Wednesday, December 26, 2007

المصير

ا لـــــــــــمــــصــــــــــيـــر

الفصل الاول


كانت تلعب بمرح وتجري مع صديقاتها الا انها كانت مميزه عنهن بالجمال والرقه
والذكاء الفطري رغم ان والدها لم يهتم بتعليمها اكثر من الابتدائي ولكن كانت سعاد
بمنتهى المرح والذكاء في القيام ببعض اعمال المنزل ورغم انها فقد ت امها بشكل مبكر
الا انها رات في خالتها الام البديل ولكن ظروف العيش وكثرة اخوتها الصغارومتطلباتهم
ووالدها راتبه ضئيل لا يستطيع ان يوفر لها ما تملكه صديقاتها من ثياب والعاب وغيرها
فقد بلغت الان 15 عام واصبحت تدرك با لتغيير في بنيتها وكذا تفكيرها وبدأت تقراء
قصص عن الحب في المجلات القديمه رغم ثقافتها البسيطه ولكن ذكاء الفطرة مكنها
من سرعة الفهم وتطورت مداركها وشاهدت عند جارتها ام صديقتها خلود اول فلم يعرض
بالتلفزيون حد يث التشغيل وتمنت لو استطاع والدها شراء تلفزيون ولكن من اين
فالتلفزيون جهاز حديث ولا يستطيع شراءه الا الميسورين فراديو المنزل
الذي يملكونه اثري وقديم وشقيقها لايزال طالب وهو يصغرها اما اخوتها لابوها
ال 4 فلايزالون اطفال أي لا معين لوالدها يساعده وبدات تحس بالفارق بين معيشتهم
ومعيشة صديقاتها الصبايا وكانت تكثر من دخول منزل جارتهم فاطمه ام صديقتها خلود لتشاهد
ما يعرض على التلفزيون والذي كان جديدا لحياة الكثير وكان متوفر باعداد قليله جدا
في حيهم وفي زياراتها كانت ترى اخو صديقتها حامد في سنها وهو مهتم بدراسته ووسيم
وحست بالميل نحوه وارتياح لاحترامه لها وصادف ذ لك هو في نفسه فهي جميله ويعرفها
من الطفوله ربيا مع بعض وهم يلعبان ولم يهتم بها ولكن الان نضجت وازدادت جمالا
وكان يشاركها التعليق على أي فلم او اغنيه يشرح لها ويوضح لها اسماء الممثلين والفنانين
وازدادا تقاربا فهو في 18 وهي الان في 16 متقاربي في السن ولكن ظروف اهله احسن
من ظروف اهلها وتكررت الزيارات وازدادا تعلقا ببعض وتقابلا في الحديقه التي قريب
من سكنهم وارتاحت صديقتها خلود اخت حامد عندما عرفت فسعاد صديقتها ولكن كانت غلطتها
لما بلغت امها وراحت تسال امها رايها لو تخطبها لحامد فصاحت بها امها حامد صغير
واشتيه يكون دكتور يا مجنونه تريدي من الان يفكر بالزواج والخلفه وبدات تتنبه من
زيارة سعاد وتقفل التلفزيون الذ ي هو الذ ريعه لزيارتها بحجج مختلفه حتى تجد حل
وضايقت ابنها عند الخروج بان لا يتاخر واين با تذهب وندمت بنتها لما اخبرتها فقد
جلبت لصديقتها ولاخوها المتاعب فلم تكن تعلم ان امها بهذه القسوه
اما الام فقد هداها تفكيرها بمخرج

- ايش رايك ناصر بسعاد ؟
- من ناحية ايش
- بنت حلوه جدا ومؤدبه واهلها ظروفهم صعبه
- ولكنه يعمل ويوفر الضروريات لهم
- اقصد لو خطبتها لاخوك احمد فقد كبر ولم يتزوج لانشغاله بالعمل
ابعده عن التفكير بالزواج
- حرام عليك اخي كبير قارب الخمسين وهي مثل بنته
- ولكن ما يبان عليه السن ثم هو قادر يعوضها عنده سكن ويعيش مع امه
فقط وعنده سيارة وماشاء الله عليه موفر قرشين
- بصراحه انا مالي دخل ولا احب اتوسط
- انت كلم اخوك كمقترح وبس ولو وافق انا باكلم خالتها
- كيف تشوفي يا خديجه بما قال زوجي على سعاد
البنت كبرت واخا ف عليها من الضياع بالدخله والخرجه
واحمد ماشاء الله عليه ذكي ورجل عملي وعنده سيارة وتلفزيون
وسكن ويعيش مع امه فقط انتي كلمي زوجك ان زوجي بايجي
يزوره وبا يكلمه في موضوع الخطبه
سمعت سعاد الحوار وصعقت وادركت ان ام حامد خبيثه فقد كانت تقفل التلفزيون
بحجج واهيه حتى لا تزورهم وفهمت بانها تريد تبعدها عن حامد فاسرعت تبلغ
صديقتها كي تبلغ اخيها حامد ولكن ماذا يستطيع الان ان يعمل حامد فلا زال طالبا
ولكنه ثار على امه لماذا تدخل نفسها بامور ما تخصها وانه يحب سعاد وعندما يتخرج
ويعمل يا يتزوجها ولم تعره امه أي اهتمام فقد عرفت انها نجحت فقط وبخت
ابنها على تسرعه وهولا يازال صغير والف وحده تتمناه واخذت الامر ببساطه
ولكنها لم تعلم ان هذه المعالجه ستحدث نتيجه عكسيه ورفض وهرب حامد من البيت
وسكن عند خاله وحاول به والده وحاول ظربه ولكن خاله طلب منهم امهاله فتره
حتى يهدى من ثورته ولكن حامد اصر وترك الدراسه وراح يبحث عن عمل
وكلم اخته تبلغ سعاد تصمد حتى يحصل عمل ولكن سعاد اضعف من ان تقاوم
وتهرب خاصه بعد ان عرف كل الجيران بقصة حامد والسبب وكذا تصرفات امه وكذا عرف ابوها بالحكايه وليس هناك امل من ارتباط بمثل هذه العائله الذين يكرهون بنته ويعملون مثل هذه الخطط الدنيئه ولكن بنته ستضيع ان لم يعمل لها حل وخشى عليهاان تعمل بنفسها حاجه واحست لاول مره انها يتيمه وبكت كثيرا على امها وفكرت ورات ان
الواجب تفهم خالتها بان هذه العائله شريره ولن تتزوج باي منهم وعليها
ان تفهم ابوها وقد اقتنع الاب بهذه الفكره ان هذه العائله انا نيه في اسلوب معالجة
قضية ابنهم على حساب سعادة بنته ولكن ظروفه صعبه الان ولا يستطيع يعمل أي شيء
- كيف تشوف يا جاري العزيز ابوجمال كلمتني امي واخي احمد ولهم رغبه في بنتك
سعاد
- خالتها كلمتني ولكن البنت عادها صغير واخوك كبير بالخمسين ويمكن اكثر
وليس له نصيب بها الله يوفقه
فرحت سعاد وبكت من الفرحه فقد زالت السحابه السوداء ولكنها لم تعلم ان السحابه
السوداء زالت مؤقتا

الفصل الثاني

- يا ام جمال انا اخشى ان ما حصل يؤثر على سمعة البنت ومستقبلها ويبعد الخطاب عنها
- يمكن هذا صحيح ولكن مؤقتا وباينسى الناس الحادثه ثم ان البنت عادها صغير فلم تصل حتى العشرين من العمر وانا الان حامل وبحاجة لوجودها جنبي وستنسى هي ايضا ما صار من جارتنا ويمكن حامد يتوفق سمعت انه يبحث عن عمل
- ومن قال باننا با وافق اصاهر مثل هذه العائله
- الان يا ابوجمال مش وقت هذا الكلام لكل حادث حد يث
طار عقل ام حامد عندما سمعت زوجها يروي لها رد جارهم ورفضه لزواج بنته من احمد فقد كانت تظن ان المساله انتهت وستتزوج وسيعود ابنها الى البيت يجب ان تتحرك بسرعه والا
ستنتصر عليها سعاد وبا تؤخذ ابنها اما حامد فقد ارتاح عندما سمع من اخته ما صار ولكنه
جد في البحث عن عمل فلن يستطيع التركيز في الدراسه ولذا عليه ان يبحث عن عمل ثم
سيواصل الدراسه مستقبلا بالانتساب ان امكن فسعاد هي فتاة المستقبل لعش الزوجيه ولن يلقى
مثلها بديل وهي مخلصه له وازداد عتوا ونفورا من امه لما سمعه من اخته من غضبها وصياحها
وشاءت الصد ف ان يلقى عمل عند احد مموني البواخر كبحار وسيسافر وابلغ اخته بان عليه
ان يرى سعاد ليودعها وصعقت اخته
- وهل ستسافر بدون ما تودع امك وابوك ؟
- ولكن اخشى ان يعرقلوا سفري لانهم غير راضيين عني ولكن ساترك رساله تسلميها
لابي بعد ما اسافر واريد توعديني بان لاتقولي لهم بسفري الان
- انا مسافر يا سعاد واعرف تفاصيل ما صار واعد ك اننا عند عودتي بعد شهرين –انشاءالله-
ساتقدم لخطوبتك وانا معتمد على نفس واهلي مع الزمن لن يمانعوا ولا تخبري احد قبل سفري
كي لا يعرقلنا ابي وامي
كان حامد يتكلم ودموع سعاد منهمره بغزاره متساءله في نفسها
" لماذا انا تعيسه فقد ت عطف امي مبكرا والان افقد اول حب ويسافر والاجواء هنا مشحونه وهل سيعود قبل ما تعمل امه خططها"
وكانت اخت حامد حاضره معهم جالسه في الحديقة بعيدا متاثره تبكي على اخوها الوحيد الذي تحبه ومتاثره من دموع سعاد التي تنهمر بغزاره قائله لنفسها
" الله يهدي امي ضيعت ابنها من دراسته و يمكن تفقده على طول الله يستر علي انا كمان" بعض الامهات فعلا عند الانفعال لايفكرن بالعواقب ولا يعالجن أي مشكله – مثل هذه - بتاني وحكمه وعقل وعادت سعاد الى بيتها باكية العين وعرفت اخت حامد انه سافر اعطت الرساله الى ابوها مدعيه ان احدهم دق الباب واعطاها الرساله فقراءها واذا الرساله من سطرين فقط
"ابي العزيز انا الان مسافر نجحت في الحصول على عمل كبحار ارجو دعواتك لي بالتوفيق " ابنك حامد تاثر ابوحامد وراح يعنف زوجته بالنتيجه العكسيه التي حصلت لابنها وهي تبكي وتشتم سعاد انها هي السبب ولن تفوتها لها الى اخر الكلام راح الاب يعنف بنته بانها كانت على علم بسفره وهي تنكر أي معرفه وراح الاب يسال على مموني الباخر ويسا ل عن ابنه وعرف فعلا انه سافر وعاد يائسا الى البيت فقد كان حامد ابنه الوحيد
- تعرفي يا ام الخير اشتي منك خدمه ولا اريد احد ان يعرفها ؟وخذي هذا السلس الذهب
عربون ان نجحتي لك علي سلس اخر مثله
- ماهي
- انتي بحكم انك دلاله – سمسارة – تد خلي البيوت شجعي ام فلان وام فلان يخطبوا
جارتنا سعاد فظروف اهلها صعبه وبا يقبلوا أي عريس وبصراحه انا لاريدها لابني
لانها نجحت توقعه في حبالها وخلته يتمرد ويهرب من البيت ولكن لوتزوجت بايقنع
منها وبا يعود
- اطمني با نجح انشاء الله
وفعلا نجحت ام الخير باقناع ام حسين بالوصف والضروف التي خلت سعاد ترفض اخر من تقدم لها لانه كبير والبنت يتيمه وحلوه واهلها طيبين
واتت ام حسين الى خالة سعاد والذي اقتنعت وكلمت زوجها
ووافق بعد السؤال عنهم وعرف ان حسين هذا سبق وكان متزوج وخلف 3 اولاد وساكن
في شقه صغيره واولاده عند طليقته وامه ساكنه مع ابنها الاخر وهي ساكنه عنده مؤقتا
بعد الطلاق وحاولت سعاد الرفض وبكت كثيرا ولكن والدها يكرر بان لا غبار عليه
وان كان يكبرها فهو مقتدر ويعمل وسكنه ارضي وسيقوم ببناء الدور الثاني لها مستقبلا
وازداد ضغطا عليها وخالتها تنصحها با ن الزواج من حامد ورفض اهله سيؤثرعلى
مستقبلها وسعادتها وافقت سعاد على ان يتم عمل الخطوبه بعدما تولد خالتها فهي
في الشهر الثامن وليس هناك من يساعدها وحتى تتعرف اسرتها على
اسرته وعليه وكانت تهدف من وراء ذلك الى التاجيل حتى يعود حامد وتمت الخطبه
واخبرت سعاد صديقتها اخت حامد بالحيله وعليهاان تبلغ حامد لو اتصل كي يعرف حقيقة
الامر بدلا من معرفتها من امه
وقد هدأت ثورة امه من سعاد عندما عرفت بالخطوبه فقد كلمتها بنتها كي تبعد امها
عن اذ ية سعاد وتنساها
وكانت الايام تمر بسرعه وسعاد تزداد قلق فقد مر اكثر من شهرين ولا أي خبر
عن حامد وكانت تلتقي خفيه بصد يقتهاخلود اخت حامد لتسالها ومر الشهر الثالث
ورن جرس تلفون بيت حامد ولكن السماعه تنطبق فلا يريد يكلم امه لانها ترفع
السماعه حتى رفعها ابوه فاذا هو حامد يسلم على ابوه ويطلب ان يتكلم مع اخته
وتكلمه ولكن امها كانت بجانبها فكانت ترد بخير بخير وكيفك انت وعرفت انه
ربما يتاخر لان المركب سيذهب في رحله اضافيه ويسالها عن سعاد وهي ترد
عليه انها بخير وتريد ان تنهي المكالمه قبل ما تخبره امه بالخطوبه وتقضي عليه
باسلوبها وهو بعيد ووعد بانه بايرسل لها رساله الى بيت خاله-حيث لا يوجد
تلفون مع خاله- وعندما قالت له اخته امي هنا تريد تتكلم معك طبق السماعه
فقا لت الخط انقطع ولكن الام ثارت على بنتها وابوها ليش ما اخبروه بالخطوبه
حتى يقنع ويعود واستطاعت البنت ان تقنع ابوها بان هذا الاسلوب ربما يؤدي
الى نتيجة عكسيه ولن يعود الوطن على طول والام رافظه هذا المنطق ولكن
اخت حامد تاثرت لقوله بانه سيتاخر واكتفت ان اخبرت سعاد بانه اتصل وانه
بخير ولم تخبرها بتاخره واتت رساله بعد اسبوعين قراتها اخته وفيها رساله
لسعاد يذكر ظروف العمل على المراكب بالتنقل من بلد الى بلد ولربما هذا
سيؤخره في العوده حسب ما كان يخطط وانه جاهز اول ما يوصل للخطوبه
اذا فولادة خالتها قربت وكيف ستفعل كي تتخلص من هذا الخطيب الذي كثر
بالزيارات والهدايا ؟

الفصل الثالث


وكانت البلد تحترق في حربها ضد الاستعمار وكثرت التفجيرات والاغتيالات وبدات
كثير من السفن التجاريه تتجنب دخول عدن الا للضرورة مما زاد قلق سعاد وسقط ابو
سعاد قتيلا برصاصه طائشه اثناء تبادل الثوارالرصاص مع دوريه بريطانيه صاد ف
مرور ابو سعاد من ذ لك الممر وهنا ازدادت نفسيت سعاد تدهورا فقد اصبحت يتيمة الابوين
واوقف راتبه اثناء ولادة خالتها واظطرت للخروج لمتابعة راتب والدها وتم صرف اعانه حتى
تستكمل بقية اجراءات صرف المستحقات ونست في خظم هذه الاحداث الخطوبه وعودة
الحبيب واصبحت ربة الاسرة وكانت تبتعد من الجلوس مع خطيبها لكي لا يلقى ذ ريعة ويسيطر
على الاسره واخبرت خالتها بحقيقة الامر فرات ان توافقها لانها اصبحت الوحيده التي تتابع
شؤون الاسره واخبرت العريس الخاطب بان الضرف غير مناسب الان ويعتبر الخطوبه منتهيه
وارتاحت سعاد للتخلص منه وحمدت الله على عدم الاسراع في الزواج وقد اتفقت خالتها معها
على عد م الاسراع في الزواج و في اليوم التالي تاتي احدى الفتيات تسا ل
عن سعاد وتلتقي بها فتخبرها انها مناضلة في صفوف الثوار وان الرفاق بعثوا اليها بمبلغ
لاسرة الشهيد وتطلب منها الانخراط في صفوف الثوار حيث ستلقى الترحيث فهي ابنة شهيد
وهي فرصه عليها ان لا تظيعها وذهبت مع الزائرة لتلتقي بقائد المجموعه في مكان عام سرا
- ولكن تعليمي ابتدائي
- نحن لا ننظر الى الشهادات ننظر الى الاخلاص ووالدك رجل وطني سقط برصاص
الاستعمار بالنسبه للقاء معك هو الساعه 6 المغرب في حديقة التواهي وسنحدد كل
لقاء في اماكن مختلفه خذي وقعي القسم وحاولي تبحثي عن من فيهن الكفاءة كي
ينخرطن معنا
- ايش رايك يا خلود فانتي صديقة عمري واخت حامد
- هذا شرف لنا جميع ان نساعد في تحرير بلدنا من المستعمروانا وانت مصيرنا واحد
- طيب املائي هذه الاستماره ووقعيها وبكره باخذك معي لاداء القسم عند القائد الساعه 6 مساء
- قراءتي يا خلود وشرحت لك سعاد الشروط وهل انتي موافق ومستعده تقسمي
- نعم واقسم
- ستاخذي هذه المنشورات معك الصباح للمدرسه بدري وحطيهم بدون ان يلحظك
احد في اماكن ظاهره اما انتي يا سعاد حطي هذه المنشورات الساعه 9 مساء في
كرتون كانه زباله عند ركن العماره حقكم وسياتي رفيق وياخذها الاجتماع بعد
اسبوع 6 مساء في حديقة المعلا
وتم التنفيذ والتقيا الصديقتان يتكلمان عن هذه الصد ف التي جمعتهما في نضال التقيا بعد
اسبوع واخبرهما بان احد الاخوات ستلتقي بهما بعد اسبوع لتدربهما على السلاح الخفيف
لغرض الدفاع عن النفس وتم اللقاء واعطي مسد س لسعاد بعد ان تم تدريبها وان لا تستعمله
الا بامر او لغرض الدفاع عن نفسها واشتدت المعارك وتم ترقية سعاد الى مرتبه قياديه
واخذت صديقتها خلود معها لتساعدها وركبت تاكسي يوم لتحضر اجتماع واخذت مسدسها
معها في الشنطه وحصل مالم يكن بالحسبان تفتيش مفاجيء وكان احد المناضلين قد اطلق
وفر هاربا وعرفت سعاد بسرع اخرجت المسد س وضربت في الهواء كي تربك الدوريه من مطاردت ذ لك المناضل وفعلا استطاع الافلات واراد ت التخلص من الحقيبه ورمتها ولكن الدوريه داهمتها وهي تحاول الفرار وقبظت عليها وانكرت أي صله لها باي شيء فقط
خافت وتريد تبتعد من المكان فاخذوها للتحقيق ووجدوا الحقيبه وفيها المسدس وهي مستمرة
على النكران بانها ليست حقيبتها وتم اعتقالها والتحقيق معها
وبعدشهرين من التعذ يب تم تحويلها
الى سجن الشرطه وفي السجن تم ابلاغها من قبل امراءه تعمل في الشرطه المكلفه بحراستها
بزيارة سريه خاصه واستقبلت عضو قيادي كبير مع ذ لك القائد المشرف عليها في الجبهه
يشكرها ويشجعها وبشرها فقد سقطت الارياف والاستقلال على الابواب فخرجت قبل
الاستقلال باسبوع محموله على الاكتاف وسط الهتافات وصديقت العمر تهتف باسم جميلة
ابوحيرد (سعاد) بالمجرفون مع ابوها وجيرانها وزملائها مؤكدين انها جميله ابوحيرد الثائره تيمنا بالثائره الجزائرية جميله ابو حيرد وعرفت بذ لك الاسم وتم ترقيتها فورا الى قياديه وبعد استلام السلطه من بريطانيااذ يع قرار تعيينها بمنصب اداري كبير فهي بنت الشهيد ومناضله واخذ ت صديقتها خلود معها وتحصلتا على بيتين متجاورين كبيرين كل ذ لك وحامد لم يعد من السفرفالسفن كانت تبتعد من دخول عد ن وكان يتصل بين الحين والاخر بابوه واعدا بالعوده
قريبا وابلغته اخته بما حد ث لسعاد(جميلة)من سجن وتعذ يب وهي الان مسؤله كبيرة
في الحزب وفي الادارة وانها تعمل مساعدة لها وانتفلوا الى سكن اكبر ولم تعلم الاخت
المسكينه بان تلك الاخبار اثرت على اخيها فقد ادرك بان سعاد غيرتها الاحداث وانها
الان غير سعاد الامس فهي الان مسؤله كبيرة والسنين ال 3 التي ابعدته عن الوطن
ليس برضاه وكان يتا بع الوضع في عد ن بانه متوتر ووفاة ابو سعاد فكان يعتقد ان
الرياح ستهداء ويعود وقد بنا نفسه وكون ما يخليه كبيرا في عينها وعين اهله ولكن
تاتي الرياح بمالاتشتهي السفن فبدلا ما يكون هو كبيرا في عينها فقد صارت هي
الاكبر في عين الكل لا لا يجب ان يستمر في الهجره فرجوعه الان غير مناسب
ولم تكن اخته تعرف بهذه العواصف من الافكار التي في راس اخيها كان يرد على
سؤالها متى ستعود قريبا قريبا انشاء الله وكانت تبلغ سعاد(او الرفيقه جميله) بهذه
الاتصالات
د خل فجأ ه بدون سابق اتصال النقيب خالد مكتبها مسلما وهو مبتش الوجه
- كيف حالك يا خلود فقد رافقتينا خلال المسيره النضاليه ولم ارى ان اشغلك
- اهلا نقيب خالد وكيف ننسى تدريبك لنا ومعاملتك الرفاقيه
وشعرت خلود فعلا فقد كان يعاملها بود واحترام كبير فهو محترم من قبل الكل وكانت
تكبر أي تفكير باي شعوراخر منها نحوه غير الزماله وهو الان يجد المبرر
- اكن لك كل تقد ير انتي وصديقتك جميله (سعاد) فهل ممكن اقابل الوالد وتحددي لي
موعد معه لاجل
واحمرت خدودها خجلا وفرحا فهو رجل عملي وشاب مؤد ب وسا لت صديقتها سعادعن
رايها فشجعتها وهي تتنهد
- سبحان الله يا خلود مرت علينا الشهوروالسنين ولم نلقى فرصه للتفكير بانفسنا فقد انشغلت بالدورات التاهيليه والحزبيه وفي السكن والان رشحوني لدورة حزبيه في الخارج لمدة عام كامل وانا اطلب التاجيل ولا اعرف الى اين يقودنا المصير
سمعتها خلود وسقطت دمعه من عينها فقد كانت تحب سعاد وقد احست خلود ان حماس اخوها في الاتصا ل والعودة للوطن فتر كثيرا ولم تكن تفكر بانه سياتي زواجها قبل
زواج سعاد وقربت منها سعاد وقد انهمر الدمع من عينيها هي الاخرى بغزارة
- مالك خلود
- لا لا فقط دمع الفرح
فظمتها سعاد وهي تجهش بالبكاء انها تعرف خلود حساسه وصادقه معها اخبرتها تلك الدمعه
بما لا تستطيع مجلدات من الكتب ان تعبر عنه وهمست باذن خلود باكيه يا صد يقتي انا اد رك
شعورك وعواطفك نحوي ومالم تستطيعي شرحه لي صد قيني هذا هو قد رنا نكسب شيء ونخسر اشياء انه المصيرالذ ي لم نكن نخطط له

قصه من الواقع مع بعض التصرف

علي السقاف جده

No comments: