Tuesday, May 20, 2014


رواية "الملكة المغدورة"

هذه الرواية مترجمة عن الفرنسية كاتبها "حبيب عبد الرب سروري" سافر إلى فرنسا في أواسط السبعينيات للدراسة، واستقر فيها ولم يعد، شأنه في ذلك شأن غالبية الطلبة الذين تخصصوا في علوم متقدمة، وفي مدينة "روان" حيث يقيم كاتب الرواية، سوف يفجّر ينابيع الحنين، فتبدأ معها أحداث الرواية وتبيان أسباب الهجر والبعاد. سيبدأ بتقديم تعريف أوّلي بشخصياته: كشكيب وعدنان، ويعلن في الوقت نفسه أنه اختار للراوي اسم ناجي لأنه يرغب في إعطائه اسماً له دلالة رمزية: "أرغب في أن أسمى بهذا الاسم الذي عاد إلى ذاكرتي اليوم بعد خمس قرن في الغرفة رقم (248) في مستشفى (هوتيل ديو) في مدينة (روان) حيث أكتب سطور روايتي هذه على بعد ستة آلاف كيلو متر من عدن.." وعلى هذا النحو من الانتقال المكاني يشرع الكاتب في بناء مقدّمات عالمه الروائيّ عبر شخصيتيه الرئيستين "ناجي"، و "عدنان".
من خلال الشخصية المحورية "ناجي"، الذي سيبدأ بسرد حكاياته وهو في الرابعة عشرة من عمره، فنجده متّجهاً إلى مقهى "الشهداء" في مركز "الشيخ عثمان" لمقابلة صديقيه: عدنان وشكيب حاملاً معه قطع الشطرنج ومن ضمنها الملكة التي جرى الاعتداء عليها. و"ملكة الشطرنج" هنا تسمية رمزية للوزير يقترحها الكاتب على قرائه.
أحداث الرواية ستبدأ في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم السبت من أيام شهر أكتوبر في مطلع السبعينيات، حيث يدخل يدخل "ناجي" وصديقه في لعبة شطرنج غير معنيين بما يجري خارجاً من مظاهرات حيث "ينزل المتظاهرون الوالهون في فرح ثوري نحو عدن من جبال اليمن وحقولها في سيارات الحزب، ويبدو عليهم المرح والنشوة احتفالاً بشهر الثورات."

علي السقاف جده



No comments: