Sunday, May 18, 2014


1.   كتاب الشهر : سيف بن ذي يزن بين الحقيقه والاسطوره
للكاتبه ثريا منقوش



المقدمه: اتصل بي قادما عمره فهرعت اليه لاننا اعرف انه من الناس الذين يعشقون الكتب
ولابد ما يناقش الكتب والانترنت الخ
فاذا به يقدم لي هد يه وهو مبتسم قائلا اعرف يا صديقي ان اجمل هد يه تقدم لك هو أي كتاب
غير متوفر عندكم في المكتبات – يقصد في السعوديه- ففرحت جدا بهذه الهد يه القيمه بينما
ابني اللذي رافقني يبتسم فقد كان يتمنى ان تكون الهد يه مما يؤكل في اليمن مثل الزبيب واللوز
الصنعاني الخ
فاضاف صديقي قائلا قرأت ما كتبته عن السيده ثريا منقوش وما ذكرته بانك تصفحت كتابها
فادركت انك لا تملكه والا لكنت كتبت عن هذا الكتاب فقلت له فعلا فقد قرأته متصفحا وليس
قراءه فاحصا
ثم كررت عليه واكررها هنا لمن يحبون القراءه بانك عندما تعيد قراءة أي كتاب سبق ان
قرأته من قبل ستجد متعه وفائده اكبر منذو قبل حيث والسن والخبره في القراءه الثانيه تضاعفت
والنظره للامور تغيرت
وقد دهشت لتعليقه والذي احب ان انقله للقارئ الكريم كي يعلق عليه ان وجد أي تعليق فقد قال
صاحبي
"
الم تلاحظ يا علي بان بعض السيدات او الانسات في اليمن او العالم العربي يرتبطن بمن
له نفس ميولهن وخاصه المشاهير والناجحين فخذ مثلا الفنانات المغنيات يرتبطن بملحنين
كي يلحن لهن والممثلات يرتبطن بمخرجين مثل زبيده ثروت ورمسيس نجيب وهدى يسر ومحمد
فوزي وورده وخطوبتها لبليغ حمدي و و الخ وراح يظرب لي الكثير من الامثله حتى في مجال الطب يرتبطن
الخريجات بمدير او صاحب مستشفى
فلماذا لا يكون ارتباط السيده ثريا منقوش بعمر الجاوي(رحمه الله) من هذا القبيل فنكهت عمرالجاوي
الثوريه باينه في الكتاب ناهيك عما كانت تبديه من ثوريه فالكتاب يستشهد بكتاب شيوعيين مثل انجلز
وعلاقة اطماع الاحباش في اليمن الخ
ملاحظه فعلا ظريفه او طريفه فانا لااعرف الفرق بينهما احببت ان اطرحها كما وردت بشيء من الايجاز
قبل ان استعرض الكتاب طبعا كما هو وبدون تعليق
فقد شممت ريحة التفسير المادي للتاريخ – لافانسيف – فيه ومصطلحات مثل الميتافزيقيه(وهي تعني الافق
الضيق او التزمت الخ) قراتها بل ودرستها زمان في كتب افانسيف الماديه الديالكتيكيه والماديه التاريخيه
وهي الفتره او العقد الذي تم تاليف الكتاب فيه
في مقدمة الكتاب :

ذكرت المؤلفه في توطئة الكتاب : بانها ستناقش شخصية سيف بن ذي يزن من حيث الحقيقي والاسطوري
وان هذه الشخصيه تداخلت في ملامح سيف الاسطوره بسيف الحقيقه وما قيل حول شخصيته الوطنيه ومقارعته
لاحتلال الاحباش لليمن وهو فراغ ونقص كبير تركها المؤرخين والرواه شاغره بعد ان عجزوبذهنيتهم
(
الميتافيزيقيه) من القيام بهذه المهمه فتذكر المؤلفه بانها سبتداء برسم صوره تقريبيه للواقع السياسي في تلك
الفتره حتى تبسط وتسهل عملية الفهم الواقعي المنطقي لحركة – سيف – وكذ ا مناقشة الاراء حول رحلته
الى الجزيره العربيه والشام والحيره(العراق)وفارس والتي تباينت حول حقيقة هذه الرحله في سبيل انصاف
سيف وحركته الوطنيه وهو انصاف للتاريخ اليمني ودور اليمنيين في صنع اول تجربه تحرريه وطنيه في
التاريخ العربي بصوره عامه ووضع حركة سيف ضمن اطارها وفي سياقها التاريخي فاصلين بذ لك بين
الواقع والاسطوره الشعبيه وتذكر المؤلفه بانها قامت بشرح الواقع الموضوعي الذي افرز الاسطوره بعد
التدرج الزمني منذ بداية سيف الشخصيه الاسطوره الى سيف الشخصيه التاريخيه
وتذكر المؤلفه في توطئة الكتاب بقيامها في تناول الجانب الاسطوري للوصول الى فهم مادي للاسطوره
كي لا نقع في نفس المحللين للاسطوره من الرومانتيكيه اللاموضوعيه وتم استنباط الاراء من الواقع
الموضوعي المحلل تحليلا ماديا موضوعيا والدوافع التي دفعتها الى روايتها في السيره الشعبيه وبقائها
حيه ومتداوله فتره طويله من الزمن واستنتجت المؤلفه بان السيره الشعبيه رويت في فتره مبكره فرضتها
الظروف الموضوعيه ثم ما حدث لها من انكماش حتى استكملت صورتها التي بين ايدينا والتي تمت
اعادة صياغتها في القرن الثامن للهجره في عهد المماليك وفي فترة الانحطاط التاريخيه التي عاشتها
المنطقه العربيه فقمنا بطرح وجهة نظرنا – كماتقول المؤلفه- حول الجهه التي وظعت خطوطها العامه
وتحديد الاطار السياسي الذ ي اندرجت تحته هذه السيره رافضين راي القائلين بانها شعبية الهدف
والتفاصيل مقدرين بفهم موضوعي بمشاركة واسهامات السلطه بوضعهاأي السيره الشعبيه-
لخدمة اهدافها السياسية ولا نستبعد المجهودات الشعبيه المجهوله وانما هدفنا هو الايضاح لمساهمة
كلا الطرفين كل حسب وضعه ومكانته السياسيه والاجتماعيه
حيث تمثل الاولى أي السلطه البنيه الفوقيه بينما الاخرى مستجيبه للاولى ومؤثره
وتصورنا الاهداف التي وضعت من اجلها السيره والتي حملت معها مشاركة السلطوي والجماهيري
كما نرفظ عملية التبسيط والتسطيح والايجاز منطلقين من مفاهيم نؤمن بها لما نرغب في استلهامه
لحياتنا المعاصره التواقه الى التغيير والثوره والبناء تدفعنا الى ذ لك الرغبه على ضرورة اعادة النظر
في التاريخ القديم لتقييمه ووضعه في اطاره الحقيقي ثم ضمن سياقه التراثي من اجل الثوره وبذ لك
يتواصل التراث العربي والثوره العربيه المرتقبه والمأمول فيها
انتهت توطئة المؤلفه للكتاب

للموضوع بقيه

علي السقاف جده

No comments: