Sunday, May 18, 2014


1.    دراسة مبسطة حول محرقة اليهودية الهولوكوست (المزعومة)
مقدمة لابد منها
إسرائيل تتصرف كما كان النازيون الألمان يتصرفون تحت زعامة هتلر، فهم يقتلون ويرتكبون المذابح في كل مكان ضد العرب، واليهود يضطهدون العرب بنفس الأسلوب الذي كانوا يضطهدون به السيد المسيح عليه السلام منذ ألفي سنة، واليهود قوم ظالمون وخارجون على القانون والأخلاق إلى ما هنالك من هذا الكلام. بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لاغتصاب فلسطين، والنكبة، الآن هناك كلام كثير عن مقارنة الصهيونية بالنازية والبعض يعتقد بأن هذه الحركة أصبحت أبشع بكثير من النازية برأيهم، هل هناك فرق بين هاتين الحركتين؟
ما هي الصهيونية؟ وما هي النازية؟ أو بالأحرى ما الذي ندينه نحن في النازية؟
بالدرجة الأولى الصهيونية هو نقطتين أساسيتين:
الأولى: العرقية أو العنصرية، الإيمان بتفوق العرق الآري على سائر الأعراق في العالم.
الثانية: نتيجة لهذا الاعتقاد إعطاء الذات القومية الحق في التوسع العسكري على حساب الآخرين باسم التفوق. هاتان هما النقطتان الأساسيتان اللتان تشكلان موضع الإدانة في النازية. ألا توجد هاتين النقطتين بالضبط في العقلية الصهيونية، في العقيدة الصهيونية؟ أو بالأحرى ألم توجد لأن "لم" تعود إلى الماضي في العقلية الصهيونية وفي العقلية اليهودية منذ أسفار التوراة.. توراة اليهود؟ عقيدة الاختيار هي أساس من أسس قيام المشروع الصهيوني، أعود إلى عدد من مفكري اليهود والألمان أنفسهم بدءاً بـ (نحاحوم جولد مان) الشخصية الأشهر يقول: "أن هناك هوية أساسية لدى الألمان النازيين وبين اليهود هي: حس الانتقائية ومواجهة المصير المشترك كمهمة إلهية". هذا كلام (جولد مان)، الكاتب (ميشيل راشلن) يقارن بين مقتطفات من "كفاحي" ومقتطفات من بعض أسفار التوراة اليهودية ليصل إلى نتيجة قالها (ستراشر) في محاكمة (نورمبرج) عندما سُئل: أين تكمن الجذور العقدية للنازية؟ قال: "في سفر يشوع". هذا في النص محاكمة نورمبرج، ولكن (راشلن) بالمقارنة يصل إلى ذلك. كاتب آخر هو (بيير جيري باري) له كتاب اسمه": Le soir du mission" كاتب يهودي- يقول بالحرف: "شئنا أم أبينا فقانوننا قانون عرقي، بل أنه القانون الكلاسيكي النموذجي للعرقية، لأنه النص الأقدم والأكثر عنفاً الذي يبشر بعرقية أيديولوجية حتى أقصى حدودها، صحيح أن البشر لم ينتظروا التوراة ليقتتلوا، ولكن ما من نص جعل المذابح فرضاً دينياً بسبب عدم نقاء عرق الآخر.. عرق الطرف المواجه قبل التوراة". في 1935 صدرت مجلة "لي كو" في فرنسا وفيها حوار مع (روزن برج) منظر النازية، ويقول فه أنه يؤيد الصهيونية ومعجب بها لتماثلها مع النازية.
وهنا لابد من أن نصل إلى قضية خطيرة ومهمة جداً جداً جداً هي قضية "الهافارا"، هذه القضية التي يعتم عليها الإعلام والباحثون، والتي يخاف منها اليهود أكثر من موضوع: الهولوكوست.
الهافارا: هي الاتفاق الاقتصادي الذي عُقد عام 1933م واستمر حتى عام 1942م تنفيذه لتهجير يهود ألمانيا إلى فلسطين، وفعلاً في البداية كان اقتراح من مدير شركة الاستيطان بأن يفك الحصار عن ألمانيا –بعد أن كانت الدول الأوروبية فارضة حصارا- بالطريقة التالية:
أن يودع اليهودي الذي يريد الهجرة إلى فلسطين أمواله في بنك في ألمانيا، هذا البنك يشتري بها آلات زراعية وآلات عسكرية ومعدات ويرسلها إلى فلسطين، وهنا يأتي المزارع فيستعيد ثمنها من بنك في فلسطين، والهافارا معناها "الترانسفير" TRANSFERT، عندما وصلوا إلى هذا الاتفاق احتجت المنظمة الصهيونية لأن هذا الاتفاق حصل مع شركة خاصة، فعاد (هيدرج) الألماني ودعا مسؤول المنظمة الصهيونية العالمية مع رئيس الشركة الخاصة التي كانت عرضت مع (حاييم أورلوزوروف) الذي أرسله (بن جوريون) خصيصاً لهذه الغاية، أربعة مسؤولين صهاينة مع اثنين ألمان وعُقد الاتفاق، ووُقِّع في برلين، وبمقتضى هذا الاتفاق حصلت عملية الهجرة ونقل "الرساميل" من ألمانيا إلى فلسطين.
قضية ترحيل اليهود إلى مدغشقر
في استعراض سريع جدا: 30 يناير1933 وصل هتلر إلى السلطة، 5/آذار أخد أكثرية "بالبونستاج"، 13 آذار أعلنت المقاطعة.. المجلس اليهودي الأمريكي أعلن مقاطعة ألمانيا، الأول من نيسان: اتخذه هتلر يوما رمزيا لمقاطعة اليهود، بنيسان نفسه حصلت حادثة مهمة جداً هي رحلة قام بها ضابط نازي مع زوجته مع شخص يهودي مع زوجته إلى فلسطين مشهورة برحلة (تاتش لار-منجلستان) جاؤوا إلى فلسطين لدراسة كيفية تهجير اليهود إلى فلسطين، وتمت هذه الرحلة بـ 21 حزيران وجّه الصهاينة Memorandum أول لهتلر، 14 تموز صدر قانون الجنسية، 7 آب وقعت "الهافارا" التي تحدثنا عنها، 30 آب اعترضت الجمعية المركزية للصهاينة، في أكتوبر فُتح خط مباشر بين "هامبورج" و "حيفا" بغرض التهجير وبإشراف حاخامية هامبروج. وفي سنة 1935 صدرت صحيفة "الأجهزة السرية" الألمانية تقول في افتتاحيتها: لم يعد بعيداً الوقت الذي تصبح فيه فلسطين قادرة على استقبال أبنائها الذين فُصلوا عنها منذ أكثر من ألف عام ترافقهم تمنياتهم الطيبة.
إنه لم يكن مقصود التهجير إلى مدغشقر، لأن شرط "الهافارا" هو ألا تمنح تأشيرات السفر إلا إلى فلسطين، بمعني أن هناك اتفاق ليس بالصدفة، بمعنى بحثنا عن مدغشقر فوجدنا الطريق مقفلة فرحنا إلى فلسطين، لا ... القضية كانت مبرمجة ومتفق عليها، لذلك ظل خط هامبورج-حيفا يعمل حتى سنة 1942 وأنشئ مكتب خاص للهجرة في (الجاستابو) نفسها.
بعد بداية الانتفاضة بثلاثة أسابيع فقط كتب شيمون بيريز في صحيفة "معاريف" يقول: "للمرة الأولى نخسر المعركة لأننا خسرنا الإعلام". وقد استعارت مجلة "لبوان" الفرنسية مقولة بيريز هذه لتبني عليها موضوعاً طويلاً على امتداد ثلاث صفحات عن تحول الإعلام الغربي تجاه ما يحصل في فلسطين. لا نقول أن هذا التحول هو تحول كامل، هناك اللوبيات اليهودية المسيطرة و التحول لا يكون بمسحة رسول يعني بيوم وليلة.
للموضوع بقية

علي السقاف جده

No comments: