت الاقطار وزاغت الابصار واجتمع اكثر
من ثلاثمائة عالم لاقناع الامام المهدي بالقيام بالامامه وهو يبكي) ثم قام بالامامه
وشن الغارات على الباطنيه واخرب ديارهم وقراهم وحاصر صنعاء سبعه اشهر
وفيها الاشراف الحمزات ثم صالحهم ثم فتح صعده وذمار ويذكر المؤلف ان له
كرامات باهره ثم توفى بذمار وخلفه ولده الامام الناصر والذي واصل الحروب
والفتوح حتى توفى سنة 793 هجريه ودفن بمسجده المعروف بصنعاء(المسمى
مسجد صلاح الدين) ثم خلفه ابنه علي بن صلاح الدين وقد اتسعت مملكته وقهر
معاقل الملحدين والباطنيه وهكذا يموت امام ويطلع امام والحروب مستمره والفتوحات
متواصله كلما طلع امام قام بالحروب والف مصنفات واشعار وهكذا اما سلاطين
بني رسول فقد خلف الملك الافضل بعد وفاته ولده الملك الاشرف اسماعيل
والذي تقدم سنة 796هجريه الى تهامه وقبض من الخيل الكثير
ابتداء المائه التاسعه هجريه:
ثم خلفه بعدوفاته
ولده الملك الناصر احمد بن الاشرف سنة 803هجريه وكان بينه وبين ولاة ابيه
خلافات وحروب كثيره وقد خالفه اخوه حسين فاخذ زبيد فتكن الملك الناصر من
القبض عليه وامر الشقيقه الطاهر ان يكحله بوضع قظيب حديد في النار ويكحل
عينيه وفي ايام الملك الناصر مات الشيخ معوضه بن تاج الدين جد ملوك بني
طاهروكان بنوطاهر امناء لسلاطين بني رسول(تجدر الاشاره ان مؤسس دولتهم
عامر بن طاهر ولي اعمالا لبني الرسول واستقل وملك عدن وتعز واب وذمارواتخذ
من جبن عاصمه دولته وهي من اعمال رداع واستمرحكمهم من 858-933هجريه)
وفي سنة 829 هجريه مات الملك الناصر ودفن بتعز وخلفه ولده الملك المنصور
عبدالله وكان ضعيفا مات سنة 830هجريه وخلفه ابنه الاشرف وكان صغيرا وكثر الفساد وتم خلعه
وتولى بدلا منه عمه الملك الظاهرالرسولي يحي بن اسماعيل بن الاشرف وكان محبوسا
سجنه اخيه الملك الناصر فاخرجوه ونصبوه ملكا سنة 831هجريه فقام بحبس ابن اخيه
الاشرف حتى مات ثم غدر باخيه وحبسه حتى مات ثم قامت فتنه العبيد سنة 834هجريه
وافسدو بالواعضات(تابع لحجه)وغيرها من تهامه واهلكوا الكثيرمن النساءوالاطفال
ثم مات الملك الظافرسنة 842هجريه بمدينة زبيد وتم نقله الى تعز حيث تم د فنه فخلفه
الملك الاشرف اسماعيل بن الظافر وكان سفاكا للدماء كثيرالحروب ففي سنة845هجريه
دعا اليه مشايخ المغاربه ورؤسائهم فلماقعدو يأكلوا امرعساكره
بضرب رقابهم وفي نفس السنه توفى الملك الاشرف اسماعيل بن الظافر
وقامت بعده حروب وقتل وسفك دماء اشترك بها جماعه من الترك والمماليك
والعبيد ونهبوا وقتلواوقد تم تنصيف المظفر ابن عم الاشرف ملكا وواجهة
زبيد الفتن ودخل العبيد الى زبيد وعاثوافساداوقتلا وكانت معركه قتل فيها
الصغير والكبير فلقب هذا السلطان بالخاسرثم قام بعده الملك المسعود فدخل
عدن والمشايخ بنوطاهر في لحج من حرب المظفرفقاومهم الملك المسعود
ودخل لحج848هجريه وقامت حروب بين المسعود والمظفرفي تعزوزبيد
وكذا بين المسعود والشيخ عامربن طاهرحتى خلع نفسه وخرج من عدن
سنة 858هجريه ودخلهاالمؤيد حسين بن الظاهربن الاشرف ووقف بها
حتى دخلها الملكان علي وعامرابناالطاهر والى هنا انقرضت دولة بني
رسول وكانت مدة دولتهم 234سنه
للموضوع بقيه
 الحلقه الثامنه

اما تاريخ الائمه ودعوتهم فبعد وفاة الامام المهدي قام بعده علي بن صلاح الدين
وقد عارضه المطهربن محمد والامام المنصوربالله الناصر بن محمد وهواصغرهم
سنا وقد لزم الامام المطهر وكان قاسم بن سنقرمن مماليك علي بن صلاح استقل
بالامر بعدموت مولاه وكان مره يدخل صلاح الى صنعاءومره المطهروقدحاول
الامام صلاح الغدربه ولم يفلح فاسر الامام صلاح فبقي بالقصر
حتى احتالت الشريفه الملكه فاطمه بنت الحسن وهي زوجته في
فكاكه وانتقلوا الى صعده وقدظفرالناصربسنقروالمطهرفقتل سنقر
وحبس المطهرفي حصن الربعه في الغرب من مدينة ذماروقداحتال
ابن والي الحصن وفكه ولم تزل الاحوال تتقلب به وجاهد حتى ملك
ذمارحيث مكث حتى توفى سنة 877هجريه اما صلاح فقد تقوى
وثبت في صعده ثم سار الى صنعاء ولكنه وقع في الاسر وبقي
مسجونا حتى توفى وقوي امر الناصرمن تلك الساعه واستطاع
دخول صنعاء وعلى بلاد جده ابي امه علي بن صلاح وانفتحت
له البلاد الا انه اخر مدته فرمن ذمار خوفا من بني طاهر ومال
عن الطريق وغدربه اهل عرقب –في الشمال الشرقي من ذمار-
وسلموه الى الامام المطهر فحبسه بكوكبان حتى مات وقد اخذ
بثاره ابنه المؤيد محمدبن ناصر ملك صنعاء وغزا اهل عرقب
فقتل منهم قتلا ذريعا فقال في ذ لك العلامه محمد بن الوزيرقصيده
طويله مطلعها:
نقمت بثأر الدين اهل عرقب واشبعت منهم كل طيربموقب

وقد تتابع الائمه وكثرة الدعاه والحروب والقتل والمؤامرات والغدر
حيث يطول اختصار الشرح
وقدذكرنا انتهاءدولة بني رسول 858هجريه وكان قدعظم شأن
بني طاهرلماضعفت الدوله الرسوليه فتلقب علي بن طاهربالملك
المجاهدوتلقب اخوه عامربالملك الظافروقد استوليا على عد ن
وكان المؤيدالرسولي بها فاحسنا اليه وتوالت فتوحاتهما لمدن اليمن
بعد حروب وقتال يطول شرحه وتوفى الملك المجاهد سنة 883هجريه
وقد خلفه ابن اخيه السلطان عبدالوهاب بن داود بن طاهروكانت فترته
مليئه بالاحداث ومات سنة 894هجريه ثم ولي بعد الملك الظافر
صلاح الدين عامربن عبدالوهاب وهواخرسلاطين اليمن من بني طاهر
توفى قرب صنعاء اثرحرب نشبة بينه وبين الجنود الاتراك 923هجريه
ابتداء المائه العاشره الهجريه
وكانت اليمن شعوباوقبائل وقاتل ومقتول كانت اليمن الاسفل بمافيهاعدن
تحت عامربن عبدالوهاب وصنعاءومخاليفها تحت يد محمدبن ناصرالمؤيد
وكوكبان ومااليه تحت يد اولاد المطهرمحمدبن سليمان اما الاشراف والظواهر
وصعده فمتفرقه بين ال المؤيد والاشراف ال المنصور والامام محمدبن علي
وكان السلطان عامر يبغض الاشراف وقد واجه السلطان عامرالحرب في
يافع وفتنة احد اليهود في بيحان وانتصر الا انه لم يفلح بحربه في صنعاء
في المره الاولى ثم انتصرفي المره الثانيه ودخلها بعدحرب ضروس
وكان ناقما على بني اسد لكونهم القاتلين لعم ابيه عامر بن طاهرودس
السم للامام الوشلي وهو في السجن وقد قاسوا منه كرباوبلاء ثم رجع
السلطان الى تعزومعه الاسرامن الاشراف والعرب وفي عام 913هجريه
وصلت جيوش المماليك وهي التي استاصلت دولة بني طاهروصلوا الى
جيزان ثم كمران وهذه الجيوش تملك البنادق والمدافع ولم تكن تعرف في
اليمن وحصل قتال شرس وقد تحالف الاشراف مع المماليك ودخلوا مدينة
زبيد بعد قتال ايضا شرس فانتهكوا المحارم وانتهبت البيوت وسبيت النساء
وصادروا تجارها وقد اصيب عبدالوهاب بن عامر برصاصه كانت سبب
وفاته ثم تقدم الجيش المملوكي الى بندر عدن وحصلت معارك طويله
يطول شرحها وتمكن الجيش المصري من دخول صنعاء وقتل عبدالملك
رمي ببندق فلماراه السلطان عامر قتيل جزع وولى مهرولا الا ان بعض
العسكر لحق به وقتله واجتزراسه
للموضوع بقيه

الحلقه التاسعه


فاستقرالمصريون في صنعاء وكان الامام المتوكل شرف الدين قددخل
مدينة ثلا واستقربها ايضا فتوجس منه المصريين خيفه وكانت السفاره
فيمابينهم ولم تفلح فقام المصريون بمحاصرته ولكن نباء استيلاء سليم
بن محمدبايزيد على الديارالمصريه والشاميه وهلك قانصوه الغوري
وتم صلب طومان باي في باب زويله كسر شوكت المصريين في
اليمن وفاجئتهم القبائل بالمراقد – كقول المؤلف- وبايعواالامام شرف
الدين – سنة 923هجريه وكان بعض الجند المصري محاصرين في
القصرفقال موسى بن يحي مهنئا الامام بقصيده غزليه مطلعها :
بات سميري والبرايا هجود بدر تجلى في ليالي سعود
حتى وصل للمدح قائلا
جاري من الجور امام الهدى افضل من زفت اليه البنود
خليفة الرحمن في ارضه مبارك الوجه كريم الجدود
وقد خرج الجند(الشراكسه)المحصورين في القصروهربوا الى
الداعي ابن الانف ثم بعد الفتنه التي وقعت بين امراءجازان
قتل مجموعه منهم فهربو الى تهامه
وكثرة الفتن بين الامراء ونقض العهود والحروب في الجوف وعمران
وما قام به الشراكسه في تعزفي مملكة عبدالملك الطاهري واسرته
ثم ذ مار من فتن وحروب يطول شرحها ثم ارسل السلطان الاعظم
سنة 925هجريه مرسوما يهدد والي زبيد الاسكندر الذي فيما بعد
دخل في طاعته وخاض حروب متعدده وكانت صنعاء قد فتك بها مرض
الطاعون وكان الامام شرف الدين قد بعث ولده – الاسد الهصورالمطهر- لشن
الحروب وفتح المدن وفتح من باب صنعاء الى جبل حرير-منطقه جبليه
من الشرق من الضالع – وقامت قبائل خولان بمحاربة المطهر فماكان
منه الى قطع ايدي الرهائن وارجلهم من خلاف –وكانواعنده في القصر-
فاذعنواوفي سنة 940هجريه فتح الامام منطقة الجوفي وصعده بعد حروب
شرسه وقام المطهر بقطع ايدي وارجل من خلاف لبعض الاسرى ممن حاربه
وفر الاشراف الحمزات واستنفروا القبائل المتاخمه لصعده وعادوا
لحرب الامام الا ان المطهر قاتلهم وانتصر وامر بقطع رقاب الاسرى
جميعا وفي ذ لك يقول بعض الشعراء
يام وسنحان والطاغون وادعة ودهمه اقبلوا نحو الردى زمرا
اما اخبار التهائم
سنة 933هجريه امر السلطان الاعظم بولاية سلمان ولكن مصطفى رفض
ونشب قتال وانهزم مصطفى ودخل سلمان زبيد منتصرامحمولا على سرير
وكان من وصل اليه من اعيان العسكركحل عينيه بقضيب الناروواصل زحفه
خلف مصطفى حتى قتله وواصل السير لقتال الاميرمحمد امير جازان
وبعدحرب ضروس قتل اميرجازان ودخل سلمان جازان وولى عليها احمدبن
مهدي ثم ابن اخت مصطفى وفي سنة 935هجريه قام بعض الاعيان وقتلوا
سلمان وولوا خيرالدين وتمرد صاحب جازان وهكذا استمرت الحروب والفتن
ووصل صاحب عدن وكان خاله ومعه عسكرمن جهة البحرودخلوازبيد وقتل
خيرالدين واكثر مصطفى من شراءالعبيد السودان فلماتكاثروا لم ينضبطوا
وعاثوا في الارض فسادا وخلع طاعة مصطفى الولاه فاخذ ما يملك وهرب
الى الهند وتغلب اسكندر على الولاه ودخل زبيد
وفي سنة937هجريه استولى المطهرابن الامام على نجران ونهض الامام
الى صعده الا ان عامربن طاهرووزيره جمع الجموع واستولوا على رداع
والحصون التابعه للامام ففاجئهم المطهر صباحا وقتل منهم مقتله عظيمه
واسر2600اسيرقطع رؤؤس 1300 منهم وعلقها برقاب البقيه وارسلهم الى
والده الامام على تلك الهيئه ودخلوا صنعاء بتلك الهئيه مما اثار رعبا فامرهم
الامام بالاستمرار بالسير الى صعده والرؤؤس معلقه برقابهم وقد قيلت في هذه
الوقعه اشعاركثيره وقدهرب عامربن طاهر الى الاخدود(شمال تعز)اماوزيره
ففرالى الشعيب حيث تمكن المطهرمنه وقطع راسه وارسله الى ابيه الامام
وفر عامربن طاهر الى عدن اما المطهرفاستمر بفتح الحصون والحرب
والاسر والقتل كما شارك اخوته عزالدين وشمس الدين معه في القتال وفتح
الحصون وحاربوا الشراكسه الا ان الشراكسه ادخلوا فيلاكبيرافي المعركه
تسبب في هزيمة المطهرواخوته وهلك من اصحابه الكثيرففرح عامربن
طاهر وخرج من عدن ولكن المطهر فاجأه ففر من جديد الى عدن بعد ان
قتل من عبيد عامر اكثر من 400عبد وقوية شوكة اسكندرمورواكثرمن شراء
العبيد والروم وكثرة الحروب والفتن وقطع الايدي والارجل من خلاف والتكحيل
بالقضيب الحديد بالنار واسملت العيون ودمرت المدن والحصون والي يطلع
ووالي يهرب ووالي يقتل وهكذا مما يصعب حصرالقتلى والحروب في كتاب
ضخم ناهيك عن ملخص لملخص
علي السقاف جده

No comments: