Friday, December 14, 2007

الجهل نور

ا لــــــجـــــــهــــل نـــــــو ر تم اجتماع الخليه 11 لقرية ب يراس الاجتماع الرفيق مقاتل ايها الرفاق ايها الرفيقات " نبداء اجتماعنا هذا باسم الثوره وباسم الجبهه القوميه نفتتح اجتماعنا هذا " نقا ط الاجتماع : اقرار المحضر السابق و الاستقطاب لاعضاء جدد تم قراء ة المحضر والمصادقه عليه النقطه التاليه الاستقطاب لاعضاء جدد "وفقا لتعميم القياده العام الاخير اننا في مرحله خطره يجب ان نستقطب اعضاء جدد يكونوا تحت الترشيح ويكونوا من ابناء الريف ليتم تجنيدهم لاننا في مرحلة الكفاح المسلح وهناك قوى عميله تحاول منع بريطانا من تسليم السلطه للجبهه القوميه" فتح باب النقاش سالم:" فقط عندي ملاحظه ان غالب الاخوه عندنا ابناءالريف اميين او نصف اميين"؟ مقاتل: يارفيق سالم وهذا هو المطلوب نحن بحاجه الى كوادر عسكريه مش مهم تكون متعلمه نحن بحاجه لمن ينفذ مقولة ( نفذ ثم ناقش) لتماسك الرفاق في أي معركه متوقعه وتلاحمها اما المتعلمين فتجربتنا معهم طويله ولن نال الاستقلال بكوادر متعلمه مقولتها ( ناقش ثم نفذ ) والنقاش يجر الى خلافات ولن يتم تنفيذ قرارات القياده العامه بسرعه وتماسك وخاصه في هذه المرحله الحرجه التي يقودها الجناح العسكري وللعلم وهذه من الاسرار للجناح العسكري للجبهه القوميه فقد استطاعت قيادتنا السياسيه للجبهه القوميه من دعم الجناح العسكري بظباط كبار في الشرطه والجيش تعهدت بتوفير التسهيلات لكوادر التنظيم(الجبهه القوميه)وتدريبها وتجنيدها بصفوفها انتهى الاجتماع ومرت الايام وحصل الاقتتال الاهلي ونال الوطن الاستقلال بقيادة الجبهه القوميه وتم تشكيل الحكومه ولكن لازال الجناح العسكري للجبهه القوميه ممثلا بمليشياته تتجول في شوارع العاصمه عدن واقتنع المناضل سالم كبقية رفاقه بان قيادته السياسيه والعسكريه هي الحكيمه واستمربمتابعة فلول ابناء جبهة التحرير والرابطه – كثوره مضاده- واصطدم مع احد المثقفين المسرحين من العمل بحجة التطهير من العمل كثوره مضاده واخذ سيارته واستمر بمضايقته ل غازي ذ لك الشاب في كل مره وقائدة سالم الجديد منصور يشجعه على الاستمرار بمضايقة الثوره المضاده وكان كلما احضر سالم ذلك الشاب غازي وضعه في المعتقل في حي الروضه(القلوعه) ويرحله الى معتقل ابين وهكذا وحصلت حركة 20مارس وتوقع غازي ان هناك خلاص مما يعانيه ولكن احد زملائه القدماء والذي لايزال يعمل في الشرطه ان هذه الحركه لن يكتب لها النجاح بل ستزداد القبضه لهولاء المناضلين بدليل ان ذلك القائد المزعوم منصور تمت ترقيته الى منصب اعلى وعليك يا اخي-غازي- ان تبحث لك عن مخرج لنفسك فماكان من ذلك الشاب المنكوب غازي الا باع مايملك من عفش داره وغيره وهرب الى شمال الوطن ومن شمال الوطن رتب اموره بجواز وطلع الامارات حيث نجح في حياته اما صاحبنا المناضل البرئ – سالم- فقد استمربالبحث عن فلول الثوره المضاده الاخرين ويزداد رسوخا بقرارات الجبهه القوميه وقادتها وايمانه الثوري وتوالت الحركات والهزات داخل التنظيم السياسي وحصل مالم يكن في حسبان سالم -نصف الامي- فقد برز فريق ضد افكار فريق يحركها بعض اولائك المدعوين بالمثقفين الثوريين في زج ابناء الريف في قتال بعضهم البعض تحت مسميات ثوريه تصحيحيه وغيرها وكان من تولى فرقة سالم من يكره سالم وقام باظطهاده ومضايقته مسميا اياه باسماء مختلفه وتهم لايعرف فحواها سالم وتهمه اليمين ومعاداة اليسار والمتعاطفين مع حركة 20مارس والحاقدين على خطوة 22يونيو التصحيحيه الخ وتم طرد سالم من صفوف الجبهه القوميه وخسر وظيفته ووضع تحت المراقبه ونال من الملاحقه والمتابعه وظبط وهوفي جلسة قات مع بعض من القاده المطرودين وتم سجنه سنتين نال خلالها الامرين وثقافته المعدومه وعقله المشبع منذ بداية انخراطه في الكفاح المسلح – حسب ما املي عليه- الجهل نور لم يستطع تفسير ما حدث وخرج من السجن منهوك القوى مشتت العقل حتى كاد ان يجن فوجد من ينصحه – وهو ما حصل مع غازي قبله- ان الخلاص هو الهروب الى شمال الوطن كي يسلم براسه فتهمته حاقد على هذه الحركه 22 يونيو هي غيرمغفوره ولن تنتهي الا بموته وكان ما اراد له القدر فهرب سالم – ومخاطرالهروب معروفه- من تسلق جبال الخ وتم اعتقاله في شمال الوطن بتهمة التجسس ثم اخلي سبيله بعد فتره وشتان بين مقارنة هروبه الى شمال الوطن وهروب غازي فغازي تم تعرف الكثيرعليه بانه لا ينتمي للجبهه القوميه ومؤيد لجبهة التحرير ولكن سالم فقد تم العكس حيث تم التعرف عليه ممن هرب بانه عضو شديد موالي للجبهه القوميه وكانت هذه تهمه ستضل تلاحقه في شمال الوطن وكان هناك ايضا من نصحه باخذ جواز والهروب الى دول الخليج – اذا كان صحيح يريد ان يعيش- ولكن ايضا شتان بين سفرغازي لدول الخليج وسفر سالم فغازي رجل مثقف –متعلم- يستطيع ان يبحث عن عمل مناسب –وكانت دول الخليج في بداية الطفره تبحث عن متعلمين عرب خاصه من الجنوب بحكم الاسبقيه لمن توظف ويقوم بالتوظيف ولكن سالم ماذا سيعمل وهو نصف الامي لايكاد يفك رموز الخط الا بصعوبه انه قدر هذا المسكين البرئ من دوامه الى دوامه (للعلم فقدشاهدت فلم بطولة احمد زكي اسمه البرئ وكأنه يحكي قصة هذا المسكين المناضل) استطاع بعد جهد ان يوفر قيمة الجواز والتاشيره والتذكره الى ابوظبي وهناك اللتحق بعمل بسيط في محطة لتعبئة الوقود ومسح السيارات وهوسعيد نسبيا لانه ابتعد من زوبعه التهم التي تؤدي به الى القبر ولكن ذات يوم بينما كان منهمكا في عمله تعبئة السيارات ومسح مقدمة السياره كي يحصل كالعاده على الفكه اذا بسياره اخر موديل من السيارات الفخمه تقف فقام بمليئ خزان السياره ومسح مقدمة السياره وسائقها فلبيني وكان الراكب الذي في السياره يمعن النظر به بدهشه ثم استدعاه وساله عن اسمه فقال اسمه فساله اعرفتني قال لا قال اركب معي واستدعى صاحب محطة البنزين فاذن له باخذه معه فمشت السياره وسالم يظرب اخماس باسداس ماذا عمل ولماذا النحس لايزال يتابعه انه قدره المحتوم ولكن لا يذكرهذا صاحب الدجداجه والقطره صاحب السياره الفخمه ابن الوطن (اماراتي)الذي اخذه من عمله واركبه معه ولايدري الى اين حتى دخلت السياره الى فله ظخمه جدامليئه بالخدم والحشم والمسبح ونزل ذ لك الوجيه من السياره واشار الى سالم ان يتبعه فتبعه وهو يتعثر معقتدا بكل تاكيد ذلك هو مقر الاستخبارات وسيتم ترحيله ان لم يتم حبسه ولكن على ماذا؟ دخل الصاله واشار عليه بالجلوس فغاب نصف ساعه وعاد ودخل عليه بملابس بسيطه بنطلون وشميز(قميص) واشار الى سالم اعرفتنا الان فهز سالم راسه لا قال هذه هي البدله ياسالم اللي هربت بها من عدن الى شمال الوطن بعد مضايقتك لي لانك اتهمتنا باننا ثوره مضاده وعانيت ما عانيت منك ياسالم انا غازي اللي ساكن في المعلا صاحب السياره الفوكس ويجن الصغير فازلت احتفظ بهذه البدله حتى الان كذكريات ولم اكن اعرف اننا سنلتقي هنا هل ذكرت فماذا تراني فاعل بك ؟ ياسالم وغنى له مطلع اغنية الفنان احمد قاسم كلمات احمدناصر الحماطي " انا باعيش قومي حر وكسرة خبزتكفيني" فبهت سالم لهول المفاجأه الا يزال ماضيه يلاحقه حتى الى هنا بعد ان اطمأن وسكت ولم يجد جوابا فاذا بالعامله تشير اليهم ان الغذاء جاهز فاشار عليه غازي بالدخول ولكن سالم بقي كالمقيد جالسا فقرب منه غازي ماسكا كتفه بلطف لا تخشى يا سالم فانا اكن لك الجميل لانك لولم تظايقني ماكنت هربت وصرت في النعيم اللي انا فيه الان لكنت بقيت كما كنت لهذا فانا لن انسى لك الجميل لانك السبب فيما انا فيه خذ هذا الظرف فيه عشره الف درهم وهذه بطاقت ارقامي لاي حاجه لك مستقبلا فقم للغذاء على بركة الله فالغذاء هو احتفالا بهذه المناسبه عندها تاثر سالم وادمعت عيناه اسفا على الماضي فقام وضم غازي وهويقول باكيا سامحني يا اخي فوالله لقد كنا نظن اننا على حق كما قيل لنا "الجهل نور" هذه قصه هي من الواقع وهي تروي قصه من عشرات القصص للماسي التي حصلت لنا منذ الاستقلال وتسليمه لجهه واحده فقط دون الاخرين ولايزال الكثير يدفع الثمن حتى الان ملاحظه : الاسماء رمزيه علي السقاف جده

No comments: